T Vسياسة
أخر الأخبار

لميس الحديدي: الرئيس التونسي حذّر راشد الغنوشي “لكن فكر الإخوان واحد”

أكدت الاعلامية لميس الحديدي، أن الرئيس التونسي قيس بن سعيد حاول مراراً وتكراراً إنذار راشد الغنوشي، رئيس البرلمان المنحل، بأنه في حال عدم تجاوز الازمة قد يستخدم صلاحياته التي كفلها الدستور لكن الغنوشي شأنه شان كافة الاخوان لايتخليوا أن أحداً سيقف في وجههم.

وأضافت “لميس الحديدى”، خلال تقديمها برنامج “كلمة أخيرة”، عبر قناة “ON”، :”الإخوان هما دائماً بيتخيلوا ده وبعد صراع دامي مع القوى الظلامية إنتهى الاخوان في تونس الين يحكمون البلاد تحت شعار ” الديموقراطية ” ودلوقتي بيقولوا ده إنقلاب ..نظام الحكم في تونس في أعقاب ثورتها يعتمد على الخلط بين الحكم الرئاسي والبرلماني ولذا خرج التونسيون غاضبون يطالبون بتعديل الدستور وان يكون الحكم في يد سلطة واحدة إما الرئيس او البرلمان لكن فكرة هذا التنازع أدى إلى ماألت إليه الاوضاع الان “.

وأشارت لميس الحديدى، إلى أن إخوان مصر كانوا يريدون ذلك أن يكون نظام الحكم خليطاً بين الرئاسي والبرلماني ولكن القوى السياسية نجحت في تخطي ذلك وعدم السقوط في فخ الاخوان في مصر لان النظام المختلط في الدول العربية خاصة عندما يكون فيه حكم ديني ، وتابعت:”الاخوان بيجوا في الاول يقولوا إحنا جايين نشارك وبعدين يبدأوا في فكرة ” المغالبة ” والتكويش فحكومة المشيشي في تونس التي أقيلت بدات كحكومة كفاءات ولكن إنتهى بها الامر إلى حكومة سياسية بحزام برلماني حيث يمثل حزب حركة النهضة الاغلبية في البرلمان وأصبحت بإعتبارها الكتلة البرلمانية الاكبر هي الامر والناهي في تشكيل الحكومة وبدأ التنازع ..هنا بدا الاخوان في تونس في عمليات الاخونة والتكويش السياسي وترك الازمات الاقتصادية وازمة كورونا مقابل ” التكويش السياسى”.

وشددت “لميس الحديدى”، على أن إنتفاضة الشعب التونسي بالأمس ضد حركة النهضة الإخوانية، وتضامناً مع قرارات الرئيس التونسي قيس بن سعيد جاءت بعد تردي الاوضاع بالبلاد، موضحاً أن ماشهدته تونس بالأمس يذكر المصريين بما حدث في 30 يونيو 2013.، وتابعت:”نفس المشاهد وتهديدات الاخوان وإستخدام الالفاظ السياسية وذات ردود الافعال الاخوانية “.

وتابعت لميس الحديدى:” ما اشبه الليلة بالبارحة تونس التي إنطلق منها ثورة مأاسمي بالربيع العربي شهدت بالامس تصحيحاً للمسار بعد عشر سنوات ذاق فيها الشعب والاقتصاد التونسي أقسى التجارب .. المصرييون سبقوا وصححوا المسار في 30 يونيو 2013 ومن وراءهم الجيش المصري بعد أن ذاق المصريون حالة من التدهور الاقتصادي والاجتماعي في عام حكم الاخوان الذي حاولوا فيه أخونة مفاصل الدولة..بالامس فقط وعبر إنتفاضة الشعب التونسي وقرارات الرئيس التونسي قيس بن سعيد قرر الشعب التونسي كتابة كلمة النهاية للعبث الاخواني هناك بعد سنوات من التردي المعيشي والاقتصادي لم يعرفها التونسيون من قبل “.
ولفتت لميس الحديدى، إلى إنتهى حكومة في تونس مدعومة من حزب إخواني وهو حزب النهضة ومعه عدد من الاحزاب الموالية والشقيقة تماماً كما كان في مصر حيث كان لدينا حزب الحرية والعدالة وعدد من الاحزاب الموالية له”، وتابعت: “أزمة إقتصادية كبيرة وضخمة يعيشها الاقتصاد التونسي عمقته أزمة جائحة كورونا حيث شهد الاقتصاد التونسي إتنكماشاً بقدر 3% في نموه خلال الربع الاول من 2021 بالاضافة لقفزات في معغدلات البطالة وصلت إلى 17% ..حتى اصبح التونسيون الذين كانوا أعلى معدلات الدول العربية في التعليم لايجدون عملاً بينما إنهارت قيمة العملة منذ 2011 وحتى الان بنسبة 117% وعلى مستوى الجائحة منذ بدايتها بلغت أرقام الوفيات 18 ألف منذ بداية الجائحة بمتوسط 231 حالة وفاة يومية وإنهارت المنظومة الصحية وتلقت الحكومة التونسية مساعدات عربية ودولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى