الجنيه المصري يدخل روسيا وفي انتظار الصين| 5 فوائد لاعتماده عملة رسمية بموسكو.. وخبراء: سيعطي دفعة قوية للجنيه أمام الدولار.. ويدفع عجلة الاقتصاد المصري
أعلن البنك المركزي الروسي، إدراج الجنيه المصري، ضمن أسعار الصرف الرسمية مقابل الروبل؛ لتشمل الجنيه المصري، وسط ترحيب كبير، وتوقعات بتأثيرات إيجابية لهذا القرار على أداء الجنيه مقابل الدولار.
وقال البنك المركزي الروسي في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسميا مقابل الروبل تضمنت الآن 9 عملات جديدة، من بينها الجنيه المصري والدرهم الإماراتي والبات التايلاندي والروبية الإندونيسية، والدونج الفيتنامي والدينار الصربي والدولار النيوزيلندي واللاري الجورجي والريال القطري.
فوائد اعتماد روسيا الجنيه المصري ضمن عملاتها الرسمية
وفي هذا الصدد، قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي: إن إعلان البنك المركزي الروسي، اعتماد الجنيه المصري لديه سيسمح لمصر وروسيا باستخدام الروبل والجنيه في المعاملات التجارية بين البلدين وذلك بدلا من الدولار، وسيعمل علي مضاعفة التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأوضح أبوبكر الديب، في تصريح خاص لموقع الحكاية، أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا، وصل لنحو 4.7 مليار دولار لعام 2021 ، وأن اعتماد الجنيه في البنك المركزي يزيد من صادرات مصر لروسيا ويخفض تكلفة الواردات من روسيا، وبالتالي ينعش الاحتياطي النقدي الاجنبي ويرفع من قيمة الجنيه حيث يخفض من الحاجة للدولار.
وأشار الديب إلي اعلان البنك المركزي الروسي، بأنه سيحدد أسعار الصرف اليومية للروبل الروسي مقابل 9 عملات أجنبية جديدة، منها 3 عملات عربية، ومنها الجنيه يرفع عدد العملات الأجنبية التي يحدد البنك المركزي الروسي سعر صرف الروبل أمامها على أساس يومي إلى 43 عملة.
وأكد أن السياحة المصرية ستكون الرابح الأكبر حيث تستفيد مصر بزيادة أعداد السياح الروس القادمين اليها، والذين يمثلون نسبة 25% من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، كما يسهل القرار عملية التبادل التجاري بين البلدين والاعتماد على عملة الدولتين وتسوية المعاملات التجارية، مشيرا إلى أن الاستثمارات الروسية في مصر تصل إلى 8 مليارات دولار، تتركز أغلبها فى قطاع الطاقة، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الاستثمارات الروسية فى قطاعات الصناعة والطاقة والنقل والأدوية والصناعات الغذائية، ويزيد عدد الشركات الروسية العاملة في مصر عن 460 شركة.
وأكد أن العلاقات بين مصر وروسيا قوية وتاريخية، فقد دعمت موسكو القاهرة خلال تحديات الستينيات فيما يخص قناة السويس، وحرب أكتوبر 1973، فضلا عن التعاون في بناء السد العالي ومصانع الحديد والصلب بحلوان ومصنع نجع حمادي للألومنيوم وغيرها من المصانع.
ماذا لو اعتمدت الصين الجنيه المصري ضمن عملاتها الرسمية
أكد خبراء الاقتصاد أنه في حال قيام الصين بانتهاج سياسة إدراج الجنيه المصري ضمن عملاتها ، وتحذو حذو المركزي الروسي، سيعطى دفعة قوية للجنيه المصري أمام الدولار، ودفع عجلة الاقتصاد المصري علاوة على تمكن هذه الدول من غزو الأسواق العالمية من خلال تبادل العمليات التجارية و التقليل من اعتمادها على الدولار الأمريكي .
وأشار خبير اقتصادي لموقع الحكاية أنه في هذه الحالة، ستكون الدولة المصرية الرابح الأكبر من هذه الخطوة، لاسيما وأن السوق المصرى يشهد حاليا نقصا كبيرا في الدولار وهو العملة الأكثر استخداما في تعاملاتها الخارجية، فى عمليات الاستيراد التى تدخل فى صناعة الكثير من المنتجات.
وسيجعل اعتماد اليوان “العملة الرسمية للصين” كعملة للاحتياطى العالمى، في إمكان مصر أن تستورد بمليارات الدولارات ولكن بقيمتها باليوان الصينى، الأمر الذي ما يعنى توفير الاحتياطي المصري، وبالتالى لن يكون هناك ضغط على سعر الجنيه مرة أخرى إلا بتوجه حكومي مباشر، حسب خبراء الاقتصاد.