مانشيت الحكاية

طارق فهمي لـ الحكاية: الحوار الوطني فرصة جيدة لطرح جميع القضايا.. نحتاح إلى جدية ورؤية حقيقية وتفاعل في إطار منضبط يراعي كافة المصالح.. ويجب عدم اختزال الحوار في العفو السياسي والتطرق للاقتصاد

أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحوار الوطني يأتي في ظروف صعبة بسبب ما تمر به المنطقة، ولكن يجري أيضَا في ظل بيئة آمنه ومستقرة سواء علي المستوى السياسي أوالأمني والاقتصادي، وبرغم تبعات ما جرى خلال الفترة الماضية في العالم، إلا أن الأوضاع في مصر مشجعة علي إجراء هذا الحوار وهناك إرادة سياسية و طموح من قبل القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على استعداد لإطلاق منصة للحوار، مؤكدا أن التجربة ستنجح لجملة من الاعتبارات.

وطالب فهمي خلال حوار خاص لموقع “الحكاية”، أن الأطراف المشاركة في الحوار الوطني، لابد أن تكون علي وعي كامل بما يخطط لإفشال الحوار الوطني، مشددا على أهمية عدم اقتصار الحوار الوطني على الحوار السياسي فقط، مطالبا بعدم اختزال الحوار السياسي في عفو سياسي، أو الوقوف أمام أسماء بعينها، نحتاج إلى جدية ورؤية حقيقية وتفاعل في إطار منضبط يراعي كافة المصالح، يجب أن يكون الاقتصاد العنوان الرئيسي للحوار الوطني.

وناشد فهمي جميع الأحزاب السياسية والقوى المدنية المشاركة في الحوار الوطني، بعدم تحويل الحدث إلى مكلمة دون فائدة إيجابية.

وإلى نص الحوار:

في البداية حدثنا عن أهمية الحوار الوطني في الوقت الراهن؟

تأتى أهمية الحوار الوطني في تشييد وإطلاق الجمهورية الجديدة، وإعلانها ومشاركة كل الأطراف، على رأسهم حمدين صباحي وعمرو موسي، إضافة إلى استكمال مشروع حياة كريمة فهو مشروع عظيم، أو مشروع بعد 25 عاما سيكون له تأثير في الريف لتغيير نمط حياة المصريين إلى الأفضل.

 

بعد دخول الحوار الوطني مرحلة التنفيذ.. حدثنا عن رؤيتك للحوار في الوقت الحالي؟

اختيار المشهد جيد ودخلنا مرحلة التنفيذ في إجراء الحوار، المهم الآن هو جدية الأطراف المختلفة المشاركة في الحوار، وأن يكون هناك رؤية شاملة لكل الأطراف لطرح هذه الرؤية في الحوار مقترنة بجدية في المقترحات، ويجب ألا تقتصر على مجرد أفكار عامة قابلة التنظير، فقضايا الحوار شاملة ومتعددة ومفتوحة تتعدد ما بين السياسي والاقتصادي والتنموي وكافة القضايا التي تهم المجتمع في هذا التوقيت.

 

كيف ترى دلالات توقيت الحوار الوطني في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة؟

الحوار الوطني يأتي في ظروف صعبة بسبب ما تمر به المنطقةـ ولكن يجرى في ظل بيئة آمنة ومستقرة سواء على المستوى السياسي أو الأمني والاقتصادي، وبرغم تبعات ما جرى خلال الفترة الماضية في العالم إلا أن الأوضاع في مصر مشجعة على إجراء هذا الحوار، وهناك إرادة سياسية وهناك طموح من قبل القيادة السياسية والرئيس السيسي نفسه لإطلاق منصة للحوار وأعتقد التجربة ستنجح.

 

برأيك.. هل سينجح الحوار الوطني؟

سينجح الحوار الوطني لعدة أسباب أهمها، استدعاء القوى السياسية للمشاركة في الحوار لأنهم شركاء في الوطن وأطراف المعادلة السياسية، وهذا أمر واضح ومهم أن تنقل هذه الصورة للجانب الآخر، لا نقول المعارضة الكل يعمل تحت مظلة الوطن إضافة إلى أن الرئيس السيسي دعا لهذا لشراكة الوطنية الكاملة، وستكون هناك فرصة جيدة لجميع الأطراف للمشاركة.

 

من وجهة نظرك.. ما هي العوامل التي يمكن أن تؤدي لنجاح الحوار الوطني؟

هناك إرادة سياسية، وعاصمة إدارية، وإنجازات حقيقة، وإصلاح اقتصادي، ولابد أن يواكبه إصلاح سياسي وقناعة القيادة السياسية بأن الجميع شريك في الوطن وعليه أن يقوم بهذا الدور.

 

حدثنا عن المحاور التي يجب أن يشملها الحوار الوطني؟

لابد أن يسبق الاقتصاد السياسة فالاقتصاد مهم لجملة من الاعتبارات نحن في حاجه إلى إصلاح اقتصادي شامل وسياسات مالية نحن بحاجة إلى حوار استراتيجي وليس حوار سياسي شامل يتضمن إصدار قوانين مشجعة، وتعديل الدستور، والاستثمار والاقتصاد والتنمية، الأمر الآخر الحوار الخاص بقضايا الإفراج عن العديد من الأشخاص بلجنة العفو الرئاسي مهم في هذا التوقيت ولا نريد أن نختزل الحوار في قضايا سياسية بالتالي، فهناك أطراف غير مشاركة في الحوار فالحوار هدفه تحقيق استقرار أمني وسياسي ويرفض حالة العبث السياسي التي يتطرق من البعض إليها فغير مسموح بها، فلا يوجد وقف للمشروعات الكبرى مثل حياة كريمة هذا غير صحيح، فهو أكبر مشروع هو حياة كريمة، فالعالم لم يتعافى من كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا حتى الآن.

 

كيف ترى فكرة العفو الرئاسي وأهميتها في الوقت الحالي؟

العفو عن المساجين شيء جيد فهو بمثابة إزالة حالة الاحتقان والترتيب للخطوة المستقبلية وخاصة بالتزامن مع حلول ذكرى ثورة 30 يونيو.

 

تزمنًا مع ثورة يونيو التي أطاحت بالجماعة.. ما هو رأيك في فترة حكم الإخوان المسلمين؟

هذه الجماعة لم تقدم أي رؤية أو تصور حقيقي للنهوض بمصر، هذا الأمر يحتاج الى مراجعة جماعة الإخوان لن تجد ما تقدمه، ومن المهم جدَا أن ثورة 30 يونو ثورة شعبية حقيقة غيرت مسار مصر فكل التحية لمن شاركوا فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى