مانشيت الحكاية

استعدادات الحكومة لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية| احتياطي القمح يكفي لـ 4 أشهر قادمة.. والبحث عن أسواق بديلة حال تطور الأوضاع للأسوأ

يترقب الجميع حول العالم، تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تلقي بظلالها على أسعار الطاقة حول العالم وعلى أسعار الغذاء، في حال نشوب الحرب والتي سيترتب عليها كثير من التبعات السياسية والاقتصادية، أبرزها التأثير على المنتجات التي تستوردها مصر من روسيا وأوكرانيا والتي أهمها القمح.

اقرأ أيضًا:

أزمة روسيا وأوكرانيا تلقي بظلالها على قطاع الطاقة| مخاوف كبيرة بسبب تهديد إمدادات الغاز في أوروبا.. وخبير اقتصادي: الغاز المصري والليبي والجزائري بدائل قوية

وبعد أيام من الترقب وحبس الأنفاس والتوتر، جاء التحرك الروسي الأهم والأخطر والذي قد يكون، حسب مراقبين، شرارة لإشعال الحرب وليس للتهدئة، وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتراف بلاده الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين عن أوكرانيا، ودعا البرلمان الروسي إلى التصديق على القرار.

ولم تهدأ الأوضاع في أوروبا منذ إعلان بوتين قراره التاريخي، وأعلنت كثير من دول الاتحاد الأوروبي رفضها القاطع لقرار الاعتراف بالجمهوريتين ووصفوه بأنه انتهاك واضح لاستقلال أوكرانيا واتفاقية مينسيك، ومع تصاعد الأحداث أصبح الكلام عن إمكانية نشوب حرب كبرى بين الجارتين روسيا وأوكرانيا قابلا للتحقق في ظل تصاعد حدة التصريحات والصراعات المسلحة الأخيرة التي يقوم بها الجيش الأوكراني في مواجهة الانفصاليين في جمهوريتي دونيستك ولوجانسك، وفي ظل دخول القوات الروسية بأمر بوتين إلى الجمهوريتين لضمان أمنهما وسلامتهما.

مجلس الوزراء يناقش تداعيات الأزمة الروسي الأوكرانية على مصر

وبخصوص هذا الصدد عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا؛ لمناقشة التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مصر، وذلك بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، ومسئولى الجهات المعنية.

وقال رئيس الوزراء إن الحكومة المصرية تتابع عن كثب تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، ونطاق تداعياتها على الصعيد العالمي، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، لافتا إلى أن مثل هذه الأحداث يكون لها تأثير واضح على أسعار عدد من السلع الأساسية على مستوى العالم، ولهذا السبب فإننا منذ بدء الأزمة عكفنا على دراسة مدى تأثيرها المحتمل على عدد من السلع وعلى رأسها القمح.

الحكومة تناقش موقف السلع التي نستوردها من روسيا وأوكرانيا

وتابع: لدينا احتياطى كافٍ من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر، وننتظر بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلى خلال شهر أبريل المقبل، لافتا إلى أن الحكومة لديها حلول لتوفير القمح فى حالة تأزم الموقف عبر تنويع مصادر توريده من عدد من الدول، وهو ما يتم بالفعل.

وفى سياق متصل، تم خلال الاجتماع مناقشة موقف جميع السلع التى يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا، كما عرض وزير التموين مستويات أسعار السلع المختلفة عالميا، وخطط الوزارة لتوفير مخزون استراتيجى من هذه السلع.

كما تطرق الاجتماع إلى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على قطاع السياحة، وفى هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن الحكومة ستبذل جهدا أكبر فى البحث عن أسواق بديلة للسياحة، حال تطور الأحداث بشكل سلبى.

مجلس الوزراء: لدينا مخزون كافي من القمح

وقال السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن مصر لديها مخزون من القمح يكفي لـ  5 أشهر كاملة، ومن 15 من شهر أبريل سيكون هناك حصاد القمح، وهذا الأمر يكفى لـ 4 أشهر آخرين.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، أن “الإنتاج المحلي، بجانب المجزون سيكون هناك قمح يكف لـ 9 أشهر”.

ولفت أنه في حالة اقتراب المدة و انتهاء المخزون سيتم النظر لـ دول جديدة لـ استيراد القمح، موضحًا أن “الحكومة تدرس كل شيء، وأن مصر تستورد قمح من 16 دولة معتمدة”.

موضوعات ذات صلة:

العالم يترقب أزمة روسيا وأوكرانيا.. تصريحات بوتين تقلب الموازين وجلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن التطورات الأخيرة.. وسياسي يكشف لـ “الحكاية” السيناريوهات المتوقعة

مدبولي: الحكومة تعمل على دراسة تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية من مختلف الجوانب

الحرب العالمية تدق الأبواب.. مقارنة بين القوة الروسية والأوكرانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى