اتفقت مصر وألمانيا، اليوم الأحد، على أهمية العمل المكثف نحو وقف التصعيد العسكري بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي، للحيلولة دون انجراف الوضع إلى دوائر مفرغة من العنف والمعاناة الإنسانية، لافتًا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار التداعيات الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمستشار الألماني أولاف شولتز، حيث بحث الجانبان الجهود الرامية لوقف التصعيد الراهن.
من جانبه، أعرب المستشار شولتز عن تقديره لجهود مصر في دعم وقف التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة.
وكانت قد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في فلسطين، صباح اليوم السبت، بدء عملية طـ.ـوفان الأقصى ضد إسـ.ـرائيل، بإطـ.ـلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة.
عملية طـ.ـوفان الأقصى
وذكرت كتائب القسام في بيان لها أن العملية تأتي “رداً على اعتـ.ـداءات الاحتـ.ـلال على المسجد الأقصى وأبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة”.
وقال القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، في كلمة له إن العملية “لن تتوقف حتى تحرير القدس والأقصى”.
من جهتها، كشفت إسـ.ـرائيل أنه تم قصـ.ـف عشرات الأهداف من قبل قطاع غزة نحوها، بما في ذلك مواقع عسكرية ومنازل وبنى تحتية.
وتأتي العملية في ظل تصاعد التوتر بين إسـ.ـرائيل والفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
ومنذ بداية العام الجاري، قتل أكثر من 30 فلسطينياً في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسـ.ـرائيلي، عقب صلاة الجمعة، واستمرت حتى ساعات الليل، وتسببت عشرات المواطنين الفلسطينيين بالرصـ.ـاص والاختناق.
وقال الناطق الإعلامي باسم حركة “فتح”، إن جنود الجيش الإسـ.ـرائيلي اقتحموا بلدة كفر قدوم، وأطلقوا قنابل الغاز بكثافة، وبشكل عشوائي، تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي البلدة؛ تنديدًا بالاستيطان والاستيلاء على أراضيهم.
وأفاد شهود عيان بإصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيا.
كما اندلعت مواجهات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بعد أن حاول قمع المشاركين في مسيرة بيت دجن الأسبوعية شرق نابلس، التي ينظمها أهالي البلدة عقب صلاة الجمعة تنديدًا بالاحتلال.