أزمات التعليم وعجز المدرسين عرض مستمر بجلسات النواب| مطالبات بتوفير حلول جذرية لمشاكل المعلم.. والنظر لقضية الـ36 ألف مدرس

مع بداية الدراسة هذا العام، عادت مشاكل التعليم للواجهة، وسعى عدد من نواب البرلمان لمناقشتها ومطالبة الوزير بحلها، أبرزها عجز المدرسين الذي تعاني منه معظم المدارس الحكومية، رغم مبادرات التطوع والمسابقات التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومرتبات المعلمين المتدنية، وغيرها.

يسعدنا متابعتكم لنا على صفحة تليفزيون الحكاية على موقع فيسبوك من هــــــــــنــــــــــا

وقبل بداية العام أعلن وزير التعليم الدكتور رضا حجازي خطة العام الدراسي الجديد، متضمنا عدة قرارات تخص المعلم والطالب، وخطة العام الجديد، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على استكمال خطة التطوير مع تصويب وتعديل بعض آليات التنفيذ، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2027 يكون قد تم استكمال التطوير في كل مراحل العملية التعليمية.

عجز المدرسين على طاولة النواب

مع بداية دور الانعقاد الثالث، تعود للواجهة من جديد طلبات تقدم بها أعضاء مجلس النواب، لوزير التعليم، لإيجاد حلول حقيقية لحل أزمة عجز المدرسين في المدارس الحكومية، التي باتت تؤرق الأهالي وتؤثر على المنظومة التعليمية.

وفي هذا السياق، قالت النائبة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، إن دور الانعقاد الجديد لمجلس النواب، سيشهد الكثير من المناقشات، أهمها سد العجز بالمعلمين، لاسيما أن أغلب المدارس تعاني من وجود نقص شديد في الكوادر التعليمية على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى النظر في جدول المرتبات وتفادي الوقوع في التجارب والأخطاء.

وأضافت المزلاوي في بيان: “مع عودة البرلمان للانعقاد، ما زلت أطالب وزير التعليم، رضا حجازي، بالبحث عن حلول حقيقة لتوفير حوافز واقعية للمعلمين وسد عجز المدارس بالضغط على حكومته، وذلك بدلا من تحميل المدرسين العاملين بجدول وأعمال إضافية”.

طلب إحاطة لوضع حد لعجز المعلمين

وعطفا على ذلك، قالت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، إن أزمة نقص المعلمين وعدم قدرة المديرين بالمدرس على سد العجز وتوفير بدائل للتدريس للطلاب، جعلت بعض الفصول خاوية من المدرسين لفترات طويلة، وهو ما يمثل تحديا واضحا أمام وزارة التعليم.

وأشارت أبو السعد، أنها تقدمت في وقت سابق بطلب إحاطة، قالت فيه إن مدارس مصر تعاني من عجز في المدرسين خاصة مدرسي اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية والإعدادية، والإدارة التعليمية على علم بالأمر.

كما وجهت النائبة اللوم إلى وزير التربية والتعليم وأكدت أنه كان من الأولى على الوزير النظر إلى الـ36 ألف مدرس، حيث إن وزارة التربية والتعليم تعاقدت مع 36 ألف معلم تم اختيارهم عن طريق مسابقة أعلنت عنها الوزارة، وبالفعل تم التعاقد مع المعلمين لمدة 3 أشهر واستلموا العمل بالمدارس بعد تدريبهم، ثم قامت الوزارة بإنهاء التعاقد معهم في 30 يونيو 2020.

استعدادات وزارة التعليم للعام الدراسي الجديد

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد 2022-2023، وناقشت آخر مستجدات العملية التعليمية، وأهم ملامح المرحلة القادمة، خلال مؤتمر صحفي حضره الدكتور رضا حجازي وزير التعليم.

ومن جانبه أوضح الدكتور رضا حجازي أن الدولة المصرية وضعت خطة للتطوير، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على استكمال هذه الخطة مع تصويب وتعديل بعض آليات التنفيذ، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2027 يكون قد تم استكمال التطوير في كل مراحل العملية التعليمية.

وبخصوص، شكل العام الدراسي الجديد، أكد الوزير على دمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي من خلال تحقيق نسبة الـ25% من حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال قناة “مدرستنا (1، 2، 3)” في العملية التعليمية، بمختلف مراحل التعليم، من خلال (السبورة الذكية، أو الداتا شو، أو أجهزة الكمبيوتر)، مما سيساهم بشكل فعال في توفير وقت كافٍ؛ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها: الرياضية، والثقافية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية، والمساهمة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة.

وفيما يتعلق بالمعلم، أكد الوزير أن المعلم هو شريان العملية التعليمية، وتعمل الوزارة على بناء قدرات المعلمين والتنمية المهنية الدائمة لهم، لأنهم مسئولون عن إعداد أبنائنا الطلاب للمستقبل، وليكونوا قادرين على إدارة وإنتاج المعرفة، والمنافسة عالميًا، سواء في التعليم العام أو التعليم الفني.

كما أعلن الوزير عن مبادرة السيد رئيس الجمهورية باختيار وتدريب 1000 معلم من المعلمين الشباب؛ ليتلقوا برنامجًا تدريبيًا متميزًا ليصبحوا مديرين مدارس.