هتبقى أد الدنيا| تفاصيل إنشاء أول مصنع في مصر لتصنيع عربات القطارات والمترو.. خطوة هامة ضمن جهود توطين صناعة السكك الحديدية والمترو بأحدث تكنولوجيا
أولت القيادة السياسية خلال السنوات الأخيرة أهمية كبرى لقطاع الصناعة المصري الذي شهد طفرة كبيرة مؤخرا، حيث تم التوسع في إنشاء المجمعات الصناعية بكافة محافظات الجمهورية وبكافة القطاعات الإنتاجية، لتعميق التصنيع المحلي وتوفير احتياجات السوق المصري من الصناعات الوطنية، بالإضافة إلى خلق المزيد من فرص العمل فضلاً عن توطين صناعات جديدة بتكنولوجيات متقدمة، جاء من بينها إنشاء أول مصنع مصرى لتصنيع عربات السكة الحديد والمترو.
اقرأ أيضًا:
واستمرارا لتلك الإنجازات، بدأت وزارة النقل أولى خطوات تفعيل فكرة أول مصنع مصرى لتصنيع عربات السكة الحديد والمترو فى منطقة شرق بورسعيد تحت مسمى “الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية “نيريك”، حيث اتفقت مع كوريا الجنوبية على تصنيع 40 قطارا مكيفا جديدا بواقع 320 عربة داخل المصنع.
تصنيع 40 قطارا لصالح الخطين الأول والثاني
أفادت مصادر بوزارة النقل بأنه تم الاتفاق على تصنيع 40 قطارا لصالح الخطين الثانى والثالث لمترو الأنفاق، بالشراكة بين شركة هونداى روتم الكورية والشركة الوطنية لصناعات السكك الحديد المخطط إنشاؤها فى شرق بورسعيد، وذلك فى إطار خطة الدولة لدعم الصناعات الوطنية وتوطين صناعة السكك الحديد وتملك الـ”Know-how”.
وأوضحت المصادر حسب مواقع إخبارية، أنه تم الاتفاق مع الجانب الكوري على تصنيع العربات الـ 320 بتكلفة 560 مليون دولار، على أن يتم التصنيع بالشراكة مع الشركة المصرية الجارى إنشاؤها، ويشمل التعاقد تولى مسئولية صيانة هذه العربات لمدة 8 سنوات وتوفير قطع الغيار اللازمة لها بقيمة 96 مليون دولار، بحيث تعمل القطارات الجديدة ضمن أسطول قطارات الخطين الثانى والثالث لمترو الأنفاق.
سبب اختيار بورسعيد لإنشاء مصنع عربات المترو
وتخطط وزارة النقل تخطط لإنشاء المصنع فى منطقة شرق بورسعيد للاستفادة من المزايا النسبية التي ستتمتع بها المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، ومخطط تصنيع داخل المصنع المصرى عربات قطارات السكة الحديد والمترو والجر الكهربائى التى تشرع الدولة فى تنفيذها حاليا، بحيث يقوم المصنع بتلبية كافة الاحتياجات المحلية من القطارات بجانب التصدير لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويجرى حاليا إنهاء إجراءات إنشاء المصنع وتخصيص الأرض، كما يجرى التخطيط لتصنيع احتياجات مصر من القطارات الكهربائية فى هذا المصنع، على أن تصل بنسبة المكون المحلى بها إلى 25% خلال عامين من بداية انتاج المصنع و50% خلال 4 أعوام، و75% خلال 6 أعوام، مشيرة إلى أنه تم تأسيس شركة تحت مسمى “الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية” لتتولى إنشاء هذا المصنع وإدارته عقب تشغيله، على أن تكون أسهمها موزعة بين المشاركين.
توطين صناعة السكك الحديدية والمترو
ويأتي إنشاء هذا المصنع ضمن جهود توطين صناعة السكك الحديدية والمترو، بحيث تملك مصر تكنولوجيا تصنيعها وتوفير احتياجات من عربات القطارات المختلفة وتقوم بالتصدير بدول الجوار ودول أفريقيا، على أن يلحق بهذا المصنع مجموعة مصانع أخرى لتصنيع كافة مستلزمات السكة الحديد والمترو، وتأخر البدء فى إنشاء هذا المصنع جاء بسبب جائحة كورونا.
يذكر أن مجلس الوزراء كان قد وافق على مقترح إنشاء مصنع لتصنيع كافة أنواع القطارات بورسعيد في خطة توطين صناعة الوحدات المتحركة فى مصر خاصة عربات مترو الأنفاق والسكة الحديد، على أن يتم الاستفادة بتجارب الدول في توطين صناعة القطارات، بحيث يكون هذا المصنع مزود بأحدث تكنولوجيا تصنيع القطارات ويتملكها.
موضوعات ذات صلة: