محمد الباز يستشهد بعميد الأدب العربي في أزمة إبراهيم عيسى وحديث المعراج
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن الأديب والمفكر الراحل طه حسين عميد الأدب العربي، رد في كتابه “على هامش السيرة”، على القضية التي آثارها إبراهيم عيسى، بشأن رحلتي الإسراء والمعراج، حيث قال:”أعلم أن قومًا سيضيقون بهذا الكتاب، لأنهم مُحدِثون يكبرون العقل، ولا يثقون إلا به، ولا يطمئنون إلا إليه، وهم لذلك يضيقون بكثير من الأخبار ولأحاديث التي لا يصيغها العقل ولا يرضاها، وهم يشكون ويلحون في الشكوى حين يرون كلف الشعب بهذه الأخبار، وجد في طلبها وحرصه على الاستماع لهان يجاهدون في صرف الشعب عن هذه الأأخبار والأحاديث، واستنقاذهم من سلطانها الخطر المفسد للعقول، هؤلاء سيضيقون بالكتاب بعض الشئ، سيقرأون فيه طائفة من هذه الأخبار والأحاديث التي نصبوا أنفسهم لمحوها من عقول الناس، وأحب أن يعلم هؤلاء أن العقل ليس كل شئ، وأن للناس ملكات أخرى ليست أقل حاجة من الغذاء، وأن هذه الأأخبار والأحاديث إذا لم يطمئن إليها العقل ويرضاها المنطق فإن في قلوب الناس وشعورهم وعواطفهم وخيالهم وميلهم واستراحتهم إليها من جهد الحياة وعناءها ما يحبب إليهم الأخبار، ويدفعهم أن يلتمسوا عندها الترفيه عن النفس،حين تشق عنهم الحياة”.
وأضاف “الباز”، خلال تقديمه لبرنامج “أخر النهار”، المذاع عبر فضائية “النهار”، أنه لا يمكن لأحد المزايدة على طه حسين، ولا يمكن القول أنه ضد التنوير وضد إعمال العقل وضد البحث العلمي، وتابع:” أن طه حسين يخجلنا، بأنه يحل لنا مشكلة كبيرة، بيقول الناس اللي عايزين يصرفوا الشعب عن التصديق بالآيات والمعجزات بيقولهم بالراحة، لأن العقل ليس كل شئ، الإنسان لديه عقل وقلب ووجدان، العقل قد لا يصدق، لكن يرتاح لها الوجدان”.
وتابع:” وأنت حين تنكر الوقائع، لا تقدم بديل للناس، عندما أتحدث لمواطن عنده مشكلة يكد ويكدح ليوفر لأولاده لقمة العيش، إيه يهمك أو يشغلك أن تجعله يؤمن أن المعراج لم يحدث”.