مثلث الصيف.. ظاهرة فلكية مميزة تزين السماء بعد الغسق
يشهد عشاق الفلك، في أكثر مواسم السنة حرارة، واحدا من أروع العروض التي يمكن رؤيتها في سماء الليل والمعروف باسم مثلث الصيف” الشهير(Summer Triangle)، والذى يعرف بأنه تشكيل مكون من ثلاثة نجوم شديدة السطوع هي الألمع في الصيف في سماء نصف الكرة الشمالي.
ووفقا لما ذكره موقع “RT”، هذا التشكيل الذي يمكن رصده بعد الغسق، يتضمن النجوم الساطعة: ذنب الدجاجة (Deneb)، والنسر الواقع (Vega)، والنسر الطائر (Altair)، والتي ترتفع جميعها فوق الأفق الشرقي من السماء.
ويعد “مثلث الصيف” هو سمة سنوية لسماء الصيف الشمالية ويظل مرئيا حتى نهاية ديسمبر، وفقا لعالم الجيوفيزياء كريس فوجان، عالم الفلك الهاوي، في برنامج SkySafari، الذي يشرف على تقويم Night Sky الخاص بـ ProfoundSpace.org.
وتصبح النجوم أكثر سطوعا بشكل خاص خلال شهري يوليو وأغسطس حيث تضيء بشكل مباشر في منتصف الليل تقريبا، وفقا لـ Science Focus.
وإذا كانت السماء صافية ومظلمة بدرجة كافية، فستتمكن من اكتشاف مجرة درب التبانة الممتدة بين النسر الواقع والنسر الطائر وذنب الدجاجة، بينما يسافر “مثلث الصيف” عبر سماء الليل، ليجد نفسه عاليا في السماء الغربية عند بزوغ الفجر.
ويعد النجم الأعلى والأكثر سطوعا في الثلاثي هو النسر الواقع، يتلألأ في كوكبة القيثارة بقوة 0.03. ويقع النسر الواقع على بعد 25 سنة ضوئية فقط من الشمس ويسهل رؤيته نسبيا لأنه ألمع نجم في سماء الصيف. (على مقياس القدر الذي يستخدمه علماء الفلك، تشير الأرقام المنخفضة إلى أجسام أكثر سطوعا، على سبيل المثال، في ألمعها، يضيء كوكب الزهرة بقوة تقارب -4.6).
ويقع في الركن الأيمن السفلي (الجنوبي) من المثلث، هو النسر الطائر، وهو نجم بلغ القدر المطلق (قياس ضياء أي جرم فلكي في المقياس الوجاريتمي الفلكي) 0.75 في كوكبة العقاب. ويقع النجم على بعد 17 سنة ضوئية فقط من الشمس.
وكتب فوجان: “على النقيض من ذلك، فإن ذنب الدجاجة، الذي يظهر إلى حد ما أقل سطوعا، يبلغ القدر الظاهري له 1.25، وهو مذهل على بعد 2600 سنة ضوئية منا”. ويقع نجم ذنب الدجاجة في كوكبة الدجاجة.