مانشيت الحكاية

ليلة الدفاع عن إبراهيم عيسى| إعلاميون يتضامنون مع مذيع حديث القاهرة في موقعة وهمية المعراج.. أديب: مطالبات إيقاف عيسى عودة لعصور الظلام.. والباز: متضامن معه وجربوا الرد على الفكرة بفكرة

ما تزال أصداء تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى حول وهمية رحلة الإسراء والمعراج، تلقي بظلالها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وبرامج التوك شو، حيث تضامن عدد من الإعلاميين مع عيسى مطالبين بضرورة ترك مساحة من الحرية، ومحذرين من تأثير السوشيال ميديا على حرية الإعلام والموضوعات التي يتم تناولها.

اقرأ أيضًا:

مطالب بإيقاف برنامج إبراهيم عيسى بعد تصريحاته عن وهمية الإسراء والمعراج.. والأعلى للإعلام يؤكد: اتخاذ الإجراء القانوني حال وجود مخالفة للأكواد

تصريحات إبراهيم عيسى حول الإسراء والمعراج

وتسبب إبراهيم عيسى، بعد تصريحاته حول واقعة الإسراء المعراج، خلال برنامجه المذاع على فضائية القاهرة والناس، في حالة من الجدل، بعد تأكيده بأنها من خيال شيوخ السلفية، مضيفا أن 99% من القصص التي يسردها المشايخ كلها ليست حقيقية بل الكثير منها كاذبة، لافتاً إلى أنهم يقدمون أنصاف القصص، وبالتالي تكون القصص “مش حقيقية” وتعتبر قصص وهمية.

وقال إبراهيم عيسى خلال إحدى حلقاته: “واقعة الإسراء والمعراج لا يوجد فيها معراج، طب إيه رأيك إن مفيش معراج، هتصدق إن مفيش؟، وكل قصة إنه طلع السما، وشاف الناس اللي في السما، وشاف الناس في النار، كل دي قصة وهمية كاملة، دي كتب السيرة والتاريخ والحديث هي اللي بتقول، لكن هو مصدّرلك الكتب والقصص اللي بتقول حصلت”.

عمرو أديب يدافع عن إبراهيم عيسى

دافع الإعلامي عمرو أديب عن إبراهيم عيسى بعد حديثه الانتقادات التي تعرض لها بسبب تصريحاته، ومطالبة البعض بإيقاف برنامجه، ومنع ظهوره الإعلامي، بعد تشكيكه من صدق وصحة رحلة معراج الرسول عليه الصلاة والسلام، مدعيا أنها وهمية.

وقال أديب خلال برنامجه “الحكاية” على قناة “mbc” مساء الأحد: “إن من يطالب بوقف برنامج إبراهيم عيسى ويعمل على تكفيره يريد عودة الوطن للخلف، كل مشاهد يتابع ما يحلو له”، لافتا إلى أن رحلة الأسراء والمعراج عليه اختلاف كبير بين الأئمة، مؤكدًا أن ما يحدث لإبراهيم عيسى تكفير علني ودعوة للتحريض وعودة للوراء لعصور الظلام.

وأكد على أنه من المؤمنين بالمعراج قائلا: “وجداني وعقيدتي وتديني مؤمنين بالمعراج.. أنا متبع ولست مبتدعاً، أنا مقتنع بالمعراج مثلي مثل المسلمين”، موضحًا أنه لا يفهم المطالبات بالقتل أو السجن أو التكفير أو التشهير بمَن يقول رأيه.

وأضاف: “هيَّ السوشيال ميديا موجودة عشان تجعل الإعلام حر ولا مرعوب.. هو احنا بنشتغل ليه؟! إيه الإرهاب اللي الموجود في السوشيال ميديا دلوقتي! أنا شغلتي أمسك السلك العريان، مفيش حد بيتفرج على كل البرامج.. هو انتم ماعندكوش شغل؟!”.

وتابع الإعلامي: “هو انتم عايزين إعلام ولا شوربة؟”، لافتًا إلى أن ما قاله إبراهيم عيسى عن الإسراء والمعراج قاله يوسف زيدان منذ عدة سنوات، وحينها قال الدكتور علي جمعة إنه لا يجب تكفيره ويجب التحدث معه، معتبراً أن الدعوات المحرضة تشجع على العنف، متسائلاً: “هل هناك مجتمع يطالب بالحرية ينادي بالإغلاق؟!”.

محمد الباز يتضامن مع إبراهيم عيسى

كما أعلن الاعلامي محمد الباز تضامنه مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى قائلا: متضامن مع ابراهيم عيسى ضد محاولات إرهابه والإساءة إليه والتحريض ضده.

وقال محمد الباز: من حقك الاختلاف الكامل مع ابراهيم عيسى، لكن ليس من حقك أبدا الطعن فى دينه أو التحريض عليه، جربوا مرة الرد على الفكرة بفكرة، وعلى الرأى برأى.

سعد الهلالي: قتل من لا يعترف بالمعراج والنبوة أمر خاطئ

 

وفي سياق متصل قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال مداخلة مع ال‘لامي عمرو أديب في برنامج الحكاية، إن الدين الإسلامي دين عظيم، والله هو الذي يدافع ويحمي دينه، ووصف دينه بأنه أجمل دين، فلا يمكن أن يهتز بأي جماعة، لافتاً إلى أن قتل من لا يعترف بالمعراج والنبوة أمر خاطئ بل يجب مناقشته حتى يؤمن.

وأضاف سعد الدين الهلالي: “نحن ابتلينا منذ ظهور الخطاب الديني الوصائي وكأن الله يحتاج إلى من يعينه، وهو الذي نستعين به دائما”، وتابع: “الطالب في علم العقيدة يدرس، ماذا قالت المدرسة الأشعرية والمعتزلة وغيرها من المدارس الأخرى، والطالب من حقه أن يجتهد ويأتي بدليل”.

وتابع: “الذين أنكروا وجود المعراج لم يذكر أسمائهم في الأزهر، وقيل في كتب التراث بأنها شبهات المنكرين، وتم الرد عليها وكل أساتذة علم السيرة يردون على تلك الشبهات، ولكن نحترم المخالف لأنه يتحدث بعقلانية ونقول له إن الاسراج والمعراج حدث إلهي وإيماني وهذه درجة إيمانية لا يصل إليها الإنسان كرها ولكن طوعا”.

وأردف: “كل من يأخذ بمنهج الأزهر الشريف يقوم بدور العلم والتعلم، ولكن لا أنكر على غيري أن يقول الرأي الآخر، هناك من لا يعترف بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهل نقتله؟ وهل نقيم محكمة الآخرة في الدنيا؟ ونحن ابتلينا بالاحتلال العثماني الذي جعل الدين مؤسسة ووجود رجال هم أوصياء الله في الأرض، وأنا أدعو في هذه المسائل الجدية أن نتناقش حتى يأتي الاقتناع، لأن الإيمان يأتي بالاختيار”.

موضوعات ذات صلة:

آخرهم وهمية رحلة الإسراء والمعراج ومايوه نساء الصعيد.. تصريحات إبراهيم عيسى تُثير الجدل وتفتح النيران

عمرو أديب أنا من المؤمنين بالإسراء والمعراج وضد الهجوم على إبراهيم عيسى

محمد الباز يستشهد بعميد الأدب العربي في أزمة إبراهيم عيسى وحديث المعراج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى