مانشيت الحكاية

جدرى القرود يرعب العالم| رصد حالات فى فرنسا وكندا واستراليا.. دول تعلن حالة الطوارىء لمواجهة المرض.. والصحة العالمية تُحذر منه وتكشف أسبابه وطرق العلاج

عقب اكتشاف المزيد من الإصابات بمرض جدرى القرود بين المواطنين، يعيش العالم حالة من الرعب حيث أعلنت وزارة الصحة الفرنسية الخميس اكتشاف أول حالة يشتبه فى إصابتها بفيروس جدرى القرود على الأراضى الفرنسية في منطقة باريس/ إيل دو فرانس، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس فى جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضا:-

 

الصحة: تجهيز وافتتاح 17 مركزا للعلاج الطبيعي بخمس محافظات

دراسة مد مظلة التأمين الصحي الشامل لعدد أكبر من غير القادرين

فيما أعلنت إسبانيا والبرتغال تسجيل أكثر من 40 إصابة مؤكدة أو يشتبه فى أنها بمرض جدرى القرود، وهو مرض نادر فى أوروبا، حسبما ذكرت “يورو نيوز”.

كما أعلنت السلطات الصحية فى بريطانيا عن حالتى إصابة جديدتين بجدرى القرود، ما يرفع عدد الإصابات بالمرض إلى 9، بعد تسجيل الظهور الأول للفيروس في بريطانيا مطلع مايو 2022، كما سجلت الولايات المتحدة إصابة بالفيروس، وتم رصد عدة حالات للمرض فى أسبانيا.

كما تحقق سلطات الصحة الكندية فى 17 حالة فى منطقة مونتريال يُشتبَه في إصابتها بمرض جدري القردة، المنتشر في إفريقيا، وقالت مديرة هيئة الصحة العامة في مونتريال، الدكتورة ميلين دروين – للصحفيين، إن الإصابات لم يتم تأكيدها بعد من قبل المختبر، لكن حالات تفشي المرض مؤخرًا في أوروبا والحالة المبلغ عنها في الولايات المتحدة تشير إلى أنها حالات محتملة للفيروس.

وأوضحت أنه تم الإبلاغ عن الحالات الأولى فى 12 مايو من عيادات متخصصة فى الأمراض المنقولة جنسيًا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تريد تسليط الضوء، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدرى القرود التى تكتشف فى هذا البلد منذ بداية مايو، وأعلنت السلطات الصحية المحلية فى منطقة مدريد اكتشاف 23 إصابة يشتبه فى أنها جدرى القرود، وهو مرض متوطّن فى غرب إفريقيا.

وذكرت المنظمة بحسب بيان لها اليوم، أنه لم يتم تأكيد أى مصدر للعدوى بجدرى القرود بالنسبة لمجتمع المثليين، بناءً على المعلومات المتاحة للمنظمة حاليًا، ودعت منظمة الصحة العالمية، المشغولة حاليا بالفعل بمواجهة جائحة فيروس كورونا التى ضربت العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى تتبع قوى للمخالطين للحالات المصابة.

وأكدت المنظمة أنه يجب أن تستمر تدابير الصحة العامة المكثفة فى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تتبع الاتصال المستمر إلى الأمام والخلف وتتبع المصدر، كما يجب تعزيز البحث عن الحالات والمراقبة المحلية للأمراض الطفح الجلدي في مجتمع المثليين، وكذلك في إعدادات الرعاية الصحية الأولية والثانوية.

وشددت على أنه يجب فحص أى مريض يشتبه في إصابته بجدر القرود وعزله برعاية داعمة خلال الفترات المعدية المفترضة والمعروفة، أي أثناء مرحلتي البادرة والطفح الجلدي من المرض، على التوالى.

ويعد تتبع المخالطين فى الوقت المناسب وتدابير المراقبة وزيادة الوعي بين مقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك عيادات الصحة الجنسية والأمراض الجلدية، ضرورية لمنع المزيد من الحالات الثانوية والإدارة الفعالة للفاشية الحالية، بالإضافة إلى ذلك.

وينتشر جدرى القرود فى وسط وغرب أفريقيا، وفي معظم الأحوال بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وهو يعد من الأمراض المتوطنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشافه لأول مرة بين البشر في عام 1970.

ويشار إلى إمكانية انتقال المرض من شخص لآخر عبر الهواء أو الاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة الملابس أو الأشياء الملوثة.

ونستعرض فيما يلى أهم المعلومات المتوافرة عن هذا المرض النادر غير المعروف:

والسبب في الإصابة بجدري القرود هو فيروس يحمل الاسم نفسه وهو من نفس عائلة الجدري العادي، لكن خبراء يرجحون أنه أقل خطورة منه كما أن فرص انتقال العدوى به ضئيلة.

وينتشر المرض في أغلب الأحيان في المناطق النائية من دول وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.

وهناك سلالتان من هذا الفيروس؛ هما سلالة وسط أفريقيا وسلالة غرب أفريقيا.

وتتضمن أعراض جدري القرود الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول.

وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين.

وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض لحوالي 14 إلى 21 يوم.

وينتقل المرض إلى الشخص عند مخالطة المصابين بالفيروس. وقد يدخل الفيروس الجسم عن طريق تشققات البشرة، أو المجرى التنفسي، أو عبر العينين، أو الأنف، أو الفم.

كما يمكن أن ينتقل من حيوان مصاب، مثل القرود والجرذان والسناجب، إلى الإنسان أو من على الأسطح والأشياء ملوثة بالفيروس مثل الفراش والملابس.

وأغلب الإصابات بهذا الفيروس خفيفة، تشبه أحيانا جدري الماء، وتختفي دون تدخل طبي في أسابيع قليلة.

وأحيانا قد تكون الإصابة أكثر خطورة. كما سُجلت وفيات بسبب المرض في غرب أفريقيا.

لا يوجد علاج للفيروس المسبب لجدري القرود حتى الآن، لكن أعراضه تختفي خلال أسابيع قليلة دون تدخل طبي

واكتشف المرض للمرة الأولى بعد إصابة قرد في الأسر به، ومنذ عام 1970 هناك انتشار متقطع يظهر بين الحين والآخر للمرض في عشر دول أفريقية.

وانتشر الفيروس في الولايات المتحدة عام 2003، وكانت تلك المرة الأولى التي يظهر فيها المرض خارج أفريقيا. وانتقل المرض إلى الولايات المتحدة في ذلك الوقت عن طريق مخالطة حيوان كلب المروج الذي انتقلت إليه العدوى من بعض الثدييات المستوردة من الخارج. وبلغ عدد الحالات المصابة في ذلك الوقت 81 حالة، لكن دون تسجيل أي وفيات بسبب الفيروس.

وفي 2017، شهدت نيجيريا أكبر انتشار موثق في حوالي 40 سنة من ظهور آخر حالة مؤكدة في البلاد. كما كان هناك 172 حالة مشتبه في إصابتها. وكان 75 في المئة من المصابين أثناء هذا الانتشار من الرجال من الفئة العمرية من 21 إلى 40 سنة.

لا يوجد علاج لجدرى القرود، لكن يمكن الحد من الانتشار من خلال بعض القيود التي تحول دون انتقال العدوى.

وهناك لقاح مضاد لجدري الماء ثبتت فاعليته بنسبة 85 في المئة في الحيلولة دون الإصابة بالمرض، ولا يزال يستخدم أحيانا.

يرى خبراء أن بريطانيا لا تواجه انتشارا وشيكا للفيروس، وفقا لهيئة الصحة العامة فى إنجلترا التي قالت إن المرض لا يشكل خطورة على الصحة العامة.

وقال جوناثان بول، الأستاذ في علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام: “حقيقة إصابة شخص واحد فقط من كل خمسين شخص يخالطون المصابين بجدري القرود، تكشف مدى تضاؤل فرص انتقال العدوى”.

وأضاف: “من الخطأ أن نعتقد أننا على حافة انتشار المرض في جميع أنحاء البلاد”.

أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا عن حالتي إصابة جديدتين بجدري القرود، ما يرفع عدد الإصابات بالمرض إلى 9، بعد تسجيل الظهور الأول للفيروس في بريطانيا مطلع مايو 2022. كما سجلت الولايات المتحدة إصابة بالفيروس، وتم رصد عدة حالات للمرض في أسبانيا.

وقال نيك فين، نائب رئيس قسم المكافحة الوطنية للعدوى في هيئة الصحة العامة في إنجلترا حسبما ذكرت شبكة “بى بى سى” ” إنه من الضروري التأكيد أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة بين البشر وأن مستوى خطورته على الصحة العامة منخفض جدا”.

وتتابع هيئة الصحة العامة في إنجلترا حالات المخالطين للمصابين الذين تأكدت إصابتهم لتقديم الاستشارات الطبية ومراقبتهم، وفقا لما تقتضيه الضرورة.

 

موضوعات ذات صلة..

الصحة: تجهيز وافتتاح 17 مركزا للعلاج الطبيعي بخمس محافظات

دراسة مد مظلة التأمين الصحي الشامل لعدد أكبر من غير القادرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى