مانشيت الحكاية

منظومة النقل الجماعي ودعم التحول الأخضر| مشروعات تعتمد على الطاقة النظيفة أبرزها القطارات ومركبات الكهرباء.. وتقرير: وسائل النقل مسؤلة عن 16% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

شهدت منظومة النقل الجماعي مؤخرًا طفرة كبيرة، وأحدثت مشروعات القطارات والمونوريل والأتوبيس الكهربائي نقلة نوعية وحضارية في وسائل النقل بالإضافة إلى مراعات دعم التحول الأخضر للحد من التغيرات المناخية.

اقرأ أيضًا:

حصاد 2021| نقلة حضارية كبرى في وسائل النقل الجماعي.. المونوريل يربط العاصمة الإدارية بالقاهرة الكبرى.. والقطار الكهربائي شريان جديد بين محافظات مصر

وأعادت مصر صياغة منظومة النقل الجماعى، بما يتوافق مع أعلى معايير حماية البيئة والحد من كافة الملوثات الناجمة عن الوقود الأحفورى من خلال الاتجاه للطاقة النظيفة، والتوسع فى استخدام الكهرباء فى المركبات والقطارات المختلفة.

تطوير منظومة النقل الجماعي في مصر

الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بمتابعة مشروعات وسائل النقل الجماعى الجديدة على مستوى الجمهورية التى تعمل بالطاقة النظيفة” التى يتم إضافتها لأول مرة لمكونات منظومة النقل الجماعى فى مصر، والتى تعمل بالطاقة الخضراء النظيفة للحفاظ على البيئة وتتسم بالاستدامة، بما سيساعد على الحد من التلوث وترشيد الطاقة وتقليل الحوادث وتحسين الصحة العامة، والتى ستربط التجمعات العمرانية والأحياء السكنية فى القاهرة الكبرى، وكذلك على مستوى محافظات الجمهورية، وهى وسائل النقل الحديثة المتمثلة فى القطار الكهربائى السريع، وقطار المونوريل، والقطار الكهربائى الخفيف LRT، والأتوبيس الترددى السريع BRT الذى سيعمل بالطريق الدائري، ذلك بالإضافة إلى التوسعات والخطوط الجديدة الخاصة بمترو الأنفاق.

ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من مكونات منظومة النقل الجماعى الجديدة على مستوى الجمهورية لما تمثله من نقلة نوعية وإضافة حضارية تسهل حركة المواطنين بشكل سريع وآمن، وتساهم فى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والبيئية، وتتواكب مع عملية التنمية الضخمة اللى تشهدها مصر حالياً.

القطار الكهربائي الخفيف

فى إطار توجيهات  الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتوسع فى إنشاء شبكة النقل الجماعى الأخضر النظيف الصديق للبيئة، تم  إطلاق التيار الكهربائى، لبدء التشغيل التجريبى لمشروع القطار الكهربائى الخفيف “LRT” ويشمل: (السلام – العاصمة الإدارية الجديدة – العاشر من رمضان)، ويعد من أهم مشروعات منظومة النقل الجماعي في مصر.

وجار تنفيذ المرحلة الثانية، التى تمتد من بعد محطة الفنون والثقافة حتى المحطة المركزية التبادلية مع القطار السريع بطريق السخنة، بطول 18.5 كم، وتشمل 4 محطات، ويشمل  ‎السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة / العاشر من رمضان، باعتباره شريان تنمية جديد ‏للمجتمعات العمرانية الجديدة (العبور – المستقبل – الشروق – هليوبوليس الجديدة – بدر – المنطقة الصناعية والعاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة)، إضافة إلى تبادله لخدمة نقل الركاب مع الخط الثالث للمترو فى محطة عدلى منصور، ومع القطار الكهربائى السريع العين السخنة العلمين فى المحطة المركزية، ومع مونوريل شرق النيل، الذى يخدم العاصمة الإدارية الجديدة فى محطة مدينة الفنون والثقافة .

يبلغ طول مساره حوالي 103 كم بعدد 19 محطة، ويبدأ من محطة عدلي منصور ثم يمتد موازياً لطريق القاهرة/ الإسماعيلية الصحراوي إلى مدينة بدر، ثم يتفرع شمالاً بعدها حتى قلب مدينة العاشر من رمضان وجنوباً إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليصل إلى مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، كما أنه سيتبادل  الخدمة مع الخط الثالث لمترو الأنفاق في محطة عدلي منصور ومع القطار الكهربائي السريع في المحطة المركزية ومع مونوريل العاصمة الإدارية في محطة مدينة الفنون والثقافة، الأمر الذي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية غير مسبوقة في منظومة النقل الجماعي في القاهرة الكبرى.

القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاثة الرئيسية، وأولها العين السخنة/ العلمين الجديدة/ مرسى مطروح مروراً بالقاهرة الكبرى وبطول 660 كم، وكذا خط “حدائق أكتوبر/ الأقصر/ أسوان” بطول 925 كم، إلى جانب خط “قنا/ الغردقة/ سفاجا” بطول 240 كم.

الأتوبيس الترددي السريع

جار إنشاء محطات الأتوبيس الترددي السريع BRT على الطريق الدائري، والذي يتكامل مع خطة وزارة النقل لتطوير الطريق الدائري، حيث يعد بديلاً للنقل العشوائي وسيخفض من استخدام المواطنين للسيارات الخاصة، وستعتبر شبكة BRT على الطريق الدائري الأطول في العالم بطول ١٠٦ كم ، جار دراسة الحلول المقترحة للتعامل مع بعض التقاطعات والمحاور على الطريق الدائري، خاصةً تقاطع المرج مع الخط الأول لمترو الأنفاق.

القطار الكهربائي السريع

يبلغ طول مشروع القطار الكهربائى السريع “العين السخنة – العلمين مطروح”، 585 كم، ويشمل 22 محطة وأن السرعة التصميمية للقطار تبلغ 250 كم/ ساعة، وسيسهم فى ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومدينة برج العرب.

مونوريل العاصمة الإدارية

المونوريل

يمتد مشروع مونوريل العاصمة من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم ويشتمل على 22 محطة.، حيث سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً ‏‏مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية وهو يتم تنفيذه في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة حضارية ‏كبيرة في وسائل النقل ‏الجماعي ومن المخطط انتهاء تنفيذ هذا المشروع وتشغيله أمام الجمهور بداية 2023.

مبادرة إحلال السيارات

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة إحلال السيارات في يناير 2021، ورصدت  الدولة  7 مليارات و100 مليون جنيه لتلك المبادرة على 3 سنوات حتى عام 2024، وهدفها حصول المواطن المصري على سيارة جديدة موديل العام بدلا من سيارته المتقادمة والتي مر عليها 20 عاماً تعمل بالوقود المزدوج بالبنزين والغاز الطبيعي،  ووفرت للمواطن العديد من التيسيرات  ، منها أن يحصل المواطن على تخفيضات على الأسعار الجديدة، بما يوازي من 5% إلى 10%، بالإضافة إلى أن الجهاز المصرفي يشارك بحوالي 31 بنك، وهذه البنوك تقوم بعمل قرض للمواطن لسداد ثمن السيارة مباشرة، وهذا القرض ميسر بفائدة 3% ثابتة”.

“المبادرة تتيح للمواطن وثيقتي تأمين، على السيارة وعلى المواطن نفسه، وهذه الوثائق مخفضة بسعر 50% عن مثيلتها في السوق، كما أن وزارة المالية تتيح للمواطن حافز أكبر مقدم للسيارة الجديدة، وهذا الحافز يحسب بـ 10% من قيمة السيارة الجديدة في حالة الملاكي بحد أقصى 22 ألف جنيه، وفي حالة التاكسي 20% بحد أقصى 45 ألف جنيه، وفي حالة الميكروباص 25% بحد أقصى 65 ألف جنيه ، وتم إتاحة 7 ماركات يختار منها ما يشاء، والجهاز المصرى يتاح لهم 31 بنك يتيح لهم القروض بفائدة 3%.

مبادرة إحلال التوك توك

أعلنت وزارة الصناعة والتجارة أنه صدر قرار بوقف استيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات (توك توك) والتي تشمل كل من القاعدة و الشاسية والمحرك، وشكلت وزارة الصناعة والتجارة في مارس الماضي لجنة تعمل على إعداد مشروع خطة إحلال للتوك توك التقليدى واستبداله بسيارات فان.

تصنيع السيارات الكهربائية في مصر

مشروع تصنيع سيارة كهربائية بالشراكة مع الصين بشركة النصر للسيارات ،  وسيتراوح  سعرها من 300 لـ350 ألف جنيه بعد الدعم الحكومى، بمدى السير يصل إلى متوسط 410 كم فى الشحنة الواحدة وتصل سرعتها القصوى إلى 155 كم فى الساعة حيث من المتوقع تصنيع 25 الف سيارة سنويا تزيد ل 50 الف سيارة للسوق المحلى والتصدير،  وتقوم حاليا شركة النصر للسيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية _إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال بالاتفاق على التفاصيل النهائية للتعاقد على ترخيص إنتاج سيارتها الكهربائية الجديدة مع الشريك الأجنبي تحت علامتها التجارية “نصر”.

جهود مصر لتصنيع المركبات الكهربائية

مصر بدورها اتخذت خطوات لتصنيع المركبات الكهربائية ،  سواء سيارات الملاكى، أو الاتوبيسات أو التوكتوك الكهربائي ؛ للحد من التلوث لمواكبة التطور العالمى ، ومن خلال تحفيز هذا القطاع بشكل كبير ، ومن خلال التعاون مع شركات صينية وكورية سيتم الإعلان عن تفاصيلها الفترة المقبلة.

وتتضمن الخطة تصنيع سيارات ملاكى في متناول المصريين وأتوبيسات وتوكتوك كهربائي ليكون بديلا للتوكتوك التقليدي ، وذلك من خلال شركتى النصر للسيارات والهندسية للسيارات التابعتين لوزارة قطاع الأعمال العام.

جهود عالمية للسيطرة على التغيرات المناخية

تسابق أغلب دول العالم الوقت للسيطرة على الاثار الخطيرة للتغيرات المناخية الناجمة عن التلوث الذى سببه الانسان للطبيعة مما اضر بكوكب الأرض واحدث تغيرات بيئية يصعب السيطرة عليها .

ومن بين القطاعات الملوثة للبيئة والتي يسعى العالم للحد منها قطاع النقل المتمثل في كافة المحركات التي تعمل بالوقود الاحفورى ، حيث يسهم قطاع النقل حالياً بنحو ربع الانبعاثات العالمية المتعلقة بالطاقة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري و 16% من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بحسب البنك الدولى ، مما يجعل هذا القطاع حيويا في مساعدة البلدان المعنية على الوفاء بالتزاماتها المناخية.

وفي الوقت نفسه، فإن البنية التحتية للنقل معرّضة على وجه الخصوص لمخاطر المناخ، فالظواهر الجوية كالفيضانات أو الانهيارات الأرضية يمكنها إصابة شبكات النقل بالشلل سريعاً، مع إحداث آثار متلاحقة شديدة على الحياة الاقتصادية وجهود التعافي.

وعادة ما تؤدي التغيرات على المدى الطويل في درجات الحرارة وأنماط التساقطات المطرية أيضاً إلى تقليل الأعمار الافتراضية لأصول النقل والحد من اعتماديتها.

وللتصدي لهذه التحديات، يساند البنك الدولي طائفة واسعة من مشروعات النقل المراعية لاعتبارات المناخ في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. فبين السنتين الماليتين 2017-2020، ارتبطنا بتوفير ما مجموعه 3.7 مليارات دولار لمساندة البنية التحتية اللازمة لقطاع نقل منخفض الانبعاثات الكربونية قادر على الصمود، ومساندة السياسات والتخطيط. وهناك 58% من تمويل البنك الدولي لمشروعات النقل في السنة المالية 2020، نحو 1.9 مليار دولار، عاد بمنافع مشتركة على صعيد التخفيف من تغير المناخ و/أو التكيف معه.

موضوعات ذات صلة:

وزير النقل يتفقد مشروع القطار الكهربائى الخفيف LRT ويتابع التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى

طفرة في وسائل النقل الجماعي بمصر.. المونوريل والقطار الكهربائى والسريع والأتوبيسات الترددية بجانب مشروعات المترو

الرئيس السيسي يوجه بسرعة الانتهاء من مكونات منظومة النقل الجماعي الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى