في تعليق على ارتفاع أسعار الإيجارات بسبب تزايد أعداد ضيوف مصر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الحكومة لا تتدخل في سوق العقارات أو الإيجارات، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يخضع لقوى العرض والطلب.
وأوضح مدبولي أنه مع استقرار الأوضاع في المنطقة، سيعود عدد كبير من ضيوف مصر إلى بلادهم، مما قد يؤثر على هذا السوق، مضيفًا أن ضيوف مصر يتمتعون بالمزايا، لكن عليهم أيضًا التزامات تجاه البلد المضيف.
وتطرق إلى قانون العمل، مؤكدًا أنه على رأس أولويات الأجندة التشريعية، وأن القطاع الخاص لن يتخلى عن العامل المجتهد، مشيرًا إلى أن الإنتاجية هي الأساس في العمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وفيما يخص برنامج الطروحات الحكومية، أشار رئيس الوزراء إلى أن البرنامج سيتم تحديثه بما يتناسب مع المستجدات العالمية، وذلك لضمان استدامة نمو الاقتصاد المصري.
وعلق على مسألة خروج “الأموال الساخنة”، موضحًا أن ما خرج منها لا يتجاوز 8% من الإجمالي الموجود، وأن الأوضاع عادت إلى طبيعتها سريعًا.
وعن التعليم الفني، أكد مدبولي أن العديد من الدول المتقدمة يعتمد نظامها التعليمي بشكل كبير على التعليم الفني، والذي يمثل المستقبل، خصوصًا في مصر.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر مجلس الوزراء في العلمين الجديدة، طمأن مدبولي المواطنين بشأن الاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن احتياطي مصر النقدي يغطي احتياجات البلاد لمدة 8 أشهر.
وأعلن عن قرب الإعلان عن سياسة ضريبية شاملة وواضحة خلال الشهر المقبل، بالإضافة إلى برنامج لدعم الصادرات، مؤكدًا أن تقليل التضخم إلى أقل من 10% هو أحد الأهداف الرئيسية للحكومة في الفترة المقبلة.
وبشأن ما تردد حول بيع الدولة للمطارات، نفى مدبولي هذه الأخبار، مؤكدًا أنه لا توجد نية لذلك، وأن الهدف هو تحسين كفاءة وتشغيل المطارات من خلال شراكات مع شركات عالمية متخصصة، مشيرًا إلى أن هذا النهج هو ممارسة شائعة على مستوى العالم.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة لديها رؤية واضحة، لكن التحديات العالمية غير المتوقعة، مثل تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط وتداعيات الأسواق العالمية، تتسبب في صدمات غير متوقعة.
وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن الخسائر العالمية من أحداث “الإثنين الأسود” بلغت 6 تريليون دولار، مضيفًا أن هناك أزمة ثقة عالمية.
وأكد مدبولي أن مصادر العملة الأجنبية في مصر مستقرة، وأن الاحتياجات الأساسية للبلاد مؤمنة، مشيرًا إلى أن بعض تجار السوق السوداء استفادوا من أزمة العملة، وأن نشر الشائعات يهدف إلى إثارة البلبلة.