قمة السلام بالقاهرة| تنديد عربي وعالمي بالأحداث المؤسفة في غـ.ـزة.. وانقسام في الفكر السياسي يتسبب في عدم خروج بيان ختامي
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، قادة الدول العربية والإسلامية، المشاركين في قمة القاهرة للسلام، إلى ضرورة وقف التصعيد في غزة وإحياء مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
قمة القاهرة للسلام
وقال الرئيس السيسي في كلمته الافتتاحية للقمة: “نجتمع اليوم هنا في القاهرة، عاصمة السلام، لنوجه رسالة أمل إلى شعوب العالم بأن الغد سيكون أفضل. رسالة أمل بأن قادتنا يدركون فداحة الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، ويتألمون من أعماق قلوبهم لكل طفل بريء يموت بسبب صراع لا يفهمه.”
وأضاف الرئيس السيسي: “نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب منا العمل الجاد لإيجاد حل سريع وفعال. ولذلك، فقد دعوتكم اليوم لنناقش معاً ونعمل على التوصل إلى توافق محدد على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء مسار السلام.”
وحدد الرئيس السيسي عدة محاور لقمة القاهرة للسلام، تبدأ بضمان التدفق الكامل والآمن للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل في مفاوضات لإحياء عملية السلام، وصولاً لإعمال حل الدولتين.
تنديد عربي وعالمي بالأحداث المؤسفة في غـ.ـزة
وأكد المشاركون في القمة على ضرورة الجهود العاجلة لوقف التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وخفض التوتر في المنطقة.
انقسام في الفكر السياسي يتسبب في عدم خروج بيان ختامي
ومن جانبه،أكد المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، اليوم السبت، أن انعقاد قمة القاهرة للسلام بمشاركة عدد كبير من قادة وزعماء دول العالم، دليل قوي على قوة مصر ودورها المحوري إقليميا.
وقال فهمي، في تصريحات تلفزيونية، إن عدم صدور بيان ختامي مشترك للقمة لا يعني فشلها، بل يعكس وجود توافق بين المشاركين في القمة في العديد من النقاط، أبرزها ضرورة وقف التصعيد العسكري وخفض التوتر في المنطقة، والدعوة إلى عقد اجتماعات ثنائية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتعهد بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن القمة نجحت في حشد المجتمع الدولي بشأن ما يحدث في قطاع غزة، والتأكيد على أهمية حل الدولتين كحل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح فهمي أن من نقاط الخلاف بين المشاركين في القمة هو مستوى الإدانة لأحد الأطراف، مؤكدًا أن مصر أشهدت العالم على موقفها الواضح ورفضها تهجير أهالي غزة إلى سيناء.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أنه لن يحدث تصفية للقضية الفلسطينية على حساب مصر، موضحًا أن هناك تقديرا كبيرا لدور مصر تجاه القضية الفلسطينية، حيث حددت العريش لاستقبال أي مساعدات للأشقاء في غزة.