مانشيت الحكاية

مصر تنقذ القارة السمراء من التغيرات المناخية| مبادرات مصرية ودولية للنهوض بإفريقيا وتعويض سكانها.. أبرزها مبادرة حياة كريمة لإفريقيا.. و150 مليون دولار تعويضات

على الرغم من أن قارة إفريقيا من أقل مناطق العالم تسببا في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، إلا أنها تعتبر الخاسر الأكبر نتيجة التغيرات المناخية، وأخذت هذه الدورة من قمة المناخ على عاتقها تعويض الدول المتضررة، وعلى رأسها قارة إفريقيا.

وشهدت قمة المناخ cop27، التي تختتم فعالياتها اليوم بمدينة شرم الشيخ، إطلاق العديد من المبادرات كان لقارة إفريقيا نصيب كبير منها، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تمويل قدره 150 مليون دولار دعما للقارة السمراء في مواجهة التغيرات المناخية، ومبادرة تمكين المرأة الإفريقية ومبادرة “من أجل انتقال عادل للطاقة في إفريقيا”، ومبادرة حياة كريمة لإفريقيا، وغيرها.

ونجحت قمة المناخ التي أطلقت في بداية الشهر الجاري، في جنى الثمار للمجهودات التي بذلت من أجل تحقيق أهداف هذه القمة على الصعيد السياسي وحسم العديد من الملفات المتعلقة بمخاطر التغيرات المناخية، ونجحت مصر في إرساء قواعد هامة تسهم على المدى البعيد في انقاذ القارة السمراء من خطر التغير المناخي الذي يلقى بظلاله على مصائر شعوب بأكملها.

 

مبادرة تمكين المرأة الإفريقية

شهدت قمة شرم الشيخ، اليوم الاثنين، إطلاق مبادرة تمكين المرأة الأفريقية في المجتمعات المحلية، داخل قاعة أحمس، وبحضور وزيرات مصر وأفريقيا، ضمن فعاليات يوم المرأة، أحد الأيام المواضعية بقمة المناخ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، خلال الجلسة الافتتاحية ليوم المرأة، بحضور وزيرة التخطيط والتضامن والهجرة والثقافة والمجلس القومي للمرأة، أن مبادرة تمكين المرأة الأفريقية في المجتمعات المحلية لتكون أكثر قدرة على مواجهة آثار تغير المناخ، بالتركيز على الأمن الغذائي والمائي واتاحة فرص اقتصادية للمرأة في هذه المجتمعات.

 

إطلاق مبادرة التحول العادل ميسور التكلفة لنظم الطاقة في أفريقيا

أطلق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مبادرة “التحول العادل ميسور التكلفة لنظم الطاقة في أفريقيا” والتي تهدف إلى تعزيز وتسهيل الحصول على الدعم الفني والسياسي الذي سيجعل تحولات الطاقة العادلة والميسورة التكلفة مجدية مالياً في جميع البلدان الأفريقية، بالإضافة إلى تأمين الوصول إلى الكهرباء بأسعار معقولة بحلول عام 2028 لما لا يقل عن 300 مليون أفريقي.

تسهيل الانتقال إلى تكنولوجيات الطهي النظيف لـ 300 مليون شخص أفريقي من أصل 900 مليون بحلول عام 2028، والذين لا يمكنهم الوصول إلى وقود وتقنيات الطهي النظيفة.

وقال الوزير أن المبادرة تهدف إلى التحول السريع تجاه الطاقة الخضراء النظيفة من خلال زيادة حصة الطاقة المتجددة بنسبة 25٪ بحلول عام 2028 وزيادتها لتصل إلى 100٪ بحلول عام 2063 لـ (5-10) دولة أفريقية سيتم تحديدهم وفقًا لمستوي استعداد كل دولة.

وأضاف انه قد تم إعداد هذه المبادرة بحيث أن تعمل على توحيد البرامج والمبادرات الحالية ودمجها ومواءمتها سواءً تلك التي تعمل على زيادة الوصول إلى الكهرباء والنظم البيئية ذات الصلة، أو ما يتعلق بتنفيذ الإجراءات وتحديد الفجوات الفنية والتمويلية، وذلك بهدف تقديم نموذج للتعاون يضع نظام الطاقة الأفريقي على مسار جديد.

وقال شاكر إن تنفيذ هذه المبادرة سيتطلب تضافر جهود الحكومات الأفريقية الرائدة والمؤسسات الإقليمية وجهات التمويل والشركاء الدوليين، وفي هذا الإطار أود أن أشيد بالجهود المبذولة من شركائنا من مبادرة الطاقة المستدامة للجميع (RES4ALL) والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) والوكالة الدولية للطاقة (IEA) وأتوجه لهم بجزيل الشكر متمنياً استمرار التعاون البناء ودخول جهات دولية ومؤسسات أخرى في المبادرة لضمان تحقيق أهدافها.

 

150 مليون دولار لدعم إفريقيا

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال حضوره قمة المناخ قبل أيام، عن 150 مليون دولار لمبادرات تدعم خطة بريبير للتكيف مع التغيرات المناخية في أفريقيا، وهو مجهود انطلق بالاشتراك بين مصر والولايات المتحدة، ويشمل توسيع نظم الإنذار المبكر لتغطية أفريقيا، وتوسيع فرص التمويل المناخي وتعزيز الحماية من المخاطر وتعزيز الأمن الغذائي، والقطاع الخاص ودعم مركز تدريب في مصر لتعجيل جهود التكيف عبر القارة الإفريقية.

 

إطلاق مبادرة حياة كريمة لإفريقيا

شهدت قمة المناخ، السبت الماضي الموافق 12 نوفمبر 2022، إطلاق “مبادرة حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية”، ضمن فعاليات يوم “الزراعة والتكيف”، وفي إطار فعاليات الدورة الـ 27 من قمة المناخ COP 27.

وقالت الدكتور هالة السعيد، إن مبادرة “حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرّات المناخية”، تهدف لتحسين جودة الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا في القارة الإفريقية بحلول عام 2030، وذلك بطريقة تتلاءم مع التغيرات المناخية التي تواجهها أفريقيا والعالم أجمع.

كما تهدف لتحسين نوعية الحياة لجميع سكان القارة الأفريقية الذين يعيشون في المناطق والمجتمعات الريفية، وأيضا لتعزيز تنفيذ أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، ودعم جهود الدول الأفريقية لتنفيذ المساهمات المنوطة بهم، وذلك من خلال دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة، ذلك بالإضافة إلى لدعم أفريقيا خاصة فيما تواجه من تحديات التغيرات المناخية التي ينتج عنها كوارث طبيعية تتسبب في خسائر كبيرة بشرية ومادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى