لعبة الموت تضع طلابنا في خطر| رصد حالات قليلة بين تلاميذ المدارس والتعليم تحذر من تحدي “كتم الأنفاس”.. والأزهر يؤكد: حرام شرعا.. وتيك توك يعلّق
تسببت لعبة الموت، أو كما يطلق عليها تحدي كتم الأنفس في حالة من الذعر بين أولياء الأمور، خوفا على أبنائهم، من التقليد الأعمى، لمثل تلك التحديات الخطيرة التي تنتهي بكوارث لا يحمد عقباها في كثير من الأحيان، وهو ما دعا وزارة التعليم والأزهر وغيرهم من المؤسسات للتدخل الفوري لاحتواء تلك الأزمة.
توجيهات صارمة من التعليم تجاع تحدي كتم الأنفاس
وفي عذا الصدد، رصدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها محاكاة لعبة على الإنترنت، وخلال خطوات اللعبة يحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر.
ووجهت وزارة التربية والتعليم، كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، بالتنبيه على مديرى المدارس مراقبة أى أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التى يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
كما أهابت وزارة التربية والتعليم بأولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية، باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة فى تربية الطلاب.
الأزهر للفتوى: تحدي كتم الأنفاس حرام شرعًا
من جانبه، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من لعبة الوشاح الأزرق واصفها بلعبة موت جديدة، مضيفا: لا يكاد يخلو بيت الآن من تطبيقات الهواتف الذكية وألعابها الإلكترونية، ولم يكد المجتمع أن يودع لها إصدارا يحتوي على ضرر أو يدعم الكراهية حتى يستقبل إصدارًا جديدًا أكثر خطرًا وأشد ضررًا.
وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من أضرار كثير من هذه الألعاب والتطبيقات التي لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح.
وأضاف: تتضح من مجرد شرح كنه هذا التَّحدي مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه أن لم يفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمَّ يؤدى إلى فقدان الوعى والضرر، لذا؛ أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].
القومي للطفولة: لعبة كتم الأنفاس تهدد طلابنا
كما رصد المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال خط نجدة الطفل 16000 وعبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس بمحاكاة لعبة عبر أحد التطبيقات الإلكترونية تمثل خطرًا عليهم، وقد انتشرت بين الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقوم اللعبة على أن الطفل يقوم بكتم أنفاسه وبشكل تدريجي يقلل دخول الأكسجين للرئتين والمخ حتى يفقد الوعى ويتم تصويره وبعدها يقوموا بإفاقته.
وناشد المجلس القومي للطفولة والأمومة أولياء الامور بمتابعة أطفالهم وتعريفهم بمخاطر مثل تلك الألعاب على التطبيقات والمواقع الإلكترونية، ورفع وعيهم بعدم محاكاة أي فيديوهات أو مشاهد يتلقونها عبر الإنترنت، وبناء الثقة بينهم لحمايتهم من مخاطر تلك الألعاب القاتلة حماية لأطفالهم، وتعريفهم بأن محاكاة تلك الألعاب تؤدى إلى مشاكل وأضرار صحية قد تؤدى إلى الوفاة.
أرقام الخط الساخن لنجدة الطفل
ونوه المجلس القومى للطفولة والأمومة عن وجود خدمة الدعم النفسى والمشورة الأسرية من خلال وحدة الدعم النفسى والإرشاد الأسرى التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل، ويناشد المواطنين بالتواصل مع الخط الساخن خط نجدة الطفل 16000 أو عبر تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600، لتلقى الدعم والمشورة فى كيفية التعامل مع الأطفال وخاصة فى سن المراهقة فهى مرحلة دقيقة مليئة بالتغيرات والاحتياجات التى يمر بها الأطفال والتى تحتاج إلى التعامل معها بأساليب علمية.
تيك توك: تحدي كتم الأنفاس غير مقبول على منصتنا
وبعد هذه الضجة، أصدرت إدارة تطبيق “تيك توك” بيان حول اللعبة قائلة: “إن هذا التحدي المقلق ليس ضمن المحتوى الرائج أو المقبول على منصتنا، وينتهك إرشادات المجتمع الخاصة بنا، لذلك فمثل هذا النوع من المحتوى محظور على تيك توك، وإذا صادف وجوده فسنقوم بإزالته فورا”.
وأضاف البيان: “سلامة مجتمعنا هي أولويتنا القصوى وسنظل ملتزمون بضمان أن تيك توك مساحة آمنة وإيجابية للجميع”.