أخبار وتقاريرهام

قوافل الخير تنطلق من معبر رفح نحو غزة لليوم الثاني على التوالي

في مشهد يعكس عمق التضامن المصري مع أشقائه في قطاع غزة، انطلقت صباح اليوم الإثنين قوافل الشاحنات المصرية من معبر رفح البري، محمّلة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، وسط ظروف أمنية وإنسانية شديدة الصعوبة يعيشها القطاع المحاصر.

ورصدت كاميرات البث المباشر على مدار الساعات الماضية تحرك الشاحنات التي تقل أطنانًا من المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية، في إطار الجهود المصرية المتواصلة للتخفيف من معاناة أهالي غزة، في ظل العدوان المتصاعد وندرة الموارد.

يأتي هذا التحرك الإنساني بينما تشهد مناطق جنوب القطاع، وتحديدًا “الياباني” و”المواصي” غرب خان يونس، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا عنيفًا أدى إلى استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية صباح اليوم.

في السياق نفسه، صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه “لا يعلم ما سيحدث في غزة”، في إشارة إلى انسحاب إسرائيل من مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن حماس – حسب قوله – “تبدي تعنتًا في قضية الرهائن”، ما يعقّد أي تحركات نحو التهدئة.

وأضاف ترامب في حديثه للصحفيين قبيل اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أن إدخال المساعدات أمر ضروري، لكنه ألمح إلى أن “حماس تسرق المساعدات”، داعيًا المجتمع الدولي لتقاسم المسؤولية في دعم المدنيين بالقطاع، ومشددًا على أن “المجاعة ليست مؤكدة، لكنها أقرب إلى سوء تغذية”.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تبقى مصر على خط المواجهة الأول، سياسيًا وإنسانيًا، داعمة لجهود التهدئة وتقديم العون، في الوقت الذي تتسابق فيه الدول والمنظمات الدولية لتدارك الوضع الكارثي الذي يواجهه أكثر من مليوني فلسطيني داخل غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى