مانشيت الحكاية

‎حرب روسيا واوكرانيا| توقعات صادمة تنتظر العالم مع تهديدات روسيا بحرب نووية خلال الفترة المقبلة.. استخدام 1٪ من الترسانة النووية وانخفاض إنتاج الغذاء 80%

حالة من الخوف والهلع انتشرت خلال الفترة القادمة، بسبب تهديدات روسيا للجوء إلى استخدام الأسلحة النووية فى الحرب مع أوكرانيا، حيث بدأ الأمر عندما أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، خلال الأيام الأولى من الحرب، بوضع قوات الردع الاستراتيجي في حالة تأهب، وتشمل هذه الأسلحة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وبعد ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي،سيرجي لافروف، بأن الحرب العالمية الثالثة، في حال وقوعها ستكون نووية ومدمرة.

 

اقرأ أيضا:- 

مصر تنتفض لأبنائها في أوكرانيا.. غرف عمليات الهجرة والخارجية تواصل عملها.. وسفارة القاهرة فى كييف تُطالب المصريين ببياناتهم لترتيب عملية الإجلاء

الحرب الروسية الأوكرانية| أمريكا والغرب يفرضون عقوبات قاسية على روسيا ومسؤوليها.. المفوضية الأوروبية: عازمون على فرض المزيد

بعد الغزو الروسي لاوكرانيا| أزمات اقتصادية تضرب العالم.. أبرزها: قفزة في أسعار النفط والذهب وارتفاع معدلات التضخم

وعلى خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، شوهدت الطائرة الروسية الرئاسية التي تعرف باسم “يوم القيامة” في سماء موسكو، علما أنها تتيح للرئيس فلاديمير بوتن مواصلة حكم البلاد في حال اندلاع حرب نووية.

طائرة يوم القيامة ظهرت الثلاثاء في موسكوطائرة يوم القيامة ظهرت الثلاثاء في موسكو

واعتبر خبراء عسكريون ظهور هذه الطائرة التي تستخدم فقط في الحرب النووية، رسالة تحذير شديد اللهجة من روسيا لدول الناتو والغرب بشكل عام.

وأظهرت مقاطع مصورة الطائرة من طراز “إليوشين إيل 80” تحلق، الثلاثاء، على ارتفاع منخفض فوق أطراف موسكو، مما أثار مخاوف من لجوء بوتن إلى الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا.

ورغم تأكيد المسؤولين الروس أن ظهور الطائرة في الوقت الراهن كان استعدادا للمشاركة في احتفالات يوم النصر، الذي يوافق الإثنين، فإن خبراء قالوا إن الطائرة العملاقة لم تشارك في إحياء هذه الذكرى منذ عام 2010.

وصممت الطائرة “يوم القيامة” لتكون بمثابة “كرملين طائر” في حال اندلاع حرب نووية، ويمكن إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وبداخلها يكون بوتن قادرا على حكم روسيا وإصدار الأوامر لجيشه لشن ضربات نووية من موقع القيادة المحمول جوا

ويثير هذا الخطاب حالة من الخوف في العالم، خاصة في ظل ارتفاع منسوب التوتر إلى درجات غير مسبوقة بين روسيا من جهة ودول حلف الناتو من جهة أخرى، فأصبح هناك سيناريوهات صادمة ومستقبل غامض يواجهه العالم حال تنفيذ موسكو تلك التهديدات، وماذا سيحدث حال تصاعدت الحرب إلى هذا المستوى، وما هو التأثير المدمر للرؤوس الحربية؟

في ظل سيناريو الحرب النووية بين هذين البلدين، سيتم استخدام 1٪ فقط من الترسانة النووية في العالم،و سيتم إطلاق 5 ملايين طن من السخام في الستراتوسفير، أي أن أعمدة القنابل ستضخ كمية هائلة من الادخنة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي التي تمنع الإشعاع الشمسي.

وقالت صحيفة “انفورماسيون” الإسبانية إلى أن من بين التداعيات المناخية لحرب نووية، ستنخفض درجة الحرارة فى العالم بمقدار 1.8 درجة مئوية، وسيؤثر التعتيم اللذان يترتب على ذلك على الإنتاج العالمي للذرة والقمح، والذي سينخفض بنسبة 13 ٪ على مستوى العالم.

لن يؤثر هذا الانخفاض على العالم كله بالتساوي، لكن المنطقة المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، والتي تشمل أوروبا والولايات المتحدة والصين ، ستكون الأكثر تضررًا، وسينخفض الإنتاج الزراعي بين 20 و 50٪ في هذه البلدان، لذلك سوف تحدث مجاعة ذات تأثيرات عالمية ستستمر حوالي 15 عامًا.
على الصعيد العالمي ، بعد عامين من الحرب ، سينخفض إنتاج الغذاء بنسبة 80٪، وستكون هذه التخفيضات أكثر وضوحًا أيضًا في المنطقة المعتدلة من نصف الكرة الشمالي ، حيث ستصل إلى 99٪.

ومن بين التداعيات أيضا هو موت 770 مليون شخص بعد القنابل وسيواجه الناجون شتاء نوويا، في المنطقة المعتدلة ، وسيكون هناك أقل من 1٪ من المواد الغذائية التي يتم إنتاجها حاليًا.

وقالت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية إن الخوف أصبح ينتشر فى العالم ، حيث أنه من إمكانية أن يؤدى استخدام الأسلحة النووية فى هجومها على أوكرانيا إلى رد واسع النطاق من جانب الناتو، ومن المرجح استخدام أسلحة نووية قصيرة المدى يعتقد أنه يوجد منها أكثر من ألف قطعة، وسيتم نقلها من المخزون وتوصيلها بالصواريخ أو وضعها في قاذفات قنابل، وقذائف مدفعية، ولذلك فإن دول الناتو ستدخل لمنع إطلاق الأسلحة النووية الروسية وفى حال فشل ذلك، سينجر العالم إلى حرب نووية كبيرة.

وقال خورخي أ. لوبيز ، الفيزيائي والأستاذ المكسيكى في مركز دراسات البلدان الأمريكية والحدود (CIBS) ، أن تأثير الأسلحة النووية “أكبر بما يتراوح بين 10 و 100 ألف مرة” من تأثير القنبلة الذرية ، مثل تلك التي تم إطلاقها في هيروشيما وناجازاكي.

وأوضح أن الرأس الحربي النووي “عمليًا ما يفعله هو ضغط العناصر إلى كثافة عالية تندمج، وعندما تتحد، فإنها تطلق الكثير من الجسيمات والإشعاع وهذا التأثير يسبب الانفجار”.

وفيما يتعلق بالعواقب التي قد يجلبها انفجار القنبلة النووية، أكد لوبيز أنها ستدمر مساحة تبلغ 10 أو 20 كيلومترًا حول نقطة التأثير، وأنه حتى هذا الشعاع يمكن أن ينمو ، اعتمادًا على حجم الرأس الحربي، كما أنه سينتج عنه فطر (دخان) مشع بارتفاع ثمانية أو عشرة كيلومترات ورياح بقوة الإعصار مع القدرة على “تدمير منطقة ضعف ما يدمره الانفجار.”

وأوضح الفيزيائي، أنه إذا تم استخدام 10 % من الترسانة النووية في أجزاء مختلفة من أوروبا ، “فإن ما يعرف بالشتاء النووي سيحدث”، في هذا السيناريو ، ستظل السماء مظلمة على الفور، لأن النشاط الإشعاعي لن يسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى الأرض و”لن يكون الضوء مرئيًا”.

بالإضافة إلى ذلك ، ستتأثر المناطق المحيطة بالانفجار في درجة حرارتها بتسجيل “10 أو 15 درجة تحت المعدل الطبيعي” ، على الرغم من أن هذا سيعتمد على عدد القنابل المستخدمة. من المهم توضيح أن هذا التأثير لن يحدث إلا إذا تم تفجير أكثر من 50 قنبلة نووية في مكان واحد ، وإلا فسيكون الإشعاع هو الشاغل الأكبر.

وقالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن روسيا هى الدولة التى تمتلك أكبر عدد من القنابل الذرية حوالى 6000، منها 890 جاهزة للاستخدام، و يعتقد خبراء السلامة أن استخدام مثل هذه الأدوات النووية يمكن أن يسبب الاختناق، والتسمم الإشعاعي من الغبار الإشعاعي ، وحروق من الدرجة الثالثة ، هذا كله بجانب الوفاة.

كيف يتم الحماية من هجوم نووي؟
أوضح خورخي لوبيز أن القنابل النووية تنفجر في السماء وليس على سطح الأرض “لتحدث تأثيرًا أكبر”.

لهذا السبب ، فإن الإيواء تحت الأرض هو الخيار الأفضل، “خاصة إذا لم يكن المرء في منطقة التأثير مباشرة”. إلا أن الخبير يحذر من أن كل الناس معرضون لخطر التعرض للنشاط الإشعاعي بعد التفجير، ولذلك فإن الدول الأوروبية تهرع فى الوقت الحالى لشراء الملاجئ النووية واقراص اليود من أجل الحماية.

أزمة تستمر سنوات
وأكدت دراسة أعدها باحثون في جامعة نيوجيرسي عام 2011 أنه من شأن أي حرب نووية شاملة أن تتسبب في فصول صيف متجمدة وانتشار المجاعة في جميع أنحاء العالم.

واستخدم الباحثون في الدراسة نموذجا لمحاكاة التأثيرات المناخية لحرب نووية شاملة بين أميركا وروسيا إذ يمكن لمثل هذه الحرب أن ترسل 150 مليون طن من الدخان الأسود من حرائق المدن والمناطق الصناعية إلى الغلاف الجوي.

ويمكن أن تستمر تلك السحابة من أشهر إلى سنوات تحجب خلالها أشعة الشمس، ويمكن أن تدمر طبقة الأوزون مع تسخين الغلاف الجوي.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، جوشوا كوبيه إن هذه الدراسة تؤكد التداعيات الهائلة للحرب النووية على المناخ، مضيفا “سيكون هناك بالفعل شتاء نووي مع عواقب كارثية”.

موضوعات ذات صلة:

مصر تنتفض لأبنائها في أوكرانيا.. غرف عمليات الهجرة والخارجية تواصل عملها.. وسفارة القاهرة فى كييف تُطالب المصريين ببياناتهم لترتيب عملية الإجلاء

الحرب الروسية الأوكرانية| أمريكا والغرب يفرضون عقوبات قاسية على روسيا ومسؤوليها.. المفوضية الأوروبية: عازمون على فرض المزيد

بعد الغزو الروسي لاوكرانيا| أزمات اقتصادية تضرب العالم.. أبرزها: قفزة في أسعار النفط والذهب وارتفاع معدلات التضخم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى