بسبب أصلها الإيراني..حكاية ملكة جمال ألمانيا التي تعرضت لحملة تنمر واسعة
في تحدٍ صارخ للمعايير النمطية للجمال، واجهت ملكة جمال ألمانيا الجديدة، آبامه شوناور، حملة تنمر عبر الإنترنت بعد تتويجها في نهاية شهر فبراير الماضي.
اقرأ أيضًا:
مسابقة “ملكة جمال العالم للسياحة والبيئة” تشهد وصول ملكات 70 دولة بالغردقة
وتعرضت شوناور، ذات الأصول الإيرانية والبالغة من العمر 39 عامًا، لتعليقات ساخرة وهجومية على منصات التواصل الاجتماعي، هاجمت شكلها وعمرها وأصولها، بدعوى أنها لا تتطابق مع الصورة النمطية لملكات الجمال.
ملكة جمال ألمانيا الجديدة
وحدثت التعليقات العنصرية لآبامه شوناور بعد فوزها بلقب ملكة جمـال ألمانيا، وهى شابة ألمانية من أصول إيرانية، وتعمل كمهندسة معمارية وأم لطفلين
وتعددت مظاهر التنمر عليها، حيث انهالت على شوناور التعليقات الساخرة والمهينة، فهاجم البعض شكلها واعتبروها “غير جميلة بما يكفي” لتكون ملكة جمال ألمانيا.
وتعالت أصوات أخرى رافضة لتتويجها بسبب عمرها، معتبرين أنها “كبيرة في السن” لتكون ملكة جمال.
وواجهت شوناور هجومًا عنصريًا أيضًا، حيث هاجم البعض أصولها الإيرانية، معتبرين أنها لا تمثل الشعب الألماني.
ولكن، لم ترضخ شوناور لهذه الهجمات، بل واجهتها بشجاعة، مؤكدة أن مشاركتها في المسابقة كانت بهدف إحداث تغيير ونشر رسالة إيجابية.
في مقابلة مع وكالة فرانس برس، عبّرت شوناور عن حزنها العميق لهذه الحملة، واصفةً التعليقات التي وصلتها بأنها “سطحية” لدرجة أنها تعجز عن الرد عليها.
وأضافت: “أعتقد أنه من المهم أن نظهر للناس أنه ليس عليك أن تبدو بمظهر معين أو أن تكون من جنسية معينة لتكون جميلاً أو ناجحًا”.
وتابعت: “كنت دائماً مدفوعة بالنساء الإيرانيات القويات اللواتي يخرجن إلى الشوارع كل يوم، ويقاتلن من أجل حرّيتهنّ.
واستكملت:”ممكن أن أتفهم الانتقادات لكنها عندما تأتي من شخص يجلس وراء حاسوبه في الخفاء بدون أن ينشر اسمه الحقيقي ولا صورته، فماذا أستطيع أن أقول له في هذه الحالة”.
مسابقة ملكة جـمال ألمانيا
تأتي حملة التنمر هذه في الوقت الذي تشهد فيه مسابقة ملكة جمال ألمانيا تغييرات جذرية منذ عام 2019، حيث تم تغيير اسمها إلى “جوائز ملكة جمال ألمانيا” وتبنت معايير جديدة تركز على شخصية المتباريات وإنجازاتهن وقيمهن، بدلاً من التركيز على المظهر الخارجي فقط.
وتمّ تقليص الاهتمام بالمقاسات والعمر والوزن، لتصبح المسابقة أكثر شمولاً وتعكس تنوع المجتمع الألماني.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية