مانشيت الحكايةهام

“القاتل الخفي”| الشابو مخدرات جديدة أخطر من الهيروين والحشيش والبانجو والأفيون .. جرائم بالجملة للكريستال ميث .. والبرلمان يطالب بسرعة التحرك لوقف انتشاره وحماية الأسر

كتبت- أسماء نافع

جرائم بالجملة يتم ارتكابها في مصر خلال الفترة الأخيرة، ويظهر فيما بعد أن مرتكبيها كانوا تحت تأثير أنواع جديدة من المخدرات، أبرزهم مخدر الشابو أو الكريستال ميث، الأمر الذي جعل هناك تحركات للبرلمان ونوابه على الأرض لمواجهته والتخلص منه وخطورته الشديدة.

إقرأ أيضًا.. أكثر من 12 ألف موظف مهددون مع تطبيق قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات منتصف ديسمبر.. وهذه ضوابط التنفيذ

والشابو، عبارة عن مادة مُصنعة ومُخلقة من مادة الامفيتامينات، حيث يتم خلطها بمواد آخرى متغيرة، ويتم تدخينه كالسجائر، أو استنشاقه بعد طحنه، وهما الطريقتان الأكثر شيوعًا في الاستخدام، وفي بعض الأحيان يتم أخذه عن طريق البلع أو الحقن من خلال إذابته في ماء أو كحل.

يُمكن أن يُصنف الشخص مدمن شابو بعد تعاطيه مرتين أو ثلاثة مرات منه فقط، إذ أن له تأثير مباشر على المخ من خلال تزويد الجسم بالدوبامين؛ وهو له علاقة بحركة الجسم والدفاعية ومركز المكافأة، وزيادة الدوبامين في مركز المكافأة يُجبر الشخص على تكرار التجربة ومن ثم التعود عليه وإدمانه.

في نوفمبر الماضي، تقدمت النائبة آمال رزق الله، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بشأن انتشار مخدر جديد تحت مسمى “الشابو” أو ” الكريستال” بين الشباب، وتسببه في العديد من الجرائم التي تهدد أمن المواطنين.

وطالبت رزق الله، بالضرب بيد من حديد على مروجي ومتناولي هذه المخدرات حماية للأسر والمجتمع المصري، سرعة التحرك لوقف انتشار هذا المخدر، من خلال حملات مكثفة للكشف عن المخدرات وشن حملات تفتيشية واسعة على المصانع التي تقوم بتصنيع هذه المواد الكيميائية.

وقبلها في أغسطس 2021، تقدمت النائبة إيناس عبدالحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بطلب إحاطة، موجه لرئيس الوزراء ووزيرة الصحة، حول ظهور نوعًا جديدًا من المواد المخدرة وهو الشابو  أو مخدر أبناء الأكابر، وهو مخدر ذات أصول نباتية، وبدأ ينتشر خلال الأشهر الأخيرة في عدد من المحافظات.

وفي مارس 2021، حذر النائب أحمد عبد السلام قورة، من انتشار مصانع بئر السلم والتي تنتج السموم المدمرة للعقول الشباب، والأجيال القادمة، وقيام تلك المصانع غير المراقبة من أجهزة الدولة بإنتاج ما يسمى “بالشابو” المخدر، والذي تسبب في العديد من الجرائم، وغزو عقول الشباب وتدمير حياتهم، بعد أن حولهم لمجرمين، ومنهم من يقبل على الانتحار.

وأوضح حينها، أن أسعار الشابو إلى أرقام فلكية بعد أن أصبح الطلب عليه والإقبال أكثر كثيراً من المخدرات التي كان يتناولها المتعاطين والمدمنين قبل ذلك، مثل الحشيش والبانجو والأفيون أو الأقراص المخدرة، والتي يكون سعرها أقل من الشابو المخدر الذي وصل إلى 1000 جنيه للجرام”.

وطبقا لرصد إدارة مكافحة المخدرات بالتنسيق مع شرطة الموانئ، كان أول دخول لمخدر الشابو إلى مصر بعد 25 من يناير عام 2011، عن طريق بعض العمالة المصرية بعدد من دول المنطقة.

ولعل أبرز الجرائم التي ارتكبت لأشخاص وهم تحت تأثير الشابو، كانت الجريمة التي هزت مصر في مدينة الإسماعيلة عندما قام أحد الأفراد بقتل مواطن وقطع رأسه في النهار وسط المارة.

وسبقها عدة جرائم مثل اقدام مواطن أربعيني بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج على الانتحار، وفي مارس 2020، قام شاب عمره 36 سنة، بقرية العضاضية في أبو تشت، بقنا، بقتل اثنان من أشقائه وإصابة الثالث بطلقات نارية.

وفي أبريل 2021،  لقي طفل مصرعه بقرية أبو عطوة بمحافظة الإسماعيلية، على يد والده، بعد صعقه بالكهرباء اعترف الوالد خلال التحقيق معه أنه كان تحت تأثير مخدر الشبو، وفي مايو 2021، وداخل منزل بقرية الغرق بمحافظة الفيوم، قام أب بذبح 6 من أبنائه وزوجته الثانية، وتبين من خلال التحقيقات أن القاتل كان يتعاطى مخدر الشبو.

وخلال العام الجاري، اتُهم طالب جامعى بقتل والدة بسلاح أبيض، فى منطقة الحكر بشارع الثلاثيني، بعد نشوب مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة، وكشفت التحريات الأولية، أن الإبن مدمن مخدر الشابو.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى