فتاوى تشغل الأذهان| هل يجوز جمع عقائق الأبناء في واحدة؟.. كيفية التكفير عن ذنب ترك الصلاة؟.. هل الوضوء واجب عند قراءة القرآن؟.. هل عدم استجابة الدعاء غضب من الله؟
فتاوى تشغل الأذهان، حرصًا من موقع الحكاية على تقديم كل ما يهم القارئ، نستعرض معكم في التقرير التالي، عددا من الفتاوى الدينية التي شغلت الأذهان خلال الفترة الماضية، وردود الجهات المختصة وأهل العلم، أبرزها، هل يجوز جمع عقائق الأبناء في واحدة؟، كيف تكفر عن ذنب ترك الصلاة؟، هل الوضوء واجب عند قراءة القرآن؟، هل عدم استجابة الدعاء غضب من الله؟، هل تغيير الشراب أو مجرد خلعه ينقض الوضوء؟.
هل يجوز جمع عقائق الأبناء في واحدة؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ورد إليه مفاده، هل يجوز الجمع فى العقيقة لأكثر من ولد؟.
وفي معرض إجابته على السؤال، قال إن العقيقة هي ما يفدى عن المولود من بهيمة الأنعام شكرا لله تعالى بنية وشرائط مخصوصة، والعقيقة سنة، ويبدأ زمنها من تمام انفصال المولود، ويستحب كون النحر في اليوم السابع للمولود، فإن لم يتيسر ففي الرابع عشر، وإلا ففي اليوم الواحد والعشرين، فإن لم يتيسر ففي أي يوم من الأيام.
وأضاف: مقدار العقيقة شاتان عن المولود الذكر، وشاة واحدة عن المولود الأنثى، ويجوز الاكتفاء بشاة واحدة عن الذكر أو عن الأنثى، لافتا إلى أنه يجوز الجمع فى العقيقة لأكثر من واحد فالبقرة الواحدة تصلح لـ 7 أشخاص.
كيفية التكفير عن ذنب ترك الصلاة؟
أجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال: ما هي كيفية تكفير الذنب لتارك الصلاة والصيام عمدا ودون سبب شرعي؟.
وقالت إن ترك الصلاة والصيام عمدا بدون عذر شرعي من كبائر الذنوب، مشيرة إلى أن هناك أربع خطوات تكفر هذه الذنوب.
وأضافت: ترك الصلاة والصيام عمدا من غير عذر شرعي من كبائر الذنوب، منوهة بأن هناك أربع خطوات تكفر هذه الذنوب، هي ١« الإكثار من الاستغفار، التوبة، العمل الصالح، والقضاء قدر المستطاع».
وتابعت: يجب على تارك الصلاة والصيام عمدا، أن يتوب من ذلك، منبها إلى أن التوبة المطلوبة لها شروطها المعتبرة من الندم على ما فات والاقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة مرة أخرى، كما أن عليه بالإكثار من الاستغفار والعمل الصالح.
واستطردت: واذا كان الإنسان يعلم عدد الصلوات التى تركها وعدد أيام الصيام التى لم يصمها فإنه يلزمه قضاؤها عند جميع الفقهاء، واذا لم يعلم عددها فليتحرى حسابها ما أمكن، وإلا فالواجب عليه أن يصلى ويصوم حتى يغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه .
هل الوضوء واجب عند قراءة القرآن؟
أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة: هل الوضوء واجب عند قراءة القرآن؟.
رد عبد السميع قائلًا: أن جمهور الفقهاء يقولون على جواز قراءة القرآن من غير وضوء، حتى لو كان من المصحف ، ولكن بشرط ألا يلمس صفحاته، كذلك لا مانع من مراجعة المسلم القرآن مع نفسه من غير وضوء، أما لو كان سيقرأ من المصحف ويلمس صفحاته فيجب عليه أن يتوضأ.
وتابع: بأنه يجوز قراءة القرآن من غير وضوء بشرط عدم لمس المصحف.
هل عدم استجابة الدعاء غضب من الله؟
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال ورد إليه خلال أحد الدروس الدينية، مضمونه: “أدعو الله كثيرا ولا يستجاب لي، فهل هذا علامة على غضب الله والعياذ بالله؟”.
ورد علي جمعة موضحا: “لعل الله يرقيك بذلك، فتجد يوم القيامة ثوابا عظيما من الدعاء الذي كنت تدعو به في الدنيا ولا يستجاب لك فكان الله يدخره لك في الآخرة”.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، إن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء قد يغير من القدر، إلا أن بعض القدر الذي نريد تغييره شراً وقد يكون خيراً لذلك لا ينبغي أن يتعجل الإنسان في الحكم بالقبول من عدمه، مشيراً إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يلتزم بـ 3 أمور قبل الدعاء وحتى الإجابة، وهي: الأخذ بالأسباب، الدعاء، وترك النتائج لله”.
وفي ذات السياق، ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، سؤالاً يقول: “أدعو الله كثيرا في أمر معين ولم يستجب، فماذا أفعل؟”.
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: “الله يستجيب الدعاء عاجلاً أم آجلاً وقد قال ذلك في قوله تعالى: “ادعوني أستجب لكم”، فطالما دعوت كن على يقين أن الله سيستجيب، واعلم أن يقينك باستجابة الله لدعائك من شروط استجابة الدعاء، وعليك بالإلحاح في الدعاء والصبر لأن الله يحب العبد الذي يلح في دعائه أكثر من مرة.
وأضاف “ممدوح”، عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن من شروط استجابة الدعاء ان يكون مطعمك ومشربك من حلال خالص.
هل تغيير الشراب أو مجرد خلعه ينقض الوضوء؟
هل تغيير الشراب أو خلعه ينقض الوضوء.. سؤال يشغل بال الكثير من المواطنين، المسح على الشراب أو الجورب رخصة من رخص الله عزوجل منحها لعباده، من باب التخفيف على المسلمين، وإثبات ان الدين يسرا وليس عسرا، والله عز وحل يحب ان تؤتى رخصة كما تؤتي عزائمه.
وفي هذا الصدد قال الفقهاء أنه إذا كان خلعه وهو على طهارته الأولى التي لبس عليها الشراب فطهارته باقية، ولا يضره خلعها، أما إن كان خلعه للشراب بعد ما أحدث فإنه يبطل الوضوء، وعليه أن يعيد الوضوء؛ لأن حكم طهارة المسح قد زال بخلع الشراب في أصح أقوال العلماء.
وأوضح الفقهاء، إذا خلع الإنسان الخف أو الجورب بعد أن مسح عليهما فلا تبطل طهارته على القول الصحيح من أقوال أهل العلم ، وذلك لأن الرجل إذا المسح على الخف فقد تمت طهارته بمقتضى الدليل الشرعي ، وعلى هذا فيكون وضوؤه باقيا .
ولذلك فإن له أن يصلي بوضوئه السابق ما شاء حتى يحدث وينتقض وضوؤه بناقض من نواقض الوضوء .
ثانيا :
إذا صلى الإنسان فريضة ثم حضر وقت صلاة أخرى ، وهو على طهارة فلا يجب عليه الوضوء ؛ بل يستحب له تجديد الوضوء . ووضوءه السابق صحيح ولم ينتقض ، وما زال باقيا على طهارته .
وعليه :
فإذا كنت قد خلعت جوربك الأول وأنت باق على طهارتك ، فوضوؤك الأول صحيح وتصلي ما شئت من الصلوات ما لم تحدث ، فإذا لبست جوربا آخر بعد ذلك ، ثم مسحت عليه لتجديد الوضوء وصليت الظهر، فالمسح على الجورب الثاني لا يقع صحيحا ، ولكن صلاتك صحيحة ؛ لأن وضوءك الأول باقي لم ينتقض وتجديد الوضوء لا يلغي الوضوء الأول ، فإذا انتقض وضوؤك بعد ذلك فيلزمك خلع الجورب الأخير ثم تتوضأ وتغسل رجليك قبل لبسه مرة أخرى .