أخبار وتقاريرهام

كيف استعاذ النبي من الموت الفجأة.. وما علاقته بسوء الخاتمة ؟

خلال الساعات القليلة الماضية، تصدر  مصطلح “الموت الغفلة” مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب الإعلان عن وفاة الفنان مصطفى درويش الذى رحل عن عالمنا فجأة أمس عن عمر يناهز ٤٣ عام.

اقرأ ايضا:-

فضل الموت في العشر الأواخر من رمضان.. الإفتاء تجيب

وذلك ما جعل البعض يطلب الدعاء من الله بالرحمه والمغفرة له فضلا عن الدعاء بوقايتهم وتحصينهم من موت الغفلة.

وبدأ البعض يتساءل عن سؤال: «هل موت الفجأة علامة سوء خاتمة أم حسن الخاتمة؟» وكيف استعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- منه؟

ومن هذا المنطلق، يستعرض “موقع الحكاية” في السطور التالية الإجابة على تلك الاسئلة وفقا لآراء الفقهاء والدين.

«هل موت الفجأة علامة سوء خاتمة أم حسن الخاتمة؟»

 

ردًا على هذا السؤال، أجاب الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق،  عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في إجابته عن سؤال: «هل موت الفجأة علامة سوء خاتمة أم حسن الخاتمة؟»، أن الله سبحانه وتعالى ينبه الأحياء من خلال موت الفجأة، فموت الفجأة ليس وسيلة للانتقام من الموتى.

وتابع “جمعة”:” ليس من علامات سوء الخاتمة وإنما هو مجرد تنبيه لأولئك الذين هم على قيد الحياة ويهربون من ذكر سيرة الموت ويتغافلون عنه فعندما يموت أحدهم فجأة فإنه يضع الحقيقة أمامهم ويذكرهم بأن الموت قد يأتي في أي وقت، وليس له وقت معين”

وأشار مفتى الجمهورية الأسبق، إلى أنه إذا كان الإنسان خاشعًا ويخاف الله تعالى فى جميع أمور حياته ومات فجأةً ولم يستطع أن ينطق الشهادة بلسانه إذا ربما يكون الذكر فى قلبه أكثر، فليس هذا من سوء الخاتمة ، فالذكر للقلب أعظم من الذكر للسان.

الموت الغفلة

في الإسلام، يُعتبر الموت حدثاً لا مفر منه، ولكن قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واستعاذته من الموت الفجأة تُعد واحدة من القصص المؤثرة التي تحكي عن دعاء صادق وتوكل على الله في الوقت الصحيح.

كيف استعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- من الموت الفجأة؟

تعود القصة إلى السنة العاشرة من الهجرة، عندما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يرتدي درعاً ويحمل سيفه أثناء مشاركته في غزوة تبوك.

وفي الطريق، تعرض النبي لموقف مفاجئ حيث أصيب بنزيف حاد وشعر بأن حياته في خطر.

في هذا الوقت، دعا النبي صلوات الله وسلامه عليه إلى الله تعالى واستعاذ من الموت الفجائي وسوء الخاتمة، وفي النهاية، تمكن النبي من النجاة والعودة إلى المدينة بسلام.

وتعتبر هذه القصة عبرة للمسلمين حول الأهمية القصوى للتوكل على الله والدعاء إليه في الأوقات الصعبة. وتذكرنا هذه القصة بأن الحياة قصيرة وأن يوم الحساب قادم للجميع، وأن الدعاء والتوبة هما المفتاحان لتحقيق سواء الخاتمة.

ويشير بعض المفسرين إلى أن استعاذة النبي من الموت الفجائي تلمح إلى أن سوء الخاتمة قد يحدث بشكل مفاجئ وغير متوقع، وأن الإنسان يجب أن يكون مستعدًا دائمًا للقاء ربه.

استعاذة النبي من الموت الفجاة

في النهاية، تعتبر قصة استعاذة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الموت الفجائي وسوء الخاتمة مثالاً لنا جميعًا للتوكل على الله والدعاء إليه في جميع الأوقات وفي جميع الظروف

ويُذكرنا هذا الحدث بأهمية التوبة والاستغفار والعمل الصالح، وبأن الحياة في الدنيا هي فرصة لتحقيق سواء الخاتمة والفوز بالجنة في الآخرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى