مانشيت الحكاية

فاتورة قاسية للحرب الروسية الأوكرانية يتكبدها الاقتصاد العالمي| موجة غلاء تضرب منتجات استرايجية نتيجة التوترات.. أسعارالطاقة والمعادن والحبوب أبرزها

شهدت أسواق الطاقة والحبوب والمعادن وعدد من السلع الاسترايجية، حالة من الهلع وارتفاع جنوني في الأسعار، ففي حين أن العالم لم يتخلص من تداعيات أزمة  كورونا وجد نفسه على أعتاب أزمة جديدة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات المحتمل فرضها على روسيا.

اقرأ أيضًا:

العالم يعاقب روسيا بعد الغزو الأوكراني بعقوبات قاسية.. أوكرانيا تحظر التعامل بعملات موسكو وكندا تتخذ إجراءات حاسمة على البنك المركزى الروسي ووزارة المالية

وترتبط مصر بعلاقات تجارية مع الدولتين المتحاربتين روسيا وأوكرانيا، وأكد خبراء أن إطالة أمد الحرب ستكون لها تأثيرات كبيرة على العالم ليس مصر فحسب، إلا أنهم في ذات الوقت أكدوا أن مصر لديها اقتصاد قوي بمكنه امتصاص مثل هذه التداعيات المتوقعة.

ومع الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية بدأت سلع رئيسية ترضخ للضغط الكبير نتيجة التوترات، وكانت على رأس هذه السلع النفط والغاز والقمح وأيضا البلاديوم، والتي شهدت جميعا ارتفاعات كبيرة في الأسعار.

ونستعرض معكم فيما يلي أبرز السلع التي تأثرت أسعارها بالحرب الروسية الأوكرانية، والتي جاءت كالتالي:

أسعار النفط

قفزت أسعار النفط العالمية متجاوزة سعر 103 دولارات للبرميل، أمس الخميس، إثر عملية عسكرية روسية على أوكرانيا، وجاء ارتفاع النفط على الرغم من أن مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قالوا لرويترز إنه من غير المتوقع أن تفرض الإدارة عقوبات على قطاع النفط الخام والوقود المكرر في روسيا.

أسعار الغاز

فيما قفزت أسعار الغاز في أوروبا، منذ تعاملات الثلاثاء، بشكل ملحوظ بعد إعلان ألمانيا تعليق المصادقة على تشغيل مشروع الغاز “السيل الشمالي-2”.

وصعدت العقود الآجلة للغاز في شهر مارس/آذار المقبل في مركز TTF في هولندا إلى مستوى 940 دولارا لكل ألف متر مكعب، بعد أن كانت عند مستوى 937 دولارا. وبذلك تكون الأسعار قد صعدت بنسبة أكثر من 10% مقارنة بإغلاق يوم الإثنين الماضي.

وترسل روسيا ما يقدر بنحو 230 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا كل يوم، ويذهب حوالي ثلثها غربا عبر أوكرانيا.

وتواجه أوروبا خيارات صعبة ودقيقة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، إذا ما تفاقمت الأزمة الأوكرانية وأدت إلى انقطاع إمدادات الغاز الروسية.

أسعار القمح

وصلت أسعار القمح العالمية صباح الخميس عند أعلى مستوى له منذ 2012 إلى 9.26 دولار للبوشل (27.2 كيلو)، وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقًا لبيانات CNBC.

ومن المتوقع أن تعصف الأزمة بأسعار القمح في ظل هيمنة روسيا وأوكرانيا على ما يزيد عن 62 مليون طن من صادرات القمح العالمية موزعة بين صادرات روسيا من القمح المقدرة بنحو 44 مليون طن، وصادرات أوكرانيا من القمح 18.1 مليون طن.

وأدت إضافة مخاوف المشترين إلى زيادة الاختناقات اللوجستية في أستراليا، حيث أصبحت جداول الشحن للأشهر الأولى «فبراير ومارس» ضيقة، حيث يتنافس المشترون في آسيا على الإمداد الأسترالي وسط قلة المنافسة من أصول أخرى.

وشحنت أستراليا -خامس أكبر دولة مصدرة للقمح- أكثر من 5.3 مليون طن من القمح بين أكتوبر وديسمبر 2021، بزيادة 58% عن نفس الفترة في 2020.

أسعار الذرة

وصعدت أسعار الذرة اليوم بنحو 5.14% حيث بلغ سعر الطن نحو 716.25 للطن حيث تعد كل من أوكرانيا وروسيا من المصدرين الرئيسين للذرة.

أسعار البلاديوم

كما زاد البلاديوم 1.3٪ خلال تعاملات اليوم ليصل إلى 2514.54 دولارًا للأوقية، وتقترب صادرات روسيا من البلاديوم الذي يستخدم في صناعة السيارات من 50% من الإنتاج العالمي ما يجعل المعدن منكشفاً بشدّة على مخاطر التخفيضات المؤقتة في الإمدادات الروسية، إذا تصاعد الصراع مع أوكرانيا، وفقا لما قاله المحلل لدى بنك “ساكسو” أولي هانسن.

وفيما يلي قائمة بـ10 خامات أخرى متوقع ارتفاع أسعارها بسبب هيمنة روسيا وأوكرانيا عليها:

(اليورانيوم – التيتانيوم – المنجنيز – خام الحديد – الزئبق – الفحم – زيت عباد الشمس – الشعير – البطاطس – الأمونيا).

أبو بكر الديب يحذر من اندلاع أزمة غذاء عالمية

وفي سياق متصل حذر أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي من اندلاع أزمة غذاء وارتفاع معدلات الجوع بالعالم اذا امتدت الحرب الروسية الاوكرانية قائلا إن هناك ترقب في سوق القمح العالمي نظرا لما تمثله روسيا واوكرانيا من ثقل كبير في سوق الحبوب العالمي فضلا عن  العقوبات الغربية علي موسكو.

وقال أبو بكر في تصريحات خاصة لـ الحكاية، إن روسيا وأوكرانيا يستحوذان علي 29% أو ثلث كمية القمح التي تصدر للعالم، لافتا إلى أن روسيا أنتجت 76 مليون طن من القمح العام الماضي، وكان متوقعا لها توريد 35 مليون طن من القمح للعالم خلال الفترة من يونيو إلى يوليو المقبل وبلغت تجارة روسيا الخارجية مع دول العالم بلغ في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 540 مليار دولار، بما في صادرات من روسيا بقيمة 310 مليار دولار.

وأضاف أن روسيا تهيمن على عدد كبير من الصادرات مما يجعلها واحدة من أكبر الموردين في العالم، وهو ما قد يضر بسلاسل الإمدادات في حال نشوب حرب مع أوكرانيا، وتعتبر أكبر مصدر للقمح في العالم، بجانب أنها من كبار منتجي النفط في العالم من خارج منظمة أوبك، كما أنها مصدر رئيسي للغاز في أوروبا، وتستحوذ على حصة من إنتاج الألومنيوم والنيكل.

موضوعات ذات صلة:

حرب روسيا وأوكرانيا تلقى بظلالها على أسواق النفط.. البرميل يتخطى 103 دولارات لأول مرة منذ 7سنوات.. وتوقعات ببلوغه 110 دولارات.. وأرامكو السعودية: ملتزمون بتأمين حاجة العالم من النفط

الحرب الروسية الأوكرانية| الجذور التاريخية للخلاف بين الجارتين.. بدأت ببناء روسيا سد في مضيق كريتش.. وانضمام أوكرانيا لحلف الناتو كان القشة التي قصمت ظهر البعير

الحرب العالمية الثالثة| أزمات طاحنة تنتظر العالم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.. وخبير يكشف للحكاية تأثيرها على الاقتصاد العالمي.. ويؤكد: مصر استعدت مبكرًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى