مانشيت الحكاية

ملحمة معركة عيون موسى في حرب أكتوبر| قصة باسلة لاحتلال الفرقة 19 مواقع العدو في الضفة الشرقية.. وسحق المدافع التي استخدمها في قصف مدينة السويس

خاض الجيش المصري معارك عديدة في حرب أكتوبر 1973، وضحى جميع أفراد الجيش بالغالي والنفيس في سبيل استعادة الأرض، ونجح الجيش في استعادتها بالفعل ولقن العدو هزيمة يتحاكى بها العالم حتى الآن، بعد تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ومن ضمن هذه المعارك معركة عيون موسى.

وتحل غدا الذكرى التاسعة والأربعون على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن سيناء الحبيبة.

ولم تكن حرب أكتوبر المجيدة مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، واستطاع جيل أكتوبر العظيم، تحقيق النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن.

 

ويستعرض موقع الحكاية في التقرير التالي أحد المعارك التي خاضها الجيش المصري في معركة النصر العظيم، وعي معركة عيون موسى:

 

معركة عيون موسى

وقعت في منطقة عيون موسى في الفترة ما بين 7و8 أكتوبر 1973، وقد كانت قوات قطاع الجيش الثالث تقاتل على عمق 8 إلى 11 كيلو مترا شرق القناة، ونتج عنها، انتصار القوات المصرية.

واستطاعت الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي في احتلال مواقع العدو الإسرائيلي المحصنة على الضفة الشرقية التي كان يتمركز فيها ستة مدافع من عيار 155 مم، والتي كان يستخدمها العدو في قصف مدينة السويس خلال “حرب الاستنزاف”، ولم تتمكن القوات المصرية من القضاء عليها آنذاك، برغم توجيه قصفات نيران ضدها بكل أنواع “دانات المدفعية”.

حيث تمكنت الفرقة 19 مشاة، بعد معركة عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي استمرت حتى اليوم التالي 8 أكتوبر، من السيطرة على النقطة الحصينة القريبة من آبار عيون موسى، وهي التي أنشأتها قوات الاحتلال بعد حرب 1967، واستخدمتها خلال حرب الاستنزاف في قصف “السويس” بالمدفعية.

المعركة دارت على عمق 8 إلى 11 كيلومترا شرق القناة، وبنهايتها تمكنت القوات المصرية من السيطرة على مواقع المدفعية الإسرائيلية عيار 155 ملليمترا في النقطة الحصينة، ثم تدمير المدافع الـ 6 الموجودة بها وهي المدافع التي كانت موجهة نحو مدينة السويس وبور فؤاد وخليج السويس، بالإضافة لنسف 5 دشم بالديناميت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى