مقالات

أيمن عدلي يكتب.. المتلاعبون بالعقول!

لقطات

كعادتهم .. يحددون ساعة الصفر بين الحين والآخر للهجوم على الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي ، حيث ينطلق أوركسترا الهجوم بشكل هستيري، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر مقالات في الصحف، وأيضاً عبر بعض الفضائيات، وبدأ الجميع يتسابق في النيل من سيرة عالمنا الجليل الراحل .

لم يكتسب الشيخ محمد متولي الشعراوي لقب “إمام الدعاه” فقط بل اكتسب أيضاً قلوب الكثير من الرواد والتابعين، لذا فمع أي محاولة لانتقاد الشيخ يثار الكثير من الجدل ويقع الشخص الذي أثار الهجوم محل انتقاد الجميع من محبي الشيخ الراحل، وبالرغم من حدوث أزمات عدة لمثل هؤلاء الأشخاص الذين خرجوا علنا لانتقاد الشيخ وأفكاره إلا أن هذا الأمر يتكرر في كل عام !.

وبعيداً عن دراويش الشيخ الراحل، وكارهيه، فالغريب أن هذا الهجوم وليس النقد، ظهر بعد رحيل الرجل بواحد وعشرين عاماً، فما هو الجديد الذي قاله الشيخ الشعراوي أو أعلنه ليبدأ هذا الأوركسترا العزف بمهاجمة الرجل بعد كل هذا الوقت، إلا إذا كان وراء الأمور أمور؟!.

إن ما نتعرض له اليوم في وسائل الإعلام من حملات تشويه لرموز مصرية يحترمها كل أبناء مصر بغض النظر عن ديانتهم ما هي إلا فتنه يجب أن نتصدى لها لأنها تدخلنا نفق مظلم لا يدفع ثمنه إلا أبناء هذا الشعب الطيب الذي يرى بعض هؤلاء يشككون في الإسراء والمعراج وآخر يتحدث بغير تأدب عن سيدنا الحسين مما يؤجج مشاعر المحبين لهؤلاء وعليهم أن يتواروا عن المشهد ويتركوه للمتخصصين الذين يحافظون على النسيج المجتمعي بدلاً من الفتن التى تحدث كل فتره والهدف منها التشكيك في كل شيءٍ مما أصاب كثيرين بالإحباط.

الأزهر الشريف لم يقف صامتاً ولكنه أصدر بياناً يعبر فيه عن مكانه وعلم الشيخ الشعراوي حيث قال “، فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وهب حياته لتفسير كتاب الله، وأوقف عمره لتلك المهمة”.

وأضاف الأزهر:”الشيخ محمد متولي الشعراوي، أوصل معاني القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات، وأيقظ فيهم ملكات التلقي”.

وأنا من هنا اطالب جميع المؤسسات والشخصيات العامة بالتصدي لهذه الافكار المنبوذه وأصحابها الذين يخرجون عن الاجماع العام للمجتمع ويتسببون في احتقان عام تحت مسمى حرية الرأي والاختلاف ولكن الحقيقة التى أراها هي مخطط هدم الرموز المصرية وهذا لا يختلف عن مخططات أهل الشر.

من يتابع السوشيال يجد حالة من الحزن تنتاب الجميع نتيجة هذه الحملة المسعورة على رموزنا ومشايخنا الأجلاء الأوفياء والسؤال كيف نعلم أبناءنا احترامهم وتكريمهم في ظل هذه الحملة الممنهجة للنيل من علمائنا ألا يعلمون مقولة اذكروا محاسن موتاكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى