في الوقت الذي انتظر فيه جماهير وعشاق نادي نابولي هذه الليلة، للاحتفال بتتويج فريقهم واستعادة لقب الدوري الإيطالي الغائب منذ 33 عامًا، تتحول الليلة إلى كابوس يضرب عشرات المشجعين بعد سقوط أكثر من ضحية إثر الاحتفالات الجنونية والصاخبة.
وبدأت الاحتفالات في توقيت متأخر بعد تعادل نابولي خارج ملعبه 1-1 مع أودينيزي، ليضمن تحقيق اللقب قبل خمس مباريات من نهاية الموسم.
وأعلنت سلطات نابولي اليوم الجمعة، عن وفاة شخص متأثرا بإصابته بطلق ناري وإصابة سبعة آخرين الليلة الماضية، خلال احتفالات جماهير فريق المدينة الجنوبية بالتتويج بلقب الكالتشيو لأول مرة خلال 33 عاما.
وبعد ساعات من المباراة، قُتل شخص بعيار ناري، ليتحدث كلاوديو بالومبا حاكم نابولي لمحطة (راي) الإذاعية، قائلا “لا يمكن فعل شيء أمام الاحتفالات”.
لقي شاب يبلغ من العمر 26 عاما، مصرعه، إثر تلقيه طلقات نارية خلال الاحتفالات بفوز نابولي بالدوري الإيطالي، والتي خلفت 3 مصابين حتى الآن.
وتم نقل الشاب إلى المستشفى، حيث توفي بعد تلقيه أعيرة نارية، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأصيب 3 مشجعين آخرين بطلقات نارية في ساحة جاريبالدي، القريبة من المحطة المركزية بالمدينة.
كما جرى نقل 3 مشجعين للمستشفى، نتيجة تعرضهم لإصابات ناجمة عن إطلاق شماريخ.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) ووسائل إعلام محلية أخرى أن أصدقاء وأقارب الضحية خربوا غرفة الطوارئ التي نُقل إليها.
وأضاف بالومبا أن الشرطة تحقق في الوفاة، مشيرا إلى إصابة 7 أشخاص خلال الليلة، بعضهم أصيب بسبب الألعاب النارية.
واتخذت السلطات عدة إجراءات لاحتواء المخاطر على النظام العام خلال الاحتفالات الجامحة في نابولي بعد أول تتويج بالدوري منذ فترة دييجو مارادونا.
وأصبح قلب المدينة منطقة مشاة فقط وحظرت السلطات الألعاب النارية والمفرقعات، لكنها لم تتمكن من منعها بشكل كامل.
وتوج نابولي بطلًا للدوري الإيطالي، قبل 5 جولات من نهاية الموسم، ليصبح أول فريق أوروبي يتوج باللقب رسميا في الدوريات الخمس الكبرى.
