شهد حفل افتتاح طريق الكباش استعدادات مكثفة منذ أشهر عدة، من قبل وزارة السياحة والآثار والمحافظة وبعض الجهات المعنية الأخرى، وهو ما يعبر مجهود مشتركة حتى تصل الدولة المصرية إلى النقطة.
وقال الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بآثار الأقصر، إن الاستعدادات لاحتفالية طريق الكباش تمت منذ عدة أشهر بتعاون مشترك من وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر، لافتا خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، اليوم الخميس، أن احتفالية طريق الكباش ليست لكونه أثريا فقط ولكنه حضاري وثقافي، مؤكدا أن طريق الكباش هو أهم اكتشاف أثري شهدته مصر منذ اكتشاف توت عنخ آمون.
وأكد عثمان ، على أن الاحتفالية تتعلق أيضا بصورة محافظة الأقصر وتحسين بنيتها التحتية وتدشين هوية بصرية ستكون في مطار الأقصر، وتطوير الكورنيش، لافتا إلى أن الحفائر بدأت في محافظة الأقصر منذ 1949 وتم الكشف عن 14 كبشا في هذا الطريق، وتم استكمال الطريق بين معبد الأقصر والكرنك في عام 2006 وكان تحديا كبيرا وقتئذ، ثم عملية التطوير الكامل وأظهر 157 قاعدة تماثيل للكباش.
وأشار إلى أن حفائر طريق الكباش بدأت منذ عام 1949م، من خلال الأثري الدكتور زكريا غنيم، حيث يعتبر أول من اكتشف الطريق وأخرج بعض القطع الأثرية، ثم توالت الاكتشافات، موضحًا أن زيادة الكتل السكانية في محيط الطريق مثلت معضلة أمام الاكتشافات، لكن الدولة المصرية أطلقت منذ عام 2006 مشروعا يستهدف إزالة جزء من الكتلة السكانية لوصل الطريق بين معبدي الأقصر والكرنك وهو ما شكّل تحديا كبيرًا، واستمر هذا المشروع تباعا حتى عام 2017 ثم بدأت عملية التطوير ما أظهر نحو 157 قاعدة تمثال لكبش.
