انتُزعت الرحمة من قلب أبٍ ساقه عقله الشيطاني إلى التخلص من أبنائه الصغار بعد انفصاله عن زوجته، في هذه الأيام يستقر الصغيران داخل دار رعاية بعد أن تنازل عنهما الأب مقابل راحته، بالتأكيد تحمل الليالي الصيفية هذه الذكرى الأبشع في حياة زياد وفارس. لا رفيق لهما سوى القائمين على الدار، ولا ونيس ثالث يجالسهما إلا أحزانهما.
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورا للطفلين بعد تنازل الأب عنهم لدار رعاية “معا لإنقاذ إنسان”، ومكوثهما في إحدى غرف الرعاية، وعلق البعض على الصور: “فى ناس بتتمنى طفل واحد ..لكن للاسف أصبحنا فى زمن انعدمت فيه الرحمة إلا من رحم ربي”.
“زياد وفارس”، تخلى عنهما الأب والأم، هكذا أقرّت الدار مؤكدة: وصلنا خطاب من التضامن الاجمتاعي بوجود طفلين تنازل عنهما والدهما، نظراً لظروف أسرية بعد الانفصال عن الزوجة. لتثير الواقعة غضب السوشيال ميديا، مطالبين بإسقاط الوصاية عن الأطفال، أو التدخل لحل الأزمة حتى يطمئن الطفلان.
أب يتنازل عن اولادهوتم استقبال الأطفال داخل المؤسسة لتلقي الرعاية كاملة، وهو ما أكده محمود وحيد نائب رئيس مجلس إدارة دار الرعاية التي أوَت الطفلين بعد تنازل والديهما عنهما.