معلومات الوزراء يكشف أثر تغير المناخ على إعادة التغذية الطبيعية للمياه الجوفية
قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بإعداد تحليل جديد حول المياه الجوفية ودورها في تعويض الدول عن العجز المائي.
مفهوم المياه الجوفية
وقد تناول خلاله مفهوم المياه الجوفية، واستخداماتها، والوضع العالمي لمستويات المياه الجوفية، وأبرز التحديات التي تواجهها المياه الجوفية، وأهم التوصيات للحفاظ على مستوياتها.
تعريف المياه الجوفية
وأشار مركز المعلومات إلى تعريف المياه الجوفية، بأنها المياه الموجودة تحت الأرض في الشقوق والمساحات في التربة والرمل والصخور، ويتم تخزينها وتتحرك ببطء عبر التكوينات الجيولوجية للتربة والرمل والصخور التي تسمى طبقات المياه الجوفية، ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية، تمثل المياه الجوفية 99% من إجمالي المياه العذبة السائلة على كوكب الأرض.
هيئة المسح الجيولوجي البريطانية
وأشار المركز إلى التحليل الذي أجرته هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، والذي كشف عن أن معظم أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأجزاء من آسيا، لديها ما يكفي من المياه لتلبية الاحتياجات اليومية للجميع، وغالبًا ما يكون هذا المورد المخفي تحت أقدامنا “المياه الجوفية” التي توجد في كل مكان تقريبًا تحت الأرض، لديها القدرة على إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح، وأن تكون بوليصة التأمين العالمية ضد تغير المناخ.
أنظمة المياه الجوفية
في السياق ذاته، تساعد أنظمة المياه الجوفية في توفير العديد من الخدمات، وتعتمد في قدرتها لتقديم هذه الخدمات على خصائصها المتباينة جغرافيًّا، كما أنها تتأثر بصورة دينامية بالعمليات والأنشطة الطبيعية والبشرية الجارية في محيطها.
وقد تشمل هذه الخدمات ما يلي؛ الخدمات التنظيمية، وخدمات التزويد والإمداد، وخدمات الدعم، كما توفر المياه الجوفية إمكانات وفرصًا إضافية أخرى مثل، زيادة توليد الطاقة الحرارية الأرضية، بالإضافة إلى تخزين المزيد من المياه لتعزيز الأمن المائي، والتكيّف مع الآثار الناجمة عن تغير المناخ.
تغير المناخ
وقال المركز في تحليله إن تغير المناخ يؤثر بصورة مباشرة في عمليات إعادة التغذية الطبيعية للمياه الجوفية، حيث يؤثر في معدل هطول الأمطار، وفي تسرب المياه السطحية إلى باطن الأرض، بالإضافة إلى المياه المتسربة من الجداول والأراضي الرطبة والبحيرات الموسمية، وتُعدّ زيادة هطول الأمطار من عواقب تغير المناخ الملحوظة والمنتشرة والمؤثرة على تجديد مخزون المياه الجوفية، فقد يسفر عن هطولها في المناطق التي تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي الكافية، التسريب للملوثات الجرثومية الغائطية والمواد الكيميائية عبر التربة الضحلة وتسريبها إلى سطح الماء الجوفي، ونتيجة لذلك يتطلب إنشاء وتطوير مرافق إمدادات مياه تكون قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ في العديد من مناطق العالم، بالإضافة إلى استخدام المياه الجوفية بالتزامن مع استخدام الأنهار والبحيرات ومختلف مصادر المياه السطحية الأخرى، كما أنه لابد أن تكون إجراءات التكيّف مع عواقب تغير المناخ عن طريق الاستعانة بالمياه الجوفية من مخزونها الموزَّع ومن قدرة نظم خزاناتها سواء فائض المياه الموسمية أو العرضية.