مشاكل الاسنان.. تحدثت الدكتورة يوليا نوفيكوفا، أخصائية طب وجراحة الأسنان، عن أهمية مراجعة طبيب الأسنان عند ظهور بعض الأعراض، وذلك في حديث لصحيفة “إزفيستيا”.
مشاكل الاسنان
وأوضحت الدكتورة أن من بين الأسباب الرئيسية التي تجعل الشخص يحتاج إلى مراجعة طبيب الأسنان هو الألم، سواء كان شديداً أو غير محتمل، ويجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن في حالة ظهور ألم عند تناول الحلويات أو الأطعمة الحامضة أو عند اللمس وإمالة الرأس، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى أمراض عديدة ومختلفة.
وأشارت الدكتورة إلى أن الوذمة وتغير لون الجلد وعدم تناسق جانبي الوجه هي علامات خطيرة، ويجب مراجعة طبيب الأسنان في الحالة، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى أمراض مزمنة في الجسم لا تظهر لها أعراض في مرحلة الهدوء.
وأكدت الدكتورة أيضاً أن رائحة الفم الكريهة وصعوبة فتح الفم لأول مرة بعد الاستيقاظ، أو سماع طقطقة عند فتح الفم على مصراعيه، يمكن أن تشير إلى مشكلات في المفصل الصدغي الفكي، ويجب مراجعة الطبيب بخصوصها بأسرع وقت.
وختمت الدكتورة حديثها بأنه يجب عدم تأجيل مراجعة طبيب الأسنان في حالة نزف اللثة أثناء تنظيف الأسنان، لأنها قد تؤدي إلى مشكلات عديدة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
وفي سياق متصل، تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة Science إلى ارتباط مباشر بين مشاكل القلب والأرق، وأظهرت الدراسة أن أمراض القلب قد تعرقل إنتاج هرمون النوم الميلاتونين في الدماغ بسبب تلف مجموعة من الأعصاب التي تتصل بكلا العضوين – العقدة الرقبية العلوية (SCG).
وتوجد هذه الأعصاب في الرقبة، وهي جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي الذي ينظم العمليات اللاإرادية في الجسم، مثل التنفس ومعدل ضربات القلب.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن المصابين بأمراض القلب يعانون من عدم انتظام إيقاعاتهم اليومية، مما يؤدي إلى اضطرابات في نومهم وصعوبة النوم.
ولقد وجد الفريق أن إعطاء الميلاتونين للفئران المصابة بأمراض القلب أدى إلى عكس هذا الاضطراب تماما، مما يشير إلى إمكانية استخدام الميلاتونين كعلاج لاضطرابات النوم التي تسببها أمراض القلب.
وتحذر الباحثة بروك أجروال، الأستاذة المساعدة في العلوم الطبية في جامعة كولومبيا، من أن هذه النتائج “تتطلب مزيدا من الدراسات” قبل تحديد الآليات التي تدفع الخلايا المناعية إلى العقدة الرقبية العلوية، وقبل تطوير عقاقير جديدة لعلاج اضطرابات النوم التي تسببها أمراض القلب. و
من المهم إجراء دراسات سريرية عشوائية لتحديد مدى فعالية الميلاتونين كعلاج لاضطرابات النوم لدى مرضى القلب المزمن.
بشكل عام، تشير هذه الدراسة إلى أهمية العناية بصحة القلب والتحكم في عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، وذلك لتجنب المشاكل المتعلقة بالنوم والحفاظ على نوم صحي ومنتظم.
