T V

مدير المنظمة العربية للثقافة: موريتانيا بلد المليون شاعر وهذا ما يميزها

قال الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إن موريتانيا هي بلد المليون شاعر وهذا ما يميزها عن غيرها، وتعتبر هي همزة الوصل بين الدول العربية والأفريقية، بلد المرابطين، وقد حاولت أن توصل رسالة الإسلام إلى السنغال ومالي والنيجر، وهوما تطلب الكثير من التضحيات.

وأضاف أعمر خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء”، أن والده كان تاجرا وأصرّ على أن يكون أستاذاجامعيا، وعندما جاءت له هذه الفرصة بعد عدة مراحل في أكثر من دولة عربية مثل مصر والجزائر، تمسك بها، إلى أن أصبح مديرا لأقدم مؤسسة للتعليم العالي في البلاد لمدة 5 سنوات، ثم وزيرا للثقافة ثم وزيرا للتربية والتعليم، وعمل مستشارا لرئيس الجمهورية وأخيرا محطة العمل العربي المشترك.

وتابع حديثه قائلا ” ان وزارة الثقافة في بلاده كان لديها الغنى والتنوع الذي أسعفها، مشيرًا إلى أنه حاول أن يكون لوزارة الثقافة في بلده مكانا متميزا يستجيب لمتطلبات التنوع الثقافي الذي يعتبر عنصر قوة في موريتانيا.

وقال الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن وزير  التربية والتعليم أشقى الوزراء: “لست متشائما، لكنني أقول الواقع، لأن وزير البنية التحتية محظوظ جدا، لأنه عندما يبني جسرا في بلده من خلال أي شركة يمكنه ذلك خلال 6 أشهر، لكن أن تغير المناهج تحتاج إلى مناهج لا تقل عن 18 سنة”.

وتابع أعمر حديثه قائلا ” :وزير التعليم تحاكمه البيوت أثناء إقامته في الوزارة ويترحم عليه أثناء اعتراف الناس بالجميل عندما يأتي وزير كان أسوأ منه أداءً في مرحلة معينة”.

وأوضح أن منظومة الثقافة العربية فيها أوراق مشرقة ومتميزة جدا، لكن فيها أوراق سوداء، لذا علينا أن نستشرف المستقبل في ثقافتنا العربية، فالظروف تغيرت والأدوات والآليات وإيصال الفكرة الوعي تغير.

واستطرد حديثه: “علينا كمثقفين في دولنا العربية أن نغير آلية الوصول إلى الفرد العربي، وهذا ما يتطلب منا مراجعة الكثير من أدوات الإيصال، وهذا ما نسعى إليه من خلال استراتيجيتنا وذلك عبر استشراف المستقبل والانطلاق من واقع أزمات دولنا العربية”.

وقال الدكتور محمد ولد أعمر إن الثقافة لها مستقبل مشرف في الوطن العربي والتنوع الثقافي له مكانته الخاص، مشيرًا إلى أن ّ المنظمة تبذل جهدا متميزا من خلال وحدة الهوية العربية ودعم الدول العربية من خلال تسجيل المواقع العربية على قائمة التراث العربي

وأضاف أعمر :فى السنة الماضية سجلنا ملف الخط العربي على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي والآن سنسجل خلال أشهر ملفات أخرى مثل الزي العربي والنقش ولباس المرأة”.

وتابع الدكتور محمد ولد أعمر حديثه قائلا : “نعمل على وجود جيل يمكنه حفظ الإرث العربي من خلال المحافظة على المخطوط العربي ببعديه المادي والعلمي كحامل موروث ثقافي كبير لدولنا العربية

وأشار، إلى أن المنظمة تعمل على تنسيق السياسات العربية في المجال الثقافي خلال مؤتمر وزراء الثقافة الذي تشرف عليه المنظمة، ومهمته هي الخروج بتوصيات موجهة للدول العربية تعظم الشأن الثقافي، كما ان المنظمة تشجع البحث العلمي وتعطيه مكانته التي يستحقها، بالإضافة إلى منح البيت العربي فرصة لكي يكون حاضنا للمبدع العربي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى