فتاوى تشغل الأذهان| هل يجوز صيام شهر شعبان كله؟.. هل تطويل الشعر للرجال حرام؟.. أفضل طريقة لاغتنام فضل شهر شعبان.. وهل يجوز قضاء أيام رمضان فى شهر شعبان؟
حرصًا من موقع الحكاية على تقديم كل ما يهم القارئ، نستعرض معكم في التقرير التالي، عددا من الفتاوى الدينية التي شغلت الأذهان خلال الفترة الماضية، وردود الجهات المختصة وأهل العلم، أبرزها، هل يجوز صيام شهر شعبان كله؟، هل تطويل الشعر للرجال حرام؟، أفضل طريقة لاغتنام فضل شهر شعبان، هل يجوز قضاء أيام رمضان فى شهر شعبان؟.
هل يجوز صيام شهر شعبان كله؟
أجاب الدكتور علي جمعة مغفتي الديار المصرية السابق على سؤال مضمونه: “هل يجوز صيام شهر شعبان كله؟”، خلال لقائه ببرنامج “الله أعلم” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”.
وأجاب “جمعة”، قائلًا إنه يجوز للمسلم أن يصوم شعبان كله، لكن الذى لم يكن له عادة وهل عليه نصف شعبان فلا يصوم من النصف الثانى من شعبان لآخر الشهر، لأن هذا فيه نهى، لكن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر صيامه فى شعبان ولم يتم صيام شهر سوى رمضان إلا شعبان.
وأضاف أنه يجوز صوم شعبان كله برغم أنه يوجد نهى للذى لا يعتاد على صوم شعبان كله.
هل تطويل الشعر للرجال حرام؟
أوضح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، أن تطويل شعر الرجال ليس من السنة النبوية التي يؤجر عليها المسلم؛ فهو من أمور العادات.
وأضاف خلال إلقائه أحد الدروس الدينية: أطال النبي الكريم ، صلى الله عليه وسلم، شَعره وحَلَقَه ، ولم يجعل في تطويله أجرًا ، ولا في حلقه إثمًا، إلا أنه أمر بإكرامه.
وأشار إلى أن إطالة شعر الرأس لا بأس به، فقد كان شعر النبي ،صلوات الله وتسليماته عليه، يصل إلى شحمة أذنيه ، وإلى ما بين أذنيه وعاتقه، وكان يضرب منكبيه، وكان – إذا طال شعره – يجعله أربع ضفائر، ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف، فإذا جرى العرف واستقرت العادة بأنه لا يستعمل هذا الشيء إلا طائفة معينة نازلة في عادات الناس وأعرافهم؛ فلا ينبغي لذوي المروءة أن يستعملوا إطالة الشعر.
أفضل طريقة لاغتنام فضل شهر شعبان
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، اقتضت حكمة الله عز وجل تفضيل بعض الشهور على بعض, ومن ضمن هذه الشهور يأتي شهر شعبان الذي فضله الله, وعظمه رسول الله ﷺ, فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من العبادة والاستغفار فيه
وأضاف: جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله, لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان, فقال ﷺ: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان, وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله, فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم (رواه النسائي) فقوله ﷺ: شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما جاء بين شهرين عظيمين -رجب ورمضان- اشتغل الناس بهما عنه وغفلوا عنه, وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام, والأمر ليس كذلك.
وتابع: في الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون أفضل منه, وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة.
وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية من شدة محافظته ﷺ على الصوم في شعبان ظن بعض أزواجه رضي الله عنهن أنه يصوم شعبان كله, مع أنه ﷺ لم يستكمل صيام شهر غير رمضان, وقد بينت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك فقالت: كان رسول الله – ﷺ- يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم, وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان, وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان (رواه البخاري ومسلم).
وقال جمعة لعل اتباع هَدْيَ النبيِّ ﷺ بالإكْثَارِ من الصيام في شهر شعبان يُيَسِّرُ على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان، ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقِصَرِه مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعوُّد على الصوم فيه يُيَسِّرُ على المسلم ذلك.
وتابع هناك أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ودراسته وتلاوته ومحاولة خَتْمِ المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نَيِّرَة، تُعِينُ المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، تلاوة القرآن الكريم ودراسته تُنِيرُ قَلْبَ المسلم وتَشْرَحُ صَدْرَه، فلا ينْبغي للمسلم أن يتركها طول السنة ويَقْصُرَها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدَّفعة الإيمانية والنفحة الربَّانِيَّة.
هل يجوز قضاء أيام رمضان فى شهر شعبان؟
وحول حكم قضاء أيام رمضان في شهر شعبان، قال دار الإفتاء المصرية: يريد الكثير أن يغتنموا شهر شعبان، لأن النبي صلى اله عليه وسلم كان يكثر الصوم فى شعبان، فيتسأل الكثير من الفتيات اللاتي عليهن صوم أيام من رمضان ومن الذين عليهم كفارة نذر وغيره هل يجوز قضاء أيام رمضان فى شعبان؟.
وأضافت: نصت على أنه يجوز شرعًا قضاء ما عليك في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه؛ فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري