مستشار الرئيس للصحة: الدولة المصرية تتخذُ خطواتا محددة فى رسم خريطة صحية
شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أمس الأربعاء، بالمؤتمر السنوى الدولى الـ63 للجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، والمُقام تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، على مدار 3 أيام، من يوم 26 وحتى 28 أكتوبر الجارى، وذلك بهدف التوعية بأمراض الصدر، والدرن، وزراعة الرئة، والأثار الجانبية الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.
الملف الصحى
وأكد وزير الصحة والسكان خلال، كلمته الافتتاحية، أن القيادة السياسية تضع الملف الصحى على قائمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، تتخذُ خطواتا محددة فى رسم خريطة صحية للتوسع فى مجال عمليات زراعات الرئة، وفقًا لتبنى استراتيجية ومعايير عالمية، بما يجعلها رائدة بهذا المجال.
مرض الدرن
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير، استعرض خلال المؤتمر، جهود الوزارة، فى مجال تحديث الأدلة الاسترشادية لمرض الدرن وتوفير البروتوكولات الدوائية للمرضى بجميع أنحاء الجمهورية، مشيدًا بالإنجاز الذى حققه البرنامج القومى لمكافحة الدرن، حيث تم خفض معدلات الإصابة إلى 10 حالات لكل 100 ألف مواطن، وذلك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
التغييرات المناخية
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير، أكد على أهمية المؤتمر هذا العام، حيث يناقش تأثير التغييرات المناخية على الأمراض الصدرية ومنها (الربو الشعبى، والسُدة الرئوية، وتليفات وسرطان الرئة)، بالإضافة إلى أن المؤتمر يتناول الجلسات العلمية للأمراض الأكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء، وطرق الوقاية منها وتجنبها، وذلك باستخدام اللقاحات الحديثة التى توصى بها منظمة الصحة العالمية.
ملف فيروس كورونا
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، رئيس المؤتمر، أن مصر نجحت فى إدارة ملف فيروس كورونا والتصدى للجائحة، بالإضافة إلى نجاحها فى تشخيص مرض الدرن، مشيرًا إلى أن مصر لديها إمكانيات تجعلها رائدة بمجال زراعة الرئة، مؤكدًا أن مصر تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعى فى تشخيص الكثير من الأمراض وخاصة الأمراض الصدرية.
تنظيم جلسات
وأضاف أن المؤتمر، يستهدف تنظيم جلسات علمية لتبادل الخبرات بين الأطباء بتخصص الأمراض الصدرية، ومن أهم المحاور التى تناقشها هذه الجلسات (التدخلات بمجال الأمراض الصدرية، وتضم المناظير الشعبية الليفية، المناظير الصدرية، وأمراض النوم، وعلاقة الأمراض الصدرية بالأمراض النفسية ومدى تاثيرها على المصابين، وطرق الوقاية والعلاج)، بالإضافة إلى مناقشة أهمية دور الأطباء للتوسع فى تقديم المشورة الطبية ونشر التوعية بمخاطر الأمراض الصدرية بين المواطنين.
النماذج الناجحة
وتابع «تاج الدين»، أنه خلال المؤتمر، سيتم مناقشة أحدث الاستراتيجيات ونقل تجارب النماذج الناجحة للدول الرائدة بمجال زراعة الرئة، وذلك تزامنا مع إنشاء أكبر مركز لزراعات الرئة بمصر، واستعدادها لإجراء جراحات زراعة الرئة، مؤكدًا أنه تم تدريب فريق طبى مصرى بدولة اليابان على أحدث الأساليب العلمية بهذا المجال.