مقالات

أيمن عدلي يكتب: الترند الملعون!

لازلت أؤمن بأن آفة الإعلام في الوقت الحالي هو السعي وراء الترند الملعون، وبدون شك أثناء ركضه لاجتذاب المتابعين لصفحاته وبرنامجة انسلخ عن الرصانة والمصداقية والحياد والموضوعية، وانساق بعيداً عن المهنية، وراح ينزلق بسرعة إلى فخ “الصحافة الصفراء” التي تنتعش وتتعيش على الفضائح والإثارة والهزل والإسفاف وأسرار المشاهير، لزيادة التوزيع والمبيعات والإعلانات.

ففي عالم مفتوح لا تحكمه أى ضوابط مهنية أو أخلاقية، ووسط انتشار وزيادة وسائل التواصل الاجتماعى ومستخدميها، أصبح البحث عن الشهرة على هذه المواقع غاية المرتادين عليها، وهو الأمر الذى بات صداع فى رأس المجتمع .

وعلى الرغم من كشف السوشيال ميديا العديد من القضايا الهامة، إلا أن الأكثرية التى تتصدر الترند هى موضوعات لا تشغل أحدا، ولا تعدو كونها محاولات للحصول على المشاهدات والمشاركات لجنى الأموال أو الشهرة، وعلى الرغم من عدم أهمية أغلب الموضوعات المثارة على السوشيال ميديا، إلا أن تناول الصحف والقنوات الفضائية لها، يثير غضب الجمهور بسبب عدم أهميتها وكونها مادة للسخرية والإلهاء.

انتقاد حاد واجهته وسائل الإعلام بمجرد طرح بعض القضايا والأمثلة كثيرة ، فعلى سبيل المثال حالة الصخب والصراخ الدائر على الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، نشرا لتفاصيل وأسرار الخناقة الزوجية الدائرة بين مطرب المهرجانات حسن شاكوش وزوجته ، حيث أطراف المعركة يتناوبون تبادل الاتهامات الشائنة والفضائح.. مع دخول طليق سابق لزوجته على خط المعركة، بما زادها اشتعالًا ، والد زوجتة قرر منذ أيام عقد مؤتمر صحفي ؟ – حيث زفت إلينا وسائل إعلامنا المبجلة على مدار الأيام الماضية “البشرى” العظيمة بنبأ هذا المؤتمر الصحفي الخطير لإعلان أسرار مثيرة عن هذا الخلاف !

وقبل حسن شاكوش كانت هناك أيضا قضية الفنانة شيرين مع زوجها حسام حبيب ، أن هذا السقوط المهني لوسائل إعلامنا وانشغالها بمثل هذه الخناقات الزوجية والتفاهات لشاكوش ومن قبله المطربة شيرين وأمثالهما، يرجع في جانب منه إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت عملاقة في سنوات قليلة واستأسدت وانصاع الجميع لقوانينها في كل المجالات تقريباً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى