مانشيت الحكاية

سنن نبوية مهجورة في العشر الأواخر من رمضان| تأخير الطعام والاغتسال بين الأذانين.. إحياء الليل والاجتهاد في العبادة والاعتكاف الأبرز

يتسابق المسلمون حول العالم، في الإخلاص بالطاعات خلال شهر رمضان، وخاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم، ويبحث الكثيرين عن كيفية إحياء الرسول لهذه الليالي المباركة، أملا في إدراك ليلة القدر.

ويستعرض معكم الحكاية في التقرير التالي، السنن المهجورة التي حرص عليها النبي في العشر الأواخر من رمضان ويغفل عنها الكثيرون.

 

1-الاغتسال بين الأذانين

كان النبي – عليه الصلاة والسلام – يغتسل بين الأذانين المغرب والعشاء، عن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنه – قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام فإذا دخل العشر شد المئزر واجتنب النساء واغتسل بين الأذانين وجعل العشاء سحورا” – وفقا لما ذكر في (لطائف المعارف) لابن رجب.

وروي عن حذيفة أنه: “قام مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة رمضان فاغتسل النبي صلى الله عليه وسلم وستره حذيفة، وبقيت فضلة فاغتسل بها حذيفة، وستره النبي صلى الله عليه وسلم” – أخرجه ابن أبي عاصم.

 

2- تأخير الطعام

كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يؤخر الفطور إلى السحور، روي عنه من حديث عائشة وأنس أنه – صلى الله عليه وسلم -: “كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحورا”، ولفظ حديث السيدة عائشة – رضي الله عنها – : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام فإذا دخل العشر شد المئزر واجتنب النساء واغتسل بين الأذانين وجعل العشاء سحورا” – أخرجه ابن أبي عاصم، وإسناده مقارب.

 

3-إحياء الليل والاجتهاد في العبادة

فعن السيدة عائشة – رضي الله عنها – قالت: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر”.

ومعنى (شد المئزر)، فقد اختلف العلماء في معناها؛ فقيل: هو الاجتهاد في العبادات زيادة عن عادته صلى الله عليه وسلم في غيره، ومعناه: التشمير في العبادات، وقيل هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات، وفقا لما جاء في (شرح النووي على مسلم – كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان).

ومعنى (أحيا الليل): أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها، ومعنى (أيقظ أهله): أي: أيقظهم للصلاة في الليل وجد في العبادة زيادة على العادة”.

 

4-الاعتكاف

الاعتكاف من السنن المهجورة التي قل العمل بها وغفل عنها كثير من الناس، قال الإمام الزهري – رحمه الله -: “عجبا للمسلمين! تركوا الاعتكاف مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله – عز وجل

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتكف في العشر الأواخر من رمضان كل عام، وفقا لما جاء في كتاب (جليسك في رمضان) لأبي عبد الرحمن خالد بن حسين بن عبد الرحمن، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى