مؤتمر القوى السودانية| الرئيس السيسي: السودان يعاني حربًا مدمرة ويجب توحيد الجهود لوقفها.. ومصر تقف جنبًا إلى جنب لتحقيق الاستقرار السوداني
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الشعب السوداني يعاني بشدة جراء الحرب الدائرة حاليًا، وما نتج عنها من حالة عدم الاستقرار الكبيرة التي أدت إلى لجوء وهجرة واسعة النطاق.
وخلال لقائه مع وفد سوداني من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر، اليوم الأحد، أضاف السيسي أن الحرب تسببت في نزوح داخلي لأكثر من ثمانية ملايين شخص، وهجرة خارجية لنحو مليوني سوداني.
وأشار الرئيس إلى أن كل يوم يمر في ظل هذا الصراع يعادل سنة من الهدم لقدرات الدولة السودانية، مؤكدًا أن هذه الأوضاع ستنتهي يومًا ما، وكلما كان انتهاء الصراع أسرع، كان الأثر على السودان ومستقبله أقل وطأة.
واستقبل الرئيس السيسي، اليوم، الوفد السوداني بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد، وكبار مسئولي دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلاً عن ممثلي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم تحت شعار “معًا لوقف الحرب”، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان، والتي تتطلب تهيئة المناخ المناسب لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب.
وأكد السيسي أن مصر لن تدخر جهدًا ولن تألو محاولة في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية ووقف الحرب وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني.
وشدد على ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب السوداني وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والإنسانية.
وأشار الرئيس إلى أن مصر تبذل أقصى الجهود، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي والدولي، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية من خلال تقديم كافة أوجه الدعم، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية.
وأكد أن مصر تستمر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان، فضلاً عن استضافة ملايين السودانيين في مصر.