مليارات الدولارات والأسلحة العسكرية.. تعرف على مساعدات الدول الغربية لأوكرانيا
أرسلت العديد من الدول الغربية مليارات الدولارات والأسلحة العسكرية إلى دولة أوكرانيا، لمساعدتها في حربها ضد روسيا التي بدأت يوم الخميس الماضي، وتسببت في مقتل العديد واستهدفت المنشئات الأوكرانيا، ومازالت مستمرة حتى الأن.
ويستعرض موقع الحكاية خلال التقرير الأتي مساعدات الدول الغربية لأوكرانيا
مساعدات أمريكا لأوكرانيا
خصصت الولايات المتحدة الأمريكية 350 مليوت دولار كمساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وزارة الخارجية بالإفراج عما تصل قيمته إلى 350 مليون دولار إضافية من الأسلحة في المستودعات الأمريكية إلى أوكرانيا في الوقت الذي تكافح فيه لصد الغزو الروسي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، في بيان، إن هذا هو التفويض الثالث “الذي لم يسبق له مثيل” فيما يتعلق بشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد خصصت خلال العام الماضي ما يزيد على مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا.
مساعدات فرنسا لأوكرانيا
أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن باريس قررت تسليم مزيد المعدات العسكرية الدفاعية إلى أوكرانيا لدعمها ضد الهجوم الروسي.
وأوضحت الرئاسة، في بيان، أنه خلال اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون «تقرر تسليم معدات دفاعية إضافية إلى السلطات الأوكرانية، إضافة إلى دعم بالوقود»، من دون كشف تفاصيل أخرى، وفق وكالة «فرانس برس».
كما أعلن الإليزية أن باريس ستشدد العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا، خصوصًا عبر استهداف استخدام موسكو منصة «سويفت» للتعاملات المالية الدولية. وقالت الرئاسة إن ماكرون قرر «تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية بالتنسيق مع الأوروبيين والأميركيين».
مساعدات بلجيكا لأوكرانيا
أعلنت السلطات البلجيكية إرسال قافلة أسلحة إلى أوكرانيا تتضمن 2000 مدفع رشاش، و3800 طن وقود، لدعمها في الحرب ضد روسيا، بينما قررت نشر 300 عسكري على الأراضي الرومانية، وذلك حسبما نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وذكرت صحيفة «لا ليبر» البلجيكية،، نقلا عن لوديفين ديدوندر، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، أن قافلة من المعدات العسكرية للحماية والتوجيه، غادرت إلى أوكرانيا، ظهر اليوم، موضحا أن القافلة تضم 2000 مدفع رشاش.
وبيّنت الصحيفة أن بلجيكا سوف ترسل 3800 طن من الوقود أيضا إلى أوكرانيا. إلى جانب ذلك، سوف تنشر بلجيكا خلال الأسبوع المقبل، 300 عسكري ضمن قوات الانتشار السريع للناتو، في رومانيا.
ومساء أفادت وزارة الدفاع الروسية بصدور أوامر لوحدات القوات المسلحة الروسية بشن هجوم في جميع الاتجاهات، عقب إعلان الرئاسة الأوكرانية رفض التفاوض مع روسيا.
وجاء في بيان الوزارة: « بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق الأعمال العدائية النشطة في الاتجاهات الرئيسية للعملية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن عملية التفاوض، صدرت اليوم أوامر لجميع الوحدات بتطوير هجوم في جميع الاتجاهات وفقا لخطة العملية».
مساعدات هولندا لأوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الهولندي، أن هولندا سترسل معدات عسكرية بينها بنادق قناصة وخوذات، إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم روسي.
وقال الوزير في بيان “على أوكرانيا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها من هجوم عسكري روسي محتمل على أراضيها”.
وأضاف أن الأسلحة الفتاكة الوحيدة التي سترسلها الحكومة الهولندية إلى أوكرانيا هي 100 بندقية قناصة و30 ألف ذخيرة.
كما ستزود كييف بـ 3000 خوذة و2000 سترة واقية للرصاص “للحماية الشخصية للأقسام الحيوية من الجسم”.
وستقوم هولندا بتسليم 30 جهازًا للكشف عن المعادن وروبوتين للكشف عن الألغام البحرية وراداري لمراقبة ساحة المعركة وخمسة رادارات لرصد الأسلحة لمساعدة الجنود على تحديد مصدر النيران.
في يناير شددت ألمانيا على أنها لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا وعرضت بدلاً من ذلك 5000 خوذة عسكرية، وهو قرار وصفه رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بأنه “مزحة”.
حافظت هولندا على علاقات وثيقة مع أوكرانيا بعد إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 في عام 2014 التي كانت تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور. وتم إسقاط الطائرة في الجو فوق منطقة النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. ولقي 298 شخصا كانوا على متنها حتفهم بينهم 196 هولنديا.
في عام 2016، رفض الناخبون الهولنديون اتفاقا بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا ما أرغم رئيس الوزراء مارك روته على إعداد اتفاق تسوية يحد من التزامات بروكسل الدفاعية تجاه كييف وأي وعد بشأن عضوية أوكرانيا المستقبلية في الاتحاد الأوروبي.
مساعدات التشيلك لأوكرانيا
أرسلت حكومة جمهورية التشيك شحنة من المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني بقيمة حوالي 18 مليون دولار أمريكي.
ووافقت الحكومة على إرسال رشاشات ورشاشات وبنادق هجومية ومسدسات مع ذخيرة قيمتها 188 مليون كرونة تشيكية (8.6 مليون دولار أمريكى) إلى أوكرانيا .
تم تسليم تلك الأسلحة بالقطار إلى مكان حدده الجانب الأوكراني.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني بيتر فيالا إن الشحنة الأخيرة تشمل الأسلحة التي طلبها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم السبت في مكالمتهما الهاتفية.
مساعدات ايطاليا لأوكرانيا
أعلنت حكومة ماريو دراجي أن إيطاليا ستقدم معدات عسكرية لأوكرانيا، بدون أن تحدد طبيعتها أو قيمتها.
وقالت الحكومة إنه خلال اجتماع لمجلس الوزراء قررت الحكومة “ان تقدم وسائل وعتادا ومعدات عسكرية إلى السلطات الحكومية الأوكرانية” في إطار “مرسوم بشأن إجراءات الطوارئ المرتبطة بتطورات الأزمة الأوكرانية”.
ولم يتم إعطاء تفاصيل عن طبيعة المعدات التي سيتم توفيرها أو عن قيمتها. ويأتي قرار إيطاليا بتقديم مساعدات عسكرية في أعقاب قرارات مماثلة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا.
كانت إيطاليا قد خصصت 110 ملايين يورو كمساعدة فورية للحكومة الأوكرانية الأحد، “في مؤشر ملموس الى التضامن والدعم” وفقًا لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
وبرر الوزير هذا القرار بالقول إن “أوكرانيا محاصرة بدون أن تكون قد ارتكبت أي ذنب وتتعرض لقصف متواصل من جانب الحكومة الروسية”.
وأضاف أن “السلام هو الهدف الذي نواصل العمل من أجله كل يوم ونرد على الأسلحة الروسية بالعقوبات”. وتابع “على الاتحاد الأوروبي وجميع الحلفاء تشكيل جبهة مشتركة ومواصلة إظهار تماسك”.
مساعدات اسرائيل لأوكرانيا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم إن حكومته تتحرك “باعتدال ومسؤولية” إزاء صراع يمثل اختبارا لعلاقاتها مع كييف وموسكو.
ولم يشر بينيت في حديث على التلفزيون بعد اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء إلى النداءات الأوكرانية لإسرائيل للتوسط في الأزمة مع روسيا.
وقال بينيت “نصلي من أجل سلامة الشعب الأوكراني وعودة الهدوء والسلام وعدم سفك المزيد من إراقة الدماء”.
وأضاف “نحن نتحرك باعتدال ومسؤولية”.
وقال إن إسرائيل سترسل 100 طن من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا بما في ذلك معدات لتنقية المياه ومعدات طبية وخيام. وستصل في غضون أيام”.
مساعدات اسبانيا لأوكرانيا
شهد وزير الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، مراسم إرسال أول دفعة من المساعدات الانسانية إلى أوكرانيا، وتقدر بنحو عشرين طنا تشمل أدوية ومواد طبية، حيث أكد أن إرسال هذه المواد هو علامة أخرى على دعمنا وتضامننا مع أوكرانيا.
ورافق ألباريس أثناء الحدث الذي أجري في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية التي ستنطلق منها شحنة المساعدات، القائم بالأعمال في سفارة أوكرانيا في إسبانيا دميترو ماتيوسينكو ومدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وقال الوزير ، الذي اغتنم الفرصة لتأكيد إدانته الشديدة للعدوان الروسي على الشعب الأوكراني، “إن إسبانيا، كشعب له جذور قوية في التضامن، يشعر ببالغ التأثر من المعاناة الشديدة التي يعانيها الشعب الأوكراني”.
وتابع، قد تسبب هذا الوضع في نزوح أعداد كبيرة من السكان، لا سيما نحو الحدود الغربية، التي تدافع نحوها مئات الآلاف من الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلادهم. كما أدى إلى زيادة الاحتياجات الأساسية، ولا سيما في قطاعي الصحة والإيواء.
مساعدات المانيا لأوكرانيا
اعلنت الحكومة الألمانية زيادة مساعدتها الاقتصادية لأوكرانيا، لكنها لا تزال متمسكة برفضها تسليمها أسلحة، وفق ما ذكر مصدر حكومي، عشية زيارة المستشار أولاف شولتز إلى كييف.
وقال المصدر إن برلين تدرس “ما إذا كانت لا تزال لدينا، على الصعيد الثنائي، إمكانات للمساهمة في الدعم الاقتصادي”، مع تنامي المخاوف من غزو روسي وشيك.
منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014، تعتبر ألمانيا الدولة التي قدمت أكبر مساعدة مالية لأوكرانيا، بلغت ملياري يورو، يضاف إليها خط ائتمان بقيمة 500 مليون يورو تم استخدام ثلثيه تقريباً. وتضاف المساعدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى هذه المساعدة الثنائية.
من جهته، طلب السفير الأوكراني في برلين أندريه ميلنيك في مقابلة، اليوم الأحد، مع الإذاعة الألمانية الإعلان عن خطة مساعدة بقيمة “عدة مليارات” من اليورو، خلال زيارة “شولتز” غداً الاثنين، إلى كييف، عشية توجهه إلى موسكو.