ما هي الدورس المستفادة من الهجرة النبوية؟.. فيديو
أكد الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف سابقا، أن الهجرة النبوية نقطة تحول فارقة في تاريخ الإنسانية.
وقال كيلاني خلال لقائه مع الإعلامية هند النعساني، مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن أصحاب دعوة الحق، دائما ما يواجهون الصعاب في نشر الحق وتعالميه، والنبي واجه العديد من الصعاب منذ بداية دعوته للدين الإسلامي في مكة.
وتابع: من أهم دورس الهجرة النبوية هي الثقة في نصر الله للنبي، بالإضافة إلى هجر المعاصي والذنوب والخوف من الله.
وأوضح كيلاني، أن الهجرة ليس الانتقال من مكان لمكان، ولكن تكون بالقلب، واجتناب الذنوب والمعاصي والنفاق، موضحًا أن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه.
الهجرة النبوية
الهجرة النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من أذى وعذاب من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب، وكانت في عام 14 للبعثة، الموافق لـ 622م، واتُّخِذَت الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته، واستمرت هجرة من يدخل في الإسلام إلى المدينة المنورة، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة، حتى فتح مكة عام 8 هـ.
بعدما اشتد الأذى من قريش على النبي محمد وأصحابه بعد موت أبي طالب، قرر النبي محمد الخروج إلى الطائف حيث تسكن قبيلة ثقيف يلتمس النصرة والمنعة بهم من قومه ورجا أن يسلموا، فخرج مشيًا على الأقدام، ومعه زيد بن حارثة، وذلك في ثلاث ليال بَقَيْن من شوال سنة عشر من البعثة (3 ق هـ)، الموافق أواخر مايو سنة 619م، فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فلم يجيبوه، وردّوا عليه ردًا شديدًا، وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أن رجليه كانتا تدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى جُرح في رأسه، وانصرف النبي محمد وعاد إلى مكة.