مكافحة الإرهاب.. أكد وزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في اجتماعهما الوزاري المشترك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمجابهة الإرهاب والتطرف.
وأشار شكري إلى حجم المعاناة التي لا تزال تتعرض لها شعوب بعض الدول من خطر الإرهاب وتداعياته، مؤكداً على ضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره، وابتكار أساليب جديدة للمجابهة تتواكب مع تطورات أساليب عمل التنظيمات الإرهابية.
كما أكد على ضرورة مضاعفة جهود مكافحة الإرهاب من جذوره، ومواجهة من يتبنون الفكر المتطرف ويقدمون له الدعم.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للاجتماع الوزاري كانت قد أدرجت مسألة إعادة تأهيل وإدماج الإرهابيين السابقين كموضوع رئيسي على جدول أعمال الاجتماع.
وأكد شكري في كلمته على تبني مصر على الصعيد الوطني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، وإدراكها منذ فترة طويلة بأهمية إعادة تأهيل الإرهابيين السابقين وإدماجهم في المجتمع، كما أكد على أهمية التعاون على الصعيد الإقليمي، خاصة بين الدول الأفريقية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، تطلع مصر خلال فترة رئاستها المشتركة للمنتدى على تعزيز دوره في دعم جهود الدول الوطنية لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وبناء قدرات الدول، والعمل على حشد الدعم السياسي اللازم على المستوى الدولي لإنجاح الجهود ذات الصِلة.
وفي وقت سابق، أكد سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، على موقف مصر الراسخ من تأييد المطالب الإفريقية بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال مشاركته في غذاء عمل يستضيفه المستشار الألماني “أولاف شولتس”، بمشاركة قادة دول لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن وعدد من الدول الإفريقية الفاعلة.
وقال شكري إن الموقف الأفريقي المنصوص عليه في توافق “أوزلويني” وإعلان “سرت” هو السبيل الوحيد لرفع الظلم التاريخي الواقع على القارة الأفريقية بعضوية مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن الأطروحات التي تدفع لتجزئة عناصر توافق “أوزلويني” غير مقبولة.
وأكد شكري على أهمية التريث وتحليل التطورات الأخيرة ذات الصلة بعملية إصلاح مجلس الأمن، بما في ذلك عدم القفز لاستخلاصات، قبل قيام الأطراف الدولية ببلورة أطروحاتها وتقديمها بصورة رسمية داخل محفل المفاوضات الحكومية لتنظُر فيها المجموعة الأفريقية من خلال لجنة العشرة، ذات الاختصاص الأصيل في النظر في تلك التطورات، وعرضها على قادة الدول والحكومات الأفريقية على مستوي قمة الاتحاد كل عام.