تطورات جدرى القرود.. 5 طفرات حدثت للجدرى.. واكتشاف أعراض جديدة.. الصحة تشدد الرقابة على منافذ الحجر الصحى و توفر كافة الأدوية والكواشف لعلاج الحالات حال ظهورها.. وتنفي وجود إصابات في مصر
انتشر الحديث عن مرض ” جدرى القرود “، خلال الفترة الماضية حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات نحو 19,188 حالة في 76 دولة، بينما أعلنت وزارة الصحة المصرية، مصر خالية من المرض حتى الآن ،
ونادرا مايحدث مرض جدرى القرود،فى المناطق النائية من وسط افريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية لكنه ظهر مؤخرا فى الكثير من دول العالم،وتماثل أعراض اصابته للانسان تلك التى كان يشهدها فى الماضى المرضى المصابون بالجدرى ولكنه أقل شدة.
وقد أكدت وزارة الصحة والسكان أنه يتم حاليا تشديد الرقابة والمتابعة الدقيقة من خلال منافذ الحجر الصحي في المطارات والموانئ والمنافذ البرية على مستوى الجمهورية لرصد أي حالات مصابة بمرض جدري القرود خاصة بعد ظهور أحد الحالات في السودان.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان : لم توص منظمة الصحة العالمية بأي إجراءات خاصة بالسفر فيما يخص مواجهة جدري القرود ولايزال احتمال انتشار المرض في دول الشرق الاوسط غير مرتفع ولم يتم رصد أي حالات مؤكدة في مصر حتى اليوم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه لم يتم رصد أي حالات في مصر ولم يشهد العالم حالات وفاة بالمرض، مشيرا إلى أنه تم توفير كميات من الكواشف الخاصة بالمرض وتابع: لدينا استعدادات خاصة مع رفع حالة الترصد الوبائي في مختلف المنافذ البرية والبحرية والموانئ الجوية والبحرية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الفيروس لا يتأثر بالحرارة أو البرودة فهو موجود، ولكن حتى الآن مصر خالية منه تماما وغير مرجح ظهوره بكثافة في الشرق الأوسط، وتابع: الحالات يتم علاجها ولدينا برتوكول علاجي في مصر وكواشف لبيان الإصابة من عدمها كما تم توزيع الأدلة الارشادية لتشخيص وعلاج حالات الإصابة بجدري القرود على المستشفيات خاصة مستشفيات الحميات، مشيرا إلى أنه تم تدريب الأطباء على التعامل مع الحالات.
وأضاف أن تقارير الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان تؤكد أن مرض الجدري مرض خطير وكان يهدد ثلث العالم لكن العلم توصل إلى لقاح أدى للقضاء على المرض عام 1980 وبالنسبة لجدرى القرود فهو أحد الفصائل الخاصة بالجدرى، مشيرا إلى أن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود.
وتابع: يتركز تفشي المرض بشكل كبير حتى الآن بين الرجال المثليين ومزدوجي الميول الجنسية وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، لكن هذا لا يمنع من احتمال انتشاره بين الاشخاص المصابين بضعف في الجهاز المناعي.
وقال إنه في عام 2019 تم الكشف عن لقاحين مخصصين لمرض جدرى القرود ولكن لم يتم انتاجهم حتى الان لان الاصابات لم ترتق لحد الجائحة، وأوضح أن مرض الجدري ليس خطيرا وليس مدرجا ضمن التطعيمات الاجبارية، ولكنه من التطعيمات الضرورية ويمكن الحصول علية من عمر عام فإذا كان الطفل فوق عام وحتى 13 عاما يحصل على جرعتين بينهما 3 شهور بينما لو أكبر من 13 عاما يحصل على جرعتين بينهما شهر.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار: ينتشر فيروس جدري القرود من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال والتعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب. حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب
الفيروس في الولايات المتحدة أو أوروبا، حتى مع ارتفاع عدد الحالات.
واستكمل: عادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على راحة اليد، بينما تميزت الحالات تاريخياً بطفح جلدي في اجزاء واسعة من الجسم، إلا أن الحالات في الانتشار الحالي شملت في الغالب أشخاصًا لديهم عدد قليل من الطفح حول الاعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، عدم ثبوت أي حالات إيجابية لمرض جدري القرود بمصر حتى الآن.
وتابع الوزير إجراءات التأهب لتفشي مرض “جدري القرود” عالميًا، موضحًا أنه تم إصدار دليل إرشادي متكامل للمرض وتحديثه طبقا لمستجدات الوضع الوبائي العالمي والإقليمي ونشره على جميع المحافظات، وتدريب جميع مديريات الشئون الصحية على الدليل الإرشادي، وتنشيط فريق الاستجابة السريعة على المستوى المركزي، وتنشيط رصد المرض بجميع منافذ الدخول وترقب وصول أي حالات مُشتبهة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للعزل وإحالتها إلى أقرب مستشفى حميات، وتوفير الكواشف اللازمة لفحص الحالات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير اطلع خلال الاجتماع على عرض مقدم من الدكتور هشام ذكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، عن مستجدات منظومة التراخيص الطبية، حيث وجه الوزير فى هذا الصدد بسرعة تسهيل الإجراءات وتوحيدها وتقليل المدة الزمنية للحصول على التراخيص، مع مراعاة المعايير الخاصة بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير وجه باستمرار حملات المرور والتفتيش الدوري على المنشآت الطبية، للتأكد من استيفائها المعايير والاشتراطات اللازمة والتأكد من عدم المساس بحقوق المرضى والأطباء والعاملين بتلك بالمنشآت.