في حي اللبان غرب محافظة الإسكندرية، تقع منطقة الفراهدة، ورغم وجودها داخل الكتلة السكانية إلا أنها تعد منطقة صناعية حيث يوجد بها أكثر من 60 مسبكا لصهر المعادن.
تعمل منطقة الفراهدة بهذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما، ورغم الصعوبات التي تواجهها المهنة في الفترة الحالية، تهددها بالاندثار، إلا أنها حتى وقتنا هذا لا تزال تقاوم ولا تزال أفران الورش مشتعلة.
بين المخاطر التي تهدد ورش المسابك، ارتفاع أسعار المواد الخام مع قلة الطلب على المنتجات، ظهور أفران الكهرباء الحديثة، عدم رغبة الأجيال الجديدة في تعلم المهنة، بالإضافة للمخاطر الصحية التي تصيب العاملين بها نتيجة صهر المعادن، ما ينتج عنها أبخرة تتسبب في أمراض صدرية خطيرة كسرطان الرئة، والربو وغيرها.
تعمل ورش المسابك على صهر المعادن كالزهر والألومنيوم، والنيكل والحديد، وإعادة تشكيلها وتستخدم في تصنع التحف والنجف ومواسير الصرف الصحي الحديد والزهر، وماكينات التقطيع.