مانشيت الحكاية

محاولات مستميتة من الإخوان للعودة للواجهة| وثيقة تيار التغيير المشبوهة تأريخ الخيانات الإخوانية.. مخطط لتشكيل جناح مسلح جديد

بدأت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية منذ يناير الماضي تحركات مريبة من أجل العودة للواجهة، حيث عقدت عناصر “المكتب العام” المنبثق عن اللجان النوعية ومجموعات محمد كمال خلال شهر يناير الماضي، مؤتمرا للإعلان عن تيار جديد، حيث تعيش جماعة الإخوان أسوأ فتراتها منذ إنشائها على يد “حسن البنا”، ويتمثل ذلك في انقسامها لعدة جبهات، وآخرها الجبهة التي أعلن عنها بالأمس وهي “تيار التغيير”.

 

محاولة الإخوان لكسب الشباب

وتحاول جماعة الإخوان العودة إلى السطح مرة أخرى، من خلال بث رسائل إلى مناصريها حول العالم بأنها لا تزال بخير، بينما في الحقيقة تعاني من أزمة تقزم والذهاب إلى طريق بلا عودة، وفى مناورة جديدة تستهدف العودة التدريجية إلى الصورة، عقد ما يسمى ” تيار التغيير بجماعة الإخوان المسلمين” اجتماعا أمس، السبت، في تركيا، انتهى إلى إصداره وثيقة “الإصدار السياسي” التي حاول من خلالها ارتداء ثوب المدنية في محاولة لكسب تعاطف الشباب خلال الفترة المقبلة.

 

تيار التغيير يحاول إحياء فكر سيد قطب

ويعد “تيار التغيير” الذي أطلق عليه “تيار الكماليين” نسبة إلى محمد كمال، الذي نظم عمليات إرهابية واسعة في مصر في أعقاب عام 2014، أحدث الانشقاقات داخل جماعة الإخوان الإرهابية، ويتزعمه محمود الجمال، أحد القيادات القطبية المتشددة داخل التنظيم الإرهابي، وإحدى الخلايا في تنظيم محمد كمال المسلح، ويسعى هذا التيار إلى دخول المشهد الإخواني عبر تفعيل الخط الثالث، المعروف بتيار التغيير، وإحياء أجندة كانت معطلة لدى جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين.

وكشفت مصادر عن محاولات خارجية لدعم “تيار التغيير” بهدف السيطرة على الجبهتين المتصارعتين، وتشكيل مجموعات لإحياء فكر سيد قطب ومحمد قطب ومحمد كمال، وتنفيذ وصايا الأب الروحي للمجموعة النوعية محمود عزت، مشيرة إلى أن هذا التيار يضم عددا من قادة “الإخوان”، من بينهم نزيه علي، ومحمد منتصر، المتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان.

 

جماعة الإخوان تنظم صفوفها للعودة للعنف

ويعد “تيار التغيير” أو “تيار الكماليين” موجود منذ سنوات داخل الجماعة، إلا أن ظهوره في الوقت الراهن هو جزء من مناورة سياسية يقوم بها عدد من قادة الجماعة الإرهابية للعودة إلى المشهد السياسي مرة أخرى، تمهيداً إلى العودة إلى العنف وتحريض الشعب المصري للخروج من جديد في احتجاجات، عبر القفز على الجبهتين المناوئتين، اللتين تتخذان خطا أقل تشددا حاليا، حيث يسعى “الكماليون” إلى سحب البساط من تحت جبهة منير وحسين، سعيا إلى استمالة أنصارهم، نحو العنف.

 

تاريخ الجناح المسلح لجماعة الإخوان

ظهرت حركات مسلحة مختلفة لجماعة الإخوان المسلمين، منذ ثورة 30 يونيو 2013 والتي أطاح خلالها المصريون بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وتحمل هذه الحركات أسماءً متعددةـ لكن ما يجمعها أنها خرجت جميعاً من عباءة الإخوان، ويقودها ويمولها عناصر إخوانية، منها “لواء الثورة”، و”أجناد مصر”، و”المقاومة الشعبية”، و”العقاب الثوري”، و”كتائب حلوان”.

وأكدت عناصر إخوانية أن “تيار الكماليون” تلقى خلال الفترة الماضية تدريبات وتمويلات مكثفة، تعتمد على خطة تتمثل بالعودة التدريجية للتظاهرات في الشارع المصري، بالتزامن مع حملات دعائية مكثفة لتشويه الدولة وضرب الثقة في مؤسساتها، والعمليات التي تستهدف المؤسسات بهدف تعطيل جهود الدولة في الاستثمار والسياحة وإحداث أزمات اقتصادية واجتماعية، خاصة أن “تيار التغيير” يؤمن بالعنف والعمل المسلح.

 

ما هو تيار التغيير؟

تيار التغيير “مُصدر الوثيقة”، هو تيار مُسلح تأسس عام 2016 عقب مصرع القيادى بالجماعة محمد كمال، أبرز قيادته الإرهابين محمد منتصر الذى كان متحدثا باسم ما تعرف باللجنة الإدارية العليا التى تقود الإخوان فى مصر من الخارج، والذى سبق وصدر قرراً ضد من المرشد السابق محمود عزت بعزله من منصبه كمتحدث باسم الجماعة وتعيين الإخوانى الهارب طلعت فهمى خلفاً له، وعقب مصرع محمد كمال فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة عقب مأمورية لضبطه بمنزلة عام 2016 اختفى منتصر وظل مختفيا منذ هذا التوقيت حتى ظهر فجأة فى الخارج فى ندوة فى ديسمبر2019 نظمها شباب مكتب عام الإخوان الذى المنشق عن المرشد المؤقت وقتها محمود عزت.

 

تيار التغيير يعيد تنظيم صفوف الجماعة

ومن خلال بيان أصدره “تيار التغيير” ونشره على “فيس بوك” الأسبوع الماضي، فإن “تيار التغيير بجماعة الإخوان المسلمين قد عمل خلال السنوات الأربعة الماضية على ضبط تشكيلاته وتطويرها وفقًا لمتطلبات العمل الثوري ومتطلبات المرحلة، فضلًا عن تحديث لوائحه الداخلية بما يُكسب الحركة مرونة تتناسب مع الوضع الراهن داخل مصر وخارجها”.

يذكر أن الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن كان شهد هدوءا مؤقتاً في الفترة الأخيرة، بعد أن زعم كل منهما وصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة الإرهابية المسجون محمد بديع، إذ أكدت جبهة إسطنبول تلقيها رسالة دعم من المرشد لزعيمها من محمود حسين ومطالبته بوقف أي انقسام في صفوف التنظيم وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين، وهو ما ذكرته أيضا جبهة لندن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى