مصر ضمن 100 وجهة سياحية عالمية.. وخالد العناني: استراتيجية كورونا أشاد بها العالم
واصلت مصر تحقيق إنجازات غير مسبوقة بمجال السياحة والسفر، في وقت يعاني منه القطاع عالميا من تدهور كبير، غير أن جهود الدولة لتطوير المواقع الأثرية والسياحية، والفعاليات المبهرة التي عقدت بإشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل موكب المومياوات وطريق الكباش، كانت لها صدى عالمي واسع ادى لاستمرار توافد الحركة السياحية رغم الظرف العالمي الصعب.
وكشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن جود مصر ضمن أفضل ١٠٠ وجهة لأفضل مدن سياحية حول العالم، وهي السابعة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا؛ في مؤشر أفضل المدن “Top 100 City Destinations Index” والذي يقيم أداء المدن حول العالم من خلال 6 ركائز رئيسة تجعل منها وجهة ناجحة للسفر.
وأوضح الانفوجراف الركائز التي استند عليا المؤشر وهي: الأداء الاقتصادي والتجاري، و الأداء السياحي، والبنية التحتية للسياحة، و الجاذبية و السياسة السياحية، والاستدامة، والصحة والسلامة. كما يدعم المؤشر الشركات العاملة في مجال السياحة والسفر بشكل كبير، بما في ذلك الفنادق متعددة الجنسيات، وشركات الطيران، وشركات تأجير السيارات، ووكلاء السفر عبر الإنترنت.
يأتي ذلك في نفس العام الذي شهد إعلان وكالة “لونلي بلانيت” أكبر مرجع ودليل للسفر حول العالم، اختيار مصر ضمن أفضل 10 وجهات سياحية يمكن السفر إليها في عام 2022 تحت عنوان “مصر موطن الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع وأرض الحضارة”، موضحا: “على الرغم من تاريخهم الذي يزيد عن 4500 عام، ما زلنا نتعلم المزيد عن هذه الأعاجيب المعمارية كل عام، ومثال ذلك فقد أعيد فتح هرم سقارة المدرج الذي يبلغ ارتفاعه 207 أقدام، وهو أقدم هرم في المجموعة ، للجمهور العام الماضي فقط”.
اختيار مصر بهذه المراكز ليس مجاملة أو محض بالصدفة، فقد أوضح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في افتتاح فعاليات ورشة العمل الموسعة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف، تفاصيل استراتيجية مصر وخطة الدولة التي ساهمت في أن تعبر السياحة المصرية أزمة كورونا بسلام، وتحصد مقاصدنا السياحية إشادة دولية واطمئنان من السائحين.
العناني قال: “متغيرات ومستجدات كثيرة طرأت على القطاع منذ عام 2009 وحتى الآن منها ما شهدته مصر من طفرة في البنية التحتية، وكذلك وضع وظروف صناعة السياحة عامة ولا سيما فيما بعد أزمة فيروس كورونا، لذا فان كل المعطيات قد تغيرت تماما وبالتالي كان هناك ضرورة للعمل على هذه الاستراتيجية مجددا وتقديم المقصد السياحي المصري بصورة مختلفة، وهنا كانت الوزارة حريصة على إظهار المقصد السياحي المصري بشكل مختلف عن الصورة النمطية له، ولذلك تم إعداد استراتيجية إعلامية جديدة للترويج للمقصد المصري وإبرازه كمقصد متنوع ومختلف ونابض بالحياة”.
وتابع: “مصر أعدت خطة لمواجهة تفشي الفيروس التاجي، منها تطهير وتعقيم المنشآت بالكامل واشتراط الحصول على شهادة سلامة صحية للمنشآت عند العودة للعمل بناءا على قرار لجنة صحية تراجع مدى تطبيق الاشتراطات الصحية، ثم بدأت تطعيم العاملين بالقطاع على مراحل حتى انتهت تماما من تطعيمهم بالكامل، علاوة على تقديمها حوافز تشجيعية للطيران ورسوم التأشيرات، وأسعار الفنادق، فضلا عن استمرار المراجعة والرقابة على كافة الفنادق والمطاعم والمواقع الأثرية، ما كان له عظيم الأثر على دفع الحركة السياحية الوافدة”.