حلقة الدحيح عن فلسطين.. أشادت الإعلامية مفيدة شيحة، بحلقة اليوتيوبر أحمد الغندور، عن فلسطين، والتي تناولت قصة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، معتمدًا على مصادر إسرائيلية بحثية في تفاصيل القصة، قائلة:”حلقة “الدحيح” عن فلسطين كانت حلقة مميزة للغاية، حققت مشاهدات غير طبيعية، حيث تجاوزت المليون مشاهدة خلال ساعات قليلة من نشرها، وذلك بسبب أسلوبها المميز في السرد، وتناولها الموضوع بطريقة موضوعية وعلمية، معتمدة على مصادر إسرائيلية بحثية”.
وتابعت شيحة، أن الحلقة تناولت تاريخ فلسطين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي من بدايته وحتى اليوم، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تدمير الأراضي الفلسطينية، وقام بتحويلها إلى مستوطنات، بينما بقيت مدينة غزة تقاوم لتتحول أرضها خلال الحرب الأخيرة إلى مقبرة جماعية لأهلها.
اختتمت شيحة حديثها، قائلة إن حلقة “الدحيح” عن فلسطين حلقة مهمة للغاية، يجب على الجميع مشاهدتها، حتى يتعرفوا على القضية الفلسطينية من جميع جوانبها، ويدركوا مدى فظاعة الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة العمل على إنهاءه.
تفاصيل حلقة الدحيح.. في حلقة جديدة له، قدم اليوتيوبر الشهير أحمد الغندور، حلقة بعنوان فلسطين.. حكاية الأرض، تناول فيها تاريخ فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي.
تفاصيل حلقة الدحيح
وبدأ الغندور الحلقة بسرد قصة مذبحة الطنطورة، التي وقعت في عام 1948، حيث ارتكب جنود إسرائيليون مجزرة بحق أهالي القرية الفلسطينية.
وبحسب الغندور، فقد كان عدد سكان الطنطورة حوالي 1500 نسمة، وكانوا يعملون في الصيد. وفي 22 مايو 1948، اقتحم جنود إسرائيليون القرية، واحتجزوا الرجال والنساء والأطفال في ساحة المدرسة، ثم قاموا بإطلاق النار عليهم، وقتلوا ما يقرب من 250 شخصًا.
وأضاف الغندور أن هذه المذبحة لم تكن الوحيدة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث ارتكبت العديد من المجازر الأخرى، مثل مذبحة دير ياسين ومذبحة قرية عيلبون.
وتابع الغندور أن الصراع العربي الإسرائيلي مازال مستمرًا حتى يومنا هذا، حيث ترفض إسرائيل حتى الآن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكشفت رسالة الماجستير التي أعدها طالب إسرائيلي يدعى تيودور كاتس، عن حقيقة مذبحة الطنطورة، والتي كانت معروفة لدى الفلسطينيين منذ سنوات، ولكنها كانت غير معروفة لدى العالم الخارجي حتى عام 1998.
وبحسب ما كشفه كاتس، فإن المذبحة لم تكن معركة بين جيشين، بل كانت عملية قتل جماعي ارتكبها جنود إسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقد تم تنفيذ المذبحة في صباح يوم 23 مايو 1948، حيث قام الجنود الإسرائيليون بفصل الرجال عن النساء، ثم قاموا بإطلاق النار على الرجال في ساحة المدرسة، وقتلوا ما يقرب من 250 شخصًا.
كما قام الجنود الإسرائيليون بقتل النساء والأطفال، حيث تم العثور على جثث بعض الأطفال في براميل، وبعضها الآخر تم إطلاق النار عليه واحدًا تلو الآخر.
وبعد المذبحة، تم تهجير أهالي القرية الذين نجوا من القتل، حيث تم إرسالهم إلى مخيمات اللاجئين في سوريا وقرية الفراديس المجاورة.
واليوم، أصبحت مدافن قرية الطنطورة التي تضم جثث الشهداء، موجودة تحت موقف السيارات الخاص بالمنطقة السياحية الموجودة الآن.
وهذه الواقعة تؤكد على أن إسرائيل دولة إرهابية، لا تحترم القانون الدولي ولا حقوق الإنسان.
كما تؤكد على أن الصراع العربي الإسرائيلي مازال مستمرًا، وأن هناك حاجة إلى حل عادل لهذا الصراع، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
معلومات عن أحمد الغندور
أحمد محمد الغندور هو باحث وصانع محتوى يوتيوب مصري، ولد في القاهرة عام 1994. تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة بقسم الأحياء، وبدأ تقديم فيديوهاته على يوتيوب في أغسطس 2014.
اشتهر الغندور بلقب “الدحيح” بسبب أسلوبه الفريد في تقديم مقاطع الفيديو، حيث يجمع بين المعلومات العلمية والكوميديا لتسهيل فهم المواضيع المعقدة. وقد أطلق عليه الجمهور جملة “بيبسط البساطة”.
يهدف الغندور إلى إثراء المحتوى العلمي وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي وحب العلم. وقد تم تكريمه بتسميته ضمن قائمة الأشخاص الأكثر تأثيرًا في العالم العربي لعام 2018، بالإضافة إلى اختياره كأحد “روّاد الشباب العربي” والوقوف في القائمة القصيرة لجائزة IBC العالمية 2019 للشباب المؤثرين في مجال الإعلام.
مسيرته المهنية
بدأ أحمد الغندور تقديم فيديوهاته على يوتيوب في أغسطس 2014، حيث كان يتناول في البداية موضوعات علمية بسيطة وسهلة الفهم، مثل “كيف يعمل الدماغ؟” و”ما هي قصة الكون؟”. ومع مرور الوقت، بدأ الغندور في تناول موضوعات أكثر تعقيدًا، مثل “الذكاء الاصطناعي” و”التغير المناخي”.
حققت مقاطع الفيديو الخاصة بأحمد الغندور نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد المشتركين في قناته على يوتيوب 20 مليون مشترك، وبلغ عدد مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة به أكثر من 1.5 مليار مشاهدة.
أسلوبه في تقديم المحتوى العلمي
يتميز أحمد الغندور بأسلوبه الفريد في تقديم المحتوى العلمي، حيث يجمع بين المعلومات العلمية والكوميديا لتسهيل فهم المواضيع المعقدة. كما يحرص على استخدام لغة بسيطة وسهلة الفهم، حتى يتمكن جميع المشاهدين من متابعة مقاطع الفيديو الخاصة به.
وعلى سبيل المثال، في أحد مقاطع الفيديو الخاصة به، يتحدث الغندور عن نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين. بدلًا من تقديم شرح معقد للنظرية، يقوم الغندور بتمثيلها بطريقة كوميدية، حيث يصور نفسه وهو يجري في مسار بيضاوي، ويشرح كيف أن الوقت يمر بشكل أبطأ بالنسبة له مقارنة بالأشخاص الذين يشاهدونه من الخارج.
أهدافه
يهدف أحمد الغندور إلى إثراء المحتوى العلمي وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي وحب العلم. ويعتقد أن التقدم في العديد من المجالات الحياتية يتطلب الاستفادة من العلوم والتاريخ، حيث يمكن أن يحدث تقدم فكري وثقافي واجتماعي وشخصي وتكنولوجي، خاصة في بلدان مشابهة لبلدنا.
وفي أحد اللقاءات من قبل، قال الغندور: “أريد أن أخلق محتوى يساعد ويلهم الطلاب، ويجعل العلم أمرًا ممتعًا وسهلًا الفهم. أعتقد أن العلم هو أساس التقدم في جميع المجالات، وأن علينا أن نهتم به وندعمه”.
أخبار ذات صلة:
قصة رحمة زين التي بوخت مراسلة CNN وكشفت تضليلها أمام معبر رفح
