برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، عقدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم جلسة هامة لمناقشة ملف “الذكاء الاصطناعي” وتأثيره على مستقبل الشباب، وذلك في إطار حرص المجلس على مواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات، ودعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر.
وتناول تقرير مشترك أعدته لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان مختصة أخرى، مختلف جوانب الثورة التكنولوجية التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مُسلطًا الضوء على التحديات والفرص التي تُقدمها هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وأشار التقرير إلى المخاوف المرتبطة بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، وتحديدًا احتمال خروج بعض الوظائف من دائرة النشاط الاقتصادي. ونوه في الوقت ذاته إلى الآفاق الواسعة التي يُتيحها هذا المجال لخلق فرص عمل جديدة، وإحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات، بدءًا من الطب والتعليم وصولًا إلى الصناعة والزراعة.
وأكد التقرير على أن مصر، إدراكًا منها لأهمية هذا الملف، قد اتخذت خطوات ملموسة لمواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال إطلاق استراتيجية وطنية تُعنى بتطوير القدرات وتوطيد البنية التحتية اللازمة.
وقدم التقرير جملة من التوصيات لتعزيز الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، شملت:
- تهيئة بيئة داعمة لجذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي
- تعزيز مهارات الشباب من خلال برامج تعليمية وتدريبية متخصصة
- تطوير البنية التحتية الرقمية
- تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص
- الحرص على الأخلاقيات والمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي
وشهدت الجلسة نقاشًا ثريًا بين أعضاء مجلس الشيوخ، تناول مختلف جوانب الموضوع، مع التركيز على أهمية الاستثمار في العنصر البشري وتطوير مهارات الشباب، لضمان قدرتهم على التعامل مع متطلبات العصر الجديد.