مصر عادت شمسك الذهبي.. السيسي حمل هموم القارة السمراء فأعاد لمصر الريادة.. دافع عن حقوق إفريقيا أمام المجتمع الدولي.. ورئاسة الكوميسا واتحاد القارة ثمار المجهود
كتبت- أسماء نافع
حققت مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم في 2014، العديد من الانجازات على مستوى القارة الإفريقية، حيث كان التواجد المصر في مختلف وشتى القضايا والموضوعات بارزًا وواضحًا، بفضل دبلوماسية الدولة واتجاهها لتوطيد العلاقات مع البلدان الإفريقية.
وتتويجًا للجهود المصرية وتحركاتها، تسلمت مصر، في نوفمبر الجاري، رئاسة قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الإفريقية “الكوميسا” بعد غياب قرابة 20 عاما، خلال استضافته العاصمة الإدارية بالقاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الزعماء وقادة ووفود الدول الأعضاء.
وأعلن السيسي، خلاله، إطلاق خطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة 2021 – 2025 لـ”كوميسا”، التي تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين دول التجمع، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية.
وقال الرئيس وقتها، إن مصر وضعت رؤية تهدف لتعميق تكامل الأعمال بين دول الإقليم لتوسيع وتيرة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، انطلاقا من هذه التحديات وفي ظل الدور المهم الذي تضطلع به “كوميسا” كتجمع اقتصادي إقليمي يهدف إلى بلوغ التنمية المستدامة للدول الأعضاء.
وذكر السيسي، أن مصر ستولي اهتماما كبيرا بتعزيز التكامل القاري، والعمل على تشجيع الدول الموقعة، على اتفاقية منطقة التجارة الحرة للتجمعات الثلاثة؛ للتصديق على الاتفاقية ليتم تطبيقها، ودخولها حيز النفاذ.
وشارك الرئيس السيسي في عدة قمم عالمية من أجل إفريقيا، مثل عقد قمتين بشأن السودان وليبيا، وقيام الرئيس السيسى بجولة تاريخية لغرب أفريقيا في أبريل 2019، وتوقيع 13 مذكرة تفاهم واتفاقية بقيمة استثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار.
وتضاعف أعداد المستفيدين من الكوادر الأفريقية بالدورات المصرية وبلغت النسبة 61%، كما ارتفعت قيمة المنح والمساعدات المصرية لأفريقيا 113%، وانشأت مصر 8 مزارع نموذجية أنشأتها مصر فى أفريقيا، كما نظمت 110 فعالية ثقافية.
وفي 2019، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد كبير من رؤساء وحكومات كل من جنوب أفريقيا، وموزمبيق، وغينيا كوناكري، وكوت ديفوار، والسنغال، والصومال، وتشاد، وجيبوتي، وإريتريا، والنيجر، وبوركينا فاسو، وكينيا، وسيراليون، وأثيوبيا، وغانا، ونيجيريا، ورواندا، وجزر القمر، في إطار جولاته أو على هامش فعاليات دولية مختلفة، لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية ودفع العمل الأفريقي المشترك.
وفي 2019، أيضًا، شاركت مصر فى الإعداد للدورة الثانية والثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي، وحصلت مصر خلاله على رئاسة الاتحاد الإفريقي، لمدة عام حتى 2020؛ وكانت هذه المرة الأولى التي تتولى فيها مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي منذ تدشينه بصورته الحالية في 2002.
وحرصت مصر على دعم العلاقات التجارية بين دول قارة أفريقيا، كما استضافت فعاليات منتدى أفريقيا 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشارك بالمؤتمر عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، فضلاً عن 200 شخص من رجال الأعمال والمستثمرين الأفارقة ومن جميع أنحاء العالم، حيث ركز على دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز الفرص الاستثمارية.
عملت مصر خلال حكم السيسي على دعم عدد من اتفاقات السلام فى دول القارة السمراء، كما أن ورؤية مصر تقوم على أساس برنامج الاتحاد الإفريقي 2063، وبرنامج الأمم المتحدة 2030.
وحرص الرئيس السيسي، خلال 2021، على القيام بزيارات لعدد من البلدان الإفريقية كأول رئيس مصري، وكان آخرها تلك الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس إلى جيبوتي في السابع والعشرين من مايو الماضي حيث عقد قمة مع الرئيس الحيبوتي إسماعيل عمر جيله.
وتواصل مصر تنفيذ توجيهات الرئيس بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية الأشقاء ومد التواصل الحضاري مع كافة شعوبها، وكذلك تفعيل القوى المصرية الناعمة بالقارة وتطوير مبادئ وآليات العمل الأفريقي المشترك.
موضوعات ذات صلة..
هنا الـ “حياة كريمة” والاستثمار في البشر.. مبادرة الرئيس تضع الريف ضمن أولويات خطط الدولة للتنمية.. والقضاء على الفقر الهدف الأسمى