روسيا وأوكرانيا| حرب التصريحات تشتعل من جديد.. بايدن يصف بوتين بـ الجزار ويؤكد: لايمكن أن يبقي في السلطة.. والكرملين يرد.. والبيت الأبيض يكشف سبب الهج
بعد مرور 32 يوما على حرب روسيا وأوكرانيا، مازالت حرب التصريحات النارية تشتعل يوما تلو الأخر بين الرئيس الأمريكى جو بايدن والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فبعد أن وصفه بايدن، بـ”مجرم حرب” قبل أسابيع، عاد الرئيس الأمريكى جو بايدن ليوجه وصفا جديدا للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وسط تصاعد الأزمة فى أوكرانيا، حيث وصف الرئيس الأمريكى جو بايدن نظيره الروسى فلاديمير بوتين بالـ”جزّار”، خلال لقائه لاجئين أوكرانيين في وارسو.
وردا على سؤال حول رأيه “بفلاديمير بوتين نظرا لما يفعله بهؤلاء الناس”، قال بايدن “إنه جزّار”.
وقال بايدن إنه لا يعتقد بأن روسيا غيرت استراتيجيتها من حربها على أوكرانيا، وذلك بعد أن قالت موسكو إنها تركز على “التحرير” الكامل لإقليم دونباس الانفصالي بشرق أوكرانيا.
وردا على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت روسيا غيرت استراتيجيتها، قال بايدن “لست متأكدا أنهم فعلوا ذلك”.
يذكرأن، وصف الرئيس الأمريكى جو بايدن مجددا نظيره الروسى فلاديمير بوتين بأنه “مجرم حرب”، حسبما ذكرت شبكة “روسيا اليوم”.
وقال بايدن: “أهم شيء بالنسبة لنا منذ البداية هو الحفاظ على وحدة ديمقراطياتنا في الرفض ومواصلة الجهود لوقف الدمار الذي يحدث على يد رجل أعتبره بصراحة مجرم حرب”.
مجرم الحرب
وكان بايدن قد تحدث بالفعل بطريقة مماثلة عن الرئيس الروسي، ووصفه في وقت سابق بـ”مجرم الحرب” و “الدكتاتور القاتل” و”قاطع طرق محض”.
بالإضافة إلى ذلك، وصف الرئيس الأمريكي تصرفات بوتين والجيش الروسي في أوكرانيا بأنها “غير إنسانية”.
وعلق السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف في وقت سابق على ألفاظ بايدن، مشددا على أن اتهامات بايدن ضد فلاديمير بوتين غير مقبولة، إذ لا يحق لرئيس دولة قتلت الملايين حول العالم أن يوجه مثل هذه التهم.
من جانبها، شددت الخارجية الروسية على أن مثل هذه التصريحات تضع العلاقات الروسية الأمريكية على شفا القطيعة.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المقاومة الأوكرانية ضد الغزو الروسي تمثل جزءا من “معركة عظيمة من أجل الحرية”.
وفي كلمة ألقاها في العاصمة البولندية وارسو، اتهم بايدن روسيا بأنها تحاول “خنق الديمقراطية” في أوكرانيا، وأنها تسعى للقيام بذلك في أماكن أخرى.
وأضاف أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين حريص على استخدام العنف منذ البداية، قائلا إنه “لا يمكنه أن يستمر في السلطة”، وهو ما أثار ردا غاضبا من جانب الكرملين.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن لا يدعو إلى تغيير النظام في روسيا، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أراد أن يقول إن بوتين لا يمكنه أن يمارس النفوذ على جيرانه أو المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الكرملين قوله إن “الأمر لا يعود إلى بايدن كي يقرره، فرئيس روسيا ينتخبه الروس”.
“معركة من أجل الديمقراطية”
قال بايدن في كلمته من وارسو: “رسالتي إلى شعب أوكرانيا … نحن نقف معكم”.
وأكد على أن المعارك في العاصمة كييف ومدن ماريوبول وخاركيف تمثل “أحدث المعارك في صراع طويل”.
ووصف بايدن ما يجري على أن ما يجري في أوكرانيا “معركة من أجل الديمقراطية لا يمكن أن تنتهي، ولم تنته بنهاية الحرب الباردة”.
كما اتهم بايدن الرئيس الروسي بالكذب لأنه يدعي أنه يحاول اجتثاث النازية في أوكرانيا.
كما خاطب بايدن الشعب الروسي، قائلا “لطالما تحدثت مع الشعب الروسي بشكل مباشر وصادق”.
وأضاف: “اسمحوا لي أن أقول هذا، إذا كنتم قادرون على الاستماع. أنتم أيها الشعب الروسي لستم أعداءنا”.
وقال “أرفض أن أصدق أنكم ترحبون بقتل الأطفال والأجداد الأبرياء… كما لا أصدق أنكم تقبلون تدمير المستشفيات والمدارس”.
وأشار بايدن إلى أنه يتم طرد ملايين العائلات من ديارهم، بما في ذلك نصف أطفال أوكرانيا، مضيفا “هذه ليست أفعال أمة عظيمة.”
وكان الرئيس الأمريكي قد وصف بوتين بأنه “جزار”، وذلك خلال لقاء مع اللاجئين الأوكرانيين في بولندا. ورد متحدث باسم الكرملين قائلا إن تصريحات بايدن تقلل من فرص إصلاح العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأجرى بايدن محادثات مع نظيره البولندي، أندريه دودا، الذي قال إنه سأل عن إمكانية تسريع تسليم الطائرات والدبابات وأنظمة الصواريخ الأمريكية إلى بولندا، للمساعدة في تعزيز دفاع البلاد.
كما عقد أول اجتماع مباشر له مع وزراء في الحكومة الأوكرانية منذ الغزو الروسي، وذلك في العاصمة البولندية وارسو.
واجتمع بايدن مع وزيري الدفاع والخارجية الأوكرانيين بحضور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
ويقود الرئيس الأمريكي الجهود بين الحلفاء الغربيين للضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء غزوه لأوكرانيا، واصفا إياه مجددا بأنه “مجرم حرب” بسبب الهجمات على المدنيين.
من ناحية أخرى، واصل الرئيس الأوكراني جهوده الدبلوماسية الحثيثة لحشد قادة العالم إلى جانبه، وهذه المرة نقل رسالته إلى اجتماع منتدى الدوحة في العاصمة القطرية.
واتهم روسيا بتأجيج سباق تسلح خطير من خلال “التباهي” بمخزونها النووي، وحث قطر على المساعدة بمنع موسكو من استخدام الطاقة كسلاح، وذلك في إشارة إلى محاولة موسكو استخدام صادراتها من مواد الطاقة كوسيلة للضغط على أوروبا.
وقال زيلينسكي خلال المؤتمر عبر الإنترنت: “أطلب منكم زيادة إنتاج الطاقة، لضمان أن يفهم الجميع في روسيا أنه لا يمكن لأحد استخدام الطاقة كسلاح لابتزاز العالم”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة طموحة مع تركيا واليونان لإجلاء “كل من يرغب في مغادرة ماريوبول”، مضيفًا أنه سيناقش الأمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا.
وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين، أدلى بها ماكرون بعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الجمعة.
وقال: “جرت مناقشة محددة اليوم مع رئيس بلدية ماريوبول. هناك تنسيق بيننا وبعد ذلك سنتفاوض مع الروس”.
“سأجري محادثات مع الرئيس بوتين… لإنهاء التفاصيل والأمور الشكلية. الأمر عاجل”.
وتحاصر القوات الروسية مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية منذ أسابيع، ويُعتقد أن عشرات الآلاف من سكان المدينة لا يزالون محاصرين ولديهم القليل من الأغذية والكهرباء والتدفئة، بعد أن تحولت المدينة إلى أنقاض جراء القصف الروسي العنيف.
موضوعات ذات صلة :-