محور فيلادلفيا، المعروف أيضًا باسم محور صلاح الدين، هو شريط ضيق من الأرض يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر.
يبلغ طول الشريط 14 كيلومترًا فقط (حوالي 8.7 ميلًا) وعرضه 100 متر، وهو جزء أساسي من معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في عام 1979.
وشهدت الإتفاقية التي وقعت بين مصر وإسرائيل عقب حرب السسادس من أكتوبر إعادة شبه جزيرة سيناء التي استولت عليها من مصر في حرب عام 1967 مقابل السلام.
وكشفت بنود معاهدة كامب ديفيد إنشاء منطقة عازلة رئيسية: قامت المعاهدة التاريخية بنزع سلاح المنطقة الحدودية بين إسرائيل ومصر، بما في ذلك المنطقة المشار إليها باسم المنطقة (د)، حيث يقع محور فيلادلفيا في غزة.
إسرائيل تعلن السيطرة على محور صلاح الدين
بعد 3 أسابيع من هجومها على رفح، قالت إسرائيل إنها تسيطر الآن على ممر فيلادلفيا الاستراتيجي، الذي يمتد على طول حدود غزة مع مصر، والتي يبلغ طولها 7 أميال ونصف .
واضافت إذاعة الجيش إلى “استكمال السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، باستثناء جزء صغير بالقرب من الساحل ومنطقة تل السلطان” غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقيدت الاتفاقية عدد القوات التي يمكن لكل من مصر وإسرائيل نشرها بالقرب من أراضي الطرف الآخر، مما حول الممر إلى منطقة عازلة مهمة بين العدوين السابقين.
ومع ذلك، فإن التغييرات في الوجود الأمني في المنطقة يمكن أن تتم بالاتفاق المتبادل.
وسمحت التعديلات التي أدخلت على الاتفاقيات الأمنية في السنوات الأخيرة للقاهرة بتعزيز وجودها الأمني في شبه جزيرة سيناء، المتاخمة لإسرائيل، في سعيها للقضاء على المقاتلين الجهاديين.
وتعني سيطرة إسرائيل “عمليًا” على كامل محور فيلادلفيا، إن صحت، قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر بشكل رسمي، وإطباق إسرائيل حصارها العسكري على كامل القطاع.
محور فيلادلفيا
وأفادت القناة الـ”12″ الخاصة إن “الجيش الإسرائيلي بات يسيطر عمليًا الآن على كامل محور فيلادلفيا”.
وتابعت القناة: “في الوقت نفسه، تتوسع العملية (البرية للجيش الإسرائيلي) في رفح”، التي بدأت في 6 مايو/ أيار الجاري.
وقد نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر “رفيع المستوى” نفيه صحة تقارير إعلامية إسرائيلية حول وجود أنفاق على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة.
وذكرت القناة أيضًا نقلًا عن المصدر قوله أن هناك محاولات إسرائيلية لتصدير الأكاذيب حول وضع قواتها على الأرض في رفح” في جنوب غزة.
