مع ارتفاع درجات الحرارة.. اكتشاف صادم لبقع شمسية| ما القصة؟
مع ارتفاع درجات الحرارة.. أشارت البيانات الجديدة إلى أن البقعة الشمسية الكبيرة التي ظهرت، اليوم الأحد، تحتوي على مجال مغناطيسي “بيتا دلتا”، وهو ما يعني أنها تمتلك طاقة كافية لإحداث توهجات اكس كبيرة.
سر ارتفاع درجات الحرارة
ويبدو أيضاً أن هذه البقعة تتشقق، حيث يظهر اخدود ساطع من الضوء في النواة الأساسية للبقعة، ويُعرف هذا الاخدود بإسم “جسر الضوء”، ويبلغ طوله حوالي 15,000 كيلومتر، مما يجعل رصده سهلا بالتلسكوبات.
وتعد هذه الجسور الضوئية ظاهرة غير مفهومة تماماً، ولكن غالباً ما تسبق تفكك البقع الشمسية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الحقول المغناطيسية الموجودة عند قاعدة الجسر الضوئي تؤدي إلى عملية بالعبور وإعادة الاتصال، وهي نفس العملية التي تؤدي إلى حدوث التوهجات الشمسية.
ومع ذلك، لا يمكن لأحد تحديد ما إذا كانت هذه البقعة ستحدث إنفجاراً أو ستنهار بشكل هادئ، ولذلك يجب مراقبتها بعناية.
أهم الظواهر الطبيعية في الفضاء
وتشهد البقع الشمسية، التي تعد من أهم الظواهر الطبيعية في الفضاء، زيادة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تأثيرات على الأرض.
وتعد البقع الشمسية عبارة عن مناطق مظلمة على سطح الشمس، يتراوح حجمها من بضعة كيلومترات إلى عدة أضعاف حجم الأرض، وتكون نشطة بما فيه الكفاية لإطلاق كتل ضخمة من الجسيمات المشحونة، والتي يمكن أن تصل إلى الأرض وتتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض وتسبب عواقب متنوعة.
وتشير البيانات الصادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA) إلى زيادة في الأنشطة الشمسية خلال العام 2021، حيث سُجلت أعدادًا كبيرة من البقع الشمسية خلال الفترة من يناير إلى يونيو، وهو ما يشير إلى احتمالية زيادة في الإشعاعات الشمسية المتجهة نحو الأرض.
وتعد الإشعاعات الشمسية من العوامل الفضائية التي يتم إصدارها من الشمس، وتتأثر بها الأرض وتسبب تأثيرات كثيرة، مثل تشكل الأضواء الشمالية والجنوبية (الأورورا) وتأثيرات على الاتصالات اللاسلكية والملاحة الفضائية والتداعيات الصحية على الإنسان والحياة البرية.
وتعمل وكالات الفضاء حول العالم على مراقبة النشاطات الشمسية وتتبعها، وذلك بهدف تقييم تأثيراتها ومعرفة كيفية التصرف في حالة وجود تهديدات للأرض.
وتستخدم هذه الوكالات مجموعة من الأدوات والتقنيات للمراقبة، مثل التلسكوبات الفضائية والأقمار الصناعية والمحطات الأرضية.
وتعد النشاطات الشمسية ظاهرة طبيعية ومهمة جداً في الفضاء، ولكن يجب الاهتمام بمراقبتها بعناية واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود تأثيرات سلبية على الأرض.