يشهد السوق المصري ارتفاعا ملحوظا في عدد من السلع الأساسية والاستراتيجية بالتوازي مع إندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا؛ ليصعد سعر اللحوم والبقوليات والحبوب و بخاصة منتجات القمح بمعدلات جاوزت 25% نموا.

زيادة الأسعار

ارتفاع الأسعار في مصر والذي أصبح موسميا مع قدوم شهر رمضان المعظم في ظل ارتفاع الطلب داخل الأسواق مقابل نقص المعروض من السلع داخل السلاسل التجارية أو المنافذ التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية.

اقرأ أيضا:

التعاون الدولي تشارك بفعاليات يوم المرأة العالمي بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار

ضبط السوق

وفقا لمصادر مطلعة لـ الحكاية داخل مجلس الوزراء و التي أكدت أن الحكومة لم تحرك أسعار المنتجات علي الإطلاق حتى الآن، معتبرا أن الممارسات التي تجرى داخل الأسواق تتعلق بالتجار الجشعين ممن يقومون بتخزين السلع بهدف رفع سعرها خلال الفترة القادمة.

أضافت المصادر أن هناك جهود يقوم بها جهاز حماية المستهلك بالتنسيق مع مباحث التموين لمراقبة السوق في الفترات الراهنة لمنع تأثر المواطنين بتداعيات الأحداث العالمية خصوصا في فترة قدوم شهر رمضان.

اللحوم  الحمراء والبيضاء في مرمى الزيادات

وعلى مدار الأسبوعين الماضي سجلت اسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا بمقدار 10 و 20 جنيها على الأقل بسعر كيلو اللحم والذي يتراوح بين 170 و 200 جنيها حاليا بعد أن كان 150 و 160 جنيها، و كذلك الدواجن التي وصلت لـ 43 و 45 جنيها للكيلو بعد أن كانت 32 و 34 جنيها، بالإضافة للأسماك والمأكولات البحرية والتي قاربت من 27 و 35 و 40 جنيها بعد ان كانت 23 و 25 جنيها للسمك البلطي

وعلي صعيد المعجنات و الأرز فقد وصلت سعر كيلو المكرونة المعبأة لما بين 9,5 و 12 جنيها بعد أن كانت 9 و 10 جنيهات علي الأكثر و كذلك كيلو الأرز الذي اقترب من 11 و 13 جنيها للكيلو.

مخزون استراتيجي

من جانبه قال الدكتور على المصليحي، وزير التموين والتجارة الداخلية في تصريحات سابقة إن الحكومة مازالت تتحمل فارق اسعار القمح بنسبة 100% من السعر العالمي و 75% من تكلفة الزيت التمويني، مؤكدا أن الدولة حققت الإكتفاء الذاتي من السكر التمويني بواقع 100 ألف طن خام وكذلك الأرز.
وأشار وزير التموين إلى أن الحكومة مازالت تسيطر على مجريات الأمور حيث سيتم طرح مواد تموينية و لحوم ودواجن وأسماك بسعر مخفض بنسبة 25% خلال معرض أهلا رمضان المقرر انطلاقه خلال مارس الجارى من خلال ما يجاوز ألفي منفذ تابع للوزارة.
وقال ” المصيلحي” إنه لا يمكن إنكار تأثير تلك الأزمة على الاقتصاد المصري خصوصا و أن سعر القمح عالميا ارتفع ليكسر حاجز الـ 400 دولار للطن خصوصا وأن روسيا و أوكرانيا تتحكمان بما يجاوز ربع صادرات العالم من القمح، موضحا أن الوزارة ستعمل على توفير الأرز التمويني بقيمة تقترب من 10 جنيهات خصوصا و أن سعره مرشح للارتفاع قليلا.

تنسيق مع القطاع الخاص

وعلق أحمد كمال، المتحدث الرسمي باسم الوزارة لـ الحكاية بأن مصر مازالت تمتلك احتياطيات استراتيجية من المواد التموينية تجاوز الـ6 شهور على مستوى الأرز والسكر واللحوم و الدواجن بما يقارب 27 سلعة مازالت متوفرة بسعرها التقليدي للمواطنين برغم استمرار أزمة روسيا و أوكرانيا، مشيرا إلي وجود تنسيق مع القطاع الخاص لطرح المزيد من السلع بهامش ربح مناسب و بدون الضغط على المواطنين بهدف توفير كافة الإحتياجات خلال شهر رمضان.

وعلى سياق متصل قال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالإتحاد العام للغرف التجارية، إن الفترة الراهنة تتطلب تضافر الجهود من جميع الفئات سواء الحكومة و المجتمع المدني والمستهلكين بشراء السلع الضرورية وفي متناول قدراتهم حتي لا يساهم ذلك في رفع الأسعار والمساعدة في زيادة الموجات التضخمية.

موضوعات ذات صلة

اسعار الخضراوات والفاكهة بالأسواق اليوم

انطلاق مبادرة كلنا واحد لتخفيض أسعار السلع واقبال المواطنين عليها

الصناعة تدررس استثناء الشركات التي لها تعاقدات تصديرية من قرار حظر تصدير السلع